"مانديلا والجنرال".. قصة المناضل الأفريقي من منظور أعدائه لايف ستايل
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
لايف ستايل، مانديلا والجنرال قصة المناضل الأفريقي من منظور أعدائه،صادر بالعربية عن كوميكس التابعة لمجموعة كلمات يحتفل العالم في 18 يوليو من .،عبر صحافة البحرين، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر "مانديلا والجنرال".. قصة المناضل الأفريقي من منظور أعدائه، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
صادر بالعربية عن "كوميكس" التابعة لمجموعة "كلمات"
يحتفل العالم في 18 يوليو من كل عام بذكرى الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ مولده يوماً عالمياً، اعترافاً بإسهاماته في الكفاح من أجل الحرية والمساواة بين البشر، وترويج ثقافة السلام في أنحاء العالم، ومثلت مسيرته نموذجاً ملهماً، سطرته العديد من الأعمال الفنية والأدبية، كان من أبرزها في مجال الروايات المصوّرة كتاب "مانديلا والجنرال"، لجون كارلين، وأوريول مالي، الذي صدر بنسخته العربية عام 2020 عن دار "كومكس"، التابعة لمجموعة كلمات، وبترجمة باتريك كامل.
يكتسب هذا الكتاب، والموجه لمختلف الفئات العمرية، أهمية خاصة، نابعة من تجربة مؤلفه جون كارلين، الذي عمل مراسلاً لتغطية الأخبار في جنوب أفريقيا بين عامي 1989 - 1995، في فترة تاريخية أتيح له خلالها التعرف على تجربة مانديلا، منذ إطلاق سراحه من السجن حتى انتخابه كأول رئيس للبلاد بعد إلغاء نظام الفصل العنصري "الأبارتايد".
وعبر تعاون فني مع رسام الكرتون الإسباني أوريول مالي، جسّد كارلين في هذا العمل مسيرة الانتقال الصعبة، من دولة أفريقية تحكمها أقلية أوروبية بقبضة حديدة، إلى نظام ديمقراطي يحقق المساواة لجميع الأعراق، اعتماداً على المقابلات الصحفية، ليس مع نيلسون مانديلا وحده، وإنما مع شخصية أخرى لا تقل محورية في هذا الصراع، وهو الجنرال المتقاعد كونستان فيلجوين، الذي تدرج في المناصب العسكرية حتى توليه لقيادة قوات الردع الجنوب أفريقية إلى العام 1985.
وعلى عكس الكتب التي تناولت سيرة حياة مانديلا ونضاله، استندت الحبكة التي اختارها الكاتب على وجهة نظر أعدائه السابقين، عبر مقابلة أجراها جون كارلين مع الجنرال على شاطئ كيب تاون، اعتمدت على تقنية "الفلاش باك" لاستعادة سيرة فيلجوين العسكرية، وحتى اختياره لقيادة المليشيات المناصرة للأبارتايد، وفيما كانت حكومة البلاد تتعرض لضغوطات خارجية شديدة، كان فيلجوين تحت ضغط مشابه، وجد نفسه فيه أمام معضلة أخلاقية، انتهت بمرحلة تغيّر جذرية، ساهم فيها شقيقه التوأم برام فيلوجين، الذي وإن بدا نسخة مطابقةً له، إلا أنه امتلك أفكاراً سياسية ووعياً إنسانياً أعمق، تجلى في معاملته المختلفة للخدم من السكان الأصليين، ودفعت به في ذروة الأحداث لمفاجأة غير متوقعة، وهي عقد لقاء بين فلوجين ومانديلا، بعد إطلاق سراحه، وسعيه خلال مفاوضات صعبة لتغيير النظام دون دفع البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية.
وفي سرد بصري شيق لا يخلو من النفس الوثائقي الصحفي، تتلخص فكرة الكتاب في الخوض إلى داخل عقل مانديلا وفلسفته، وهي أن يضع كل طرف من أطراف الصراع نفسه مكان عدوه، ومحاولة التفكير بعقليته لفهم أبعادها ومخاوفها، أو كما وقف مانديلا مخاطباً أتباعه بالقول: "في كل نزاع قائم عليك أن تعرف عدوك"، الأمر الذي وجد الجنرال نفسه أمامه، لإقناع أتباعه بأن الحرب لن تنتهي إلا بهزيمتهم، لأن العالم أجمع كان يقف وراء مانديلا.
في النهاية، اتخذت جنوب أفريقيا نموذجاً مغايراً للعديد من الدول التي مزقتها الحروب، وكما انتخب مانديلا أخيراً كرئيس للبلاد، ألقى فيلجوين ورجاله السلاح وقرروا خوض الانتخابات البرلمانية للتعبير عن مصالحهم بصورة سلمية، الأمر الذي ما كان له أن يحدث لولا اللجوء إلى الحكمة وقوة الكلمات للتأثير على الأعداء قبل الأتباع، ما يجعل من كتاب "مانديلا والجنرال" عملاً خاصاً، تعيد مجموعة كلمات تقديمه لقراء الكوميكس العرب، لتوثيق لحظات تاريخية استثنائية، تمتع القارئ بالصورة، والقصة، والأفكار.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
24 ساعة فارقة في القرن الأفريقي.. آبي أحمد يجهض إعلان أنقرة بشن هجوم على الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يمر على إعلان أنقرة أسبوعان حتى انتهكه وأجهضه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بشن قواته هجوما على بلدة دولو فى منطقة جيدو الصومالية الحدودية، وقصف ثلاث قواعد عسكرية لتصدر وزارة الخارجية الصومالية بيانا تعلن فيه أن هذه التصرفات تمثل انتهاكا صريحا لاتفاق أنقرة الموقع فى ١١ ديسمبر الجاري.
إعلان أنقرةوقع الإعلان بين الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، برعاية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى خطوة كانت تعد بداية لنهاية الأزمة بين الجارتين فى القرن الأفريقي.
وينص على أن وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر، سيجرى تحت "السيادة الصومالية"، على أن يبدأ الجانبان مفاوضات فى نهاية شهر فبراير ٢٠٢٥، لمدة ٤ أشهر برعاية تركية، للاتفاق على الصيغة التى ترضى الطرفين فى هذا الأمر.
فيتو مصريوكان يوم ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ يوما حافلا بالأحداث، المتلاحقة حيث ارتبطت العواصم الثلاثة القاهرة مقديشو أديس أبابا، بقضية واحدة هى سيادة الصومال وأمن البحر الأحمر، والبداية كانت فى القاهرة حيث أعلن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، رفض مصر أى تواجد لأى طرف غير مشاطئ للبحر الأحمر، مضيفا فى كلمته خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الصومالى أحمد معلم فقي، الإثنين، مضيفا أن البحر الأحمر هو للدول المشاطئة له، ولا يمكن القبول بأى تواجد لأى طرف غير مشاطئ للبحر الأحمر.
وشدد وزير الخارجية على عدم المساس بأرض الصومال ووحدة وسلامة أراضيه، مؤكدًا رفض مصر أى إملاءات أو إجراءات أحادية تمس سيادة الصومال.
وجاءت تصريحات عبد العاطى على إثر لقاء عقد مع نظيره الصومالى أحمد معلم فقي، وأكدا خلاله فى بيان مشترك على دعم مصر الكامل لسيادة الصومال، ووحدتها، واستقلالها وسلامة أراضيها فى إطار مبادئ القانون الدولي، مُنوهًا بما تضمنه إعلان أنقرة الصادر فى ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ من تأكيد لتلك المبادئ التى يتعين الالتزام بها بما يُعزز من استقرار الصومال ووحدتها وأمنها.
عدوان إثيوبى على الصومالوقبل صدور البيان المشترك من القاهرة، أصدرت مقديشيو بيانا استنكرت فيه العدوان الإثيوبى على مدينة دولو، وقالت "تدين الحكومة الفيدرالية الصومالية بشدة العمل العدوانى الصارخ الذى ارتكبته القوات الإثيوبية اليوم فى بلدة دولو بالصومال".
وأوضحت الخارجية الصومالية فى بيانها أنه "فى حوالى الساعة ١٠:٠٠ صباحًا من هذا الصباح، شنت القوات الإثيوبية هجومًا غير مبرر وغير متوقع على مواقع متمركزة من قبل الجيش الوطنى الصومالى فى دولو، الواقعة فى منطقة جدو".
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم المخطط والمتعمد استهدف ثلاث قواعد رئيسية يحرسها الجيش الوطنى الصومالي، ووكالة الاستخبارات والأمن الوطنى (NISA)، وقوات الشرطة الصومالية.
وقالت إنه من المؤسف أنه خلال الهجوم، ألحقت القوات الإثيوبية خسائر بشرية، بما فى ذلك قتلى وجرحى فى صفوف الأفراد الصوماليين المتمركزين فى هذه القواعد بالإضافة إلى ذلك، أصابوا سكانًا مدنيين فى المنطقة.
لترد إثيوبيا فى اليوم التالي، بيان صادر عن وزارة الخارجية تنفى فيه الاتهامات الصومالية بشأن شن هجوم على القواعد العسكرية فى بلدة ولو بمنطقة جيدو.
وأعربت إثيوبيا عن انزعاجها من بيان وزارة الخارجية الصومالية، زاعمة أن الحادث تم اختلاقه من قبل عناصر معينة عازمة على إخراج تطبيع العلاقات بين إثيوبيا والصومال عن مساره.
وأضاف البيان أن هذه الأطراف عازمة على زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقى وهى مفسدة دائمة للسلام فى المنطقة.
وأكدت الخارجية الإثيوبية أنه "لا ينبغى السماح لهم بإحباط التزام البلدين بالسلام كما ورد فى إعلان أنقرة، وستواصل حكومة إثيوبيا العمل مع الوكالات ذات الصلة فى الحكومة الفيدرالية الصومالية لمنع وقوع حوادث مماثلة".
وأكدت الوزارة أن "إثيوبيا تثمن وتتمسك بالتزامها بإحياء وتعميق العلاقات الأخوية بين البلدين بروح إعلان أنقرة، كما أن عزم وشجاعة قادة البلدين سيواصلان تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون الإقليمى الأوسع".
وقبل بيانى القاهرة مقديشيو، استقبلت أديس أبابا الوفد الصومالى لبحث تفعيل إعلان أنقرة برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالى على عمر.
وذكرت وزارة الخارجية الصومالية أن هذه الزيارة تؤكد التزام الصومال الثابت بتعميق العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، كما هو موضح فى إعلان أنقرة الذى صاغته قيادة البلدين.
إلا أن الجيش الإثيوبى أجهض كل هذه الجهود بشن هجوم عسكرى على القواعد العسكرية الصومالية فى بلدة دولو بمنطقة جيدو، لتعود الأزمة إلى المربع الأول.
وفى اليوم الثانى من زيارة الوفد الصومالى إلى إثيوبيا، قالت وزارة الخارجية إن وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولى بجمهورية الصومال الفيدرالية على محمد عمر، مناقشات ثنائية مع نظيره الإثيوبى السفير مسجانو أريجا.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الحوار وتعزيز علاقات العمل بين البلدين، مع إعادة الالتزام بسيادة كل منهما ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.
عقدت المناقشات فى أعقاب إعلان أنقرة الصادر فى ١١ ديسمبر ٢٠٢٤، وفى إطار تنفيذ نتائجه، وأبلغ أديس أبابا احتجاج مقديشيو وإدانته لسلوك القوات الإثيوبية فى دولو بالصومال.
وأعرب أريجا عن استعداد الحكومة الإثيوبية لبدء تحقيق فورى وأكد استعدادها للعمل مع الحكومة الفيدرالية الصومالية لمنع وقوع حوادث مماثلة.
كما شملت مجالات المناقشة الحفاظ على السلام والأمن فى المنطقة من خلال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن تعزيز العلاقات الثنائية المحسنة لتنسيق الجهود من أجل التنفيذ الكامل لإعلان أنقرة، وهى خطوة إيجابية فى حل الخلافات بين البلدين منذ يناير ٢٠٢٤.
وتعود جذور الأزمة إلى الأول من يناير من العام الجارى حينما وقع آبى أحمد، مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال أو "صوماليلاند"، تنص على حصول أديس أبابا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر لإقامة قاعدة عسكرية، وهو الأمر الذى أغضب الصومال على المستويين الشعبى والرسمي، وسحبت سفيرها فى أديس أبابا، وطردت السفير الإثيوبى من مقديشيو إلى جانب عدد من الإجراءات الأخرى التى فاقمت من الأزمة بين الدولتين الجارتين فى القرن الأفريقي.
وقبل أسابيع من إعلان أنقرة، اقتربت الحشود العسكرية الإثيوبية من الحدود الصومالية إلى جانب إرسال طائرات محملة بالأسلحة إلى كسيمايو، بالإضافة إلى محاولات إثيوبية لاستغلال الخلاف بين مقديشيو وجوبالاند.
وأرسلت إثيوبيا مؤخرًا طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية إلى منطقة كيسمايو، والتى ورد أنها كانت تحمل أسلحة غير قانونية، إلى جانب نقل محمود سيد عدن، نائب الرئيس السابق لولاية جوبالاند، مع حاشيته، إلى إثيوبيا.
وأشارت الحكومة الصومالية إلى أن هذه الإجراءات هى جزء من جهود إثيوبيا لزعزعة استقرار المنطقة وفرض السيطرة على منطقة جيدو من خلال دعم الجماعات الميليشياوية.
وتعد هذه هى المرة الرابعة التى تكشف فيها مقديشيو تهريب إثيوبيا للأسلحة إلى بعض المناطق الصومالية.
وفى الوقت نفسه، نشرت إثيوبيا آلاف القوات فى منطقة جيدو فى الصومال، فى إشارة على ما يبدو إلى مقديشو بأنها مستعدة لدعم جوبالاند إذا شنت الحكومة الفيدرالية الصومالية هجومًا ضد السلطات الإقليمية.