أكّد خبراء اقتصاديون أنّ الحوار الوطنى استكمال لوثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد لعام 2024، مطالبين بتمكين القطاع الخاص وخلق حلول لزيادة الموارد الدولارية باعتبارها من أهم الملفات التى يجب طرحها على الحوار.

وقال محمود عطا، الخبير الاقتصادى، إنّ الحوار الوطنى الاقتصادى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة لمناقشة واستعراض عدد من الملفات التى تحتاج إلى دعم وحلول المشاكل التى نواجهها، ومن بين هذه الملفات أزمة النقد الأجنبى التى تمر بها مصر، والتوصل إلى حلول قاطعة فى هذه الأزمة، كما أكد الرئيس السيسى أن التوصل إلى حل لأزمة الدولار يُنهى أغلب المشاكل والأزمات.

وتابع، لـ«الوطن»، أنه يجب التعاون مع الحكومة لإيجاد حلول سريعة تسهم فى زيادة الموارد الدولارية بشكل مباشر، مؤكداً أن الحوار الاقتصادى سيكون له تأثير مباشر على المستثمرين لمشاركتهم بمقترحات وأفكار من شأنها أن تدعم زيادة الاستثمارات، بالإضافة إلى إصدار تشريعات اقتصادية، وإزالة أى عقبات أمام المستثمرين، الأمر الذى بدوره يساعد على حل مشكلات المستثمرين بشكل سريع.

ويرى الخبير الاقتصادى أنّ من بين الملفات المهمة التى يجب طرحها للنقاش فى الحوار الوطنى الاقتصادى مشاركة وتمكين القطاع الخاص فى عملية التنمية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تحرص على أن يكون للقطاع الخاص نسبة أكبر فى تنفيذ المشروعات وتحقيق التنمية، بما يسهم فى تحقيق مستهدفات التصدير المقدّرة بنحو 145 مليار دولار، التى تسعى الدولة إلى تحقيقها بحلول 2030.

وأضاف «عطا» أن المواطن المصرى على رأس أولويات الدولة، ومن المؤكد أن الحوار الوطنى الاقتصادى سيكون له مردود على المواطن بعد التوصل إلى حلول لبعض الملفات التى تمس حياته اليومية مثل ملف ضبط أسعار السلع فى الأسواق، حيث حرصت الحكومة خلال الفترة الأخيرة على ضبط أسعار السلع فى الأسواق من خلال حملات وإجراءات لضبط أى تلاعب بالأسعار، وإطلاق مبادرة تخفيض للأسعار للتخفيف عن كاهل المواطن.

من جانبه قال بلال شعيب، الخبير الاقتصادى، إن أهم التوصيات التى يجب عرضها فى الحوار الوطنى الاقتصادى هى إعادة هيكلة الديون من قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل، وهو ما تسعى إليه الحكومة من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، مضيفاً أن من أهم المقترحات تنويع مصادر الإيرادات الدولارية، الأمر الذى يُنهى أزمة الدولار فى مصر، ومن الممكن أن يكون إصدار شهادات دولارية مرتفعة العائد بأكثر من 10%، حلاً لهذه الأزمة مما يعمل على جذب تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، فى ظل الحاجة لتكوين احتياطى يتراوح من 20 إلى 25 مليار دولار، لافتاً إلى ضرورة تخفيض سعر الفائدة بالجنيه المصرى، مشيراً إلى أنه يجب توحيد سعر العملة الأجنبية، والقضاء على السوق الموازية بسن المزيد من القوانين وإجراءات الإصلاح السياسية والاقتصادية فيما يتعلق بالسياسة النقدية، واتخاذ إجراءات هيكلية لحماية الاقتصاد من المخاطر، ومن بينها التضخم وشُح العملة الدولارية.

وكشف الخبير الاقتصادى أن أهم القرارات التى يمكن اتخاذها فى جلسات الحوار الوطنى ضرورة منع استيراد بعض السلع والعمل على توطينها وتقليل السفر خارج البلاد باستثناء حالات التعليم والعلاج، مشيراً إلى أن الاعتماد على الشباب فى الفترة الحالية أمر مهم من خلال تأهيلهم والاستفادة بأفكارهم، وتمكينهم من خلال التدريب على العمل السياسى والقدرة على اتخاذ القرارات.

وقال محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنّ الدعوة لحوار وطنى اقتصادى تُعد استكمالاً لوثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد لعام 2024 التى طرحها مجلس الوزراء، مضيفاً، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الهدف الأساسى من الحوار هو الوصول إلى تصور شامل للآليات التنفيذية والمتطلبات التشريعية، ومن أبرز التوصيات المتوقع عرضها فى الحوار الوطنى الاقتصادى وجود استثمار أجنبى مباشر ودعم الصادرات حتى نصل إلى مستهدف التصدير بحلول 2030، مع ضرورة توفير الامتيازات المطلوبة لجذب الاستثمارات، وذلك فى محاولة لموازنة الميزان التجارى بين الاستيراد والتصدير.

وصرّح الخبير الاقتصادى بأن الشمول المالى والتحول الرقمى يأتى على رأس التوصيات، خاصة أنهما يُعدان الدعامة الأساسية لعلاج الجزء الأكبر من معوقات الاستثمار التى تواجه المستثمرين، مشدداً على ضرورة توقيع اتفاقيات مع المنظمات التمويلية الدولية لسد الفجوة التمويلية الاقتصادية ورفع الكفاءة الفنية للعمالة والعمل على تخريج كوادر شابة مدربة على مستوى عالٍ بالتعاون مع القطاع الخاص بما يقدم مردوداً استثمارياً مباشراً على الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني اقتصاد مصر المحور الاقتصادى الحوار الوطنى الاقتصادى الخبیر الاقتصادى من خلال

إقرأ أيضاً:

الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وحالة طقس الـ6 أيام المقبلة.. خبراء: انخفاض حاد في الحرارة وعودة الأجواء الشتوية بعد يومين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد البلاد خلال الأيام المقبلة تغيرات جوية ملحوظة، حيث تتأثر معظم المناطق بموجة حارة تمتد حتى منتصف الأسبوع، يليها انخفاض واضح في درجات الحرارة مصحوبًا برياح نشطة وفرص لهطول الأمطار وفي هذا السياق، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تقريرًا مفصلًا حول حالة الطقس المتوقعة حتى يوم الجمعة 21 مارس، محذرة من بعض الظواهر الجوية التي قد تؤثر على حركة المواطنين والسائقين، مثل الشبورة المائية الكثيفة وانخفاض درجات الحرارة المفاجئ. 

تفاصيل حالة الطقس خلال الأيام المقبلة

حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، توقعاتها لحالة الطقس خلال الأيام الستة القادمة، بدءًا من اليوم وحتى يوم الجمعة 21 مارس وأوضحت الهيئة أن البلاد ستظل تحت تأثير موجة حارة تؤثر على معظم المناطق، حيث يسود طقس حار خلال ساعات النهار، بينما يصبح مائلًا للبرودة خلال الليل وفي الصباح الباكر، مما يستدعي توخي الحذر خاصة في أوقات التنقل المبكرة.

كما أشارت الهيئة إلى تكون الشبورة المائية خلال ساعات الصباح، والتي قد تكون كثيفة أحيانًا، خاصة على الطرق الزراعية والمناطق السريعة القريبة من المسطحات المائية وأوصت السائقين بتوخي الحذر أثناء القيادة نظرًا لانخفاض مستوى الرؤية في بعض الأوقات.

أما فيما يتعلق بالتغيرات الجوية المرتقبة، فقد أفادت الأرصاد بأن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا ملحوظًا على أغلب المناطق اعتبارًا من يوم الأربعاء، حيث تتراجع بمقدار يتراوح بين 4 و5 درجات مئوية هذا التغير يصاحبه نشاط للرياح في عدة مناطق، بالإضافة إلى فرص سقوط أمطار متفاوتة الشدة على بعض المناطق، خاصة في السواحل الشمالية والوجه البحري.

ونصحت هيئة الأرصاد المواطنين بمتابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصًا مع التقلبات الجوية التي قد تؤثر على بعض الأنشطة اليومية.

درجات الحرارة ستنخفض

وفي هذا السياق يقول الدكتور علي قطب، رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقًا، أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ، حيث يُتوقع هبوطها بمقدار 5 درجات يوم الثلاثاء المقبل، مما يعيد الأجواء الشتوية مرة أخرى موضحًا أن مثل هذه التغيرات المناخية ليست غريبة في الوقت الحالي حيث يستمر تأثير النوات الباردة حتى في الأسبوع الأول من فصل الربيع، مما يستوجب الحذر وعدم التسرع في تخفيف الملابس.

وأضاف قطب، يجب على المواطنين متابعة التحديثات اليومية لحالة الطقس، خاصة مع تقلبات الجو المتكررة خلال هذه الفترة الانتقالية كما شدد على أهمية ارتداء الملابس المناسبة لتجنب التعرض لنزلات البرد، خصوصًا مع الفارق الكبير بين درجات الحرارة في فترات النهار والليل.

بينما يقول الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق وخبير الأرصاد الجوية، التغيرات الجوية قد تكون مفاجئة أحيانًا، لذا من المهم ارتداء الملابس المناسبة لكل فصل في الأيام الباردة، يفضل ارتداء طبقات من الملابس للحفاظ على دفء الجسم، بينما في الأجواء الحارة، ينصح بارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة لتقليل الشعور بالحرارة من الجيد دائمًا حمل مظلة أو جاكيت خفيف في حال تغير الطقس فجأة.

وتابع عبد العال، من الضروري متابعة توقعات الطقس بشكل يومي لتجنب أي مفاجآت قد تؤثر على الأنشطة اليومية ويمكن أن تساعدك تطبيقات الطقس أو نشرات الأخبار في التخطيط للخروج، سواء لتجنب الأمطار الغزيرة أو الاستعداد لموجات الحر الشديدة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك في حفل الإفطار السنوي للقوات المسلحة.. تعليق أحمد موسى | بث مباشر
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • «الحياة» تطلق بثا مباشر لـ شعائر صلاة التراويح
  • الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وحالة طقس الـ6 أيام المقبلة.. خبراء: انخفاض حاد في الحرارة وعودة الأجواء الشتوية بعد يومين
  • مقتل يوتيوبر خلال بث مباشر في طوكيو
  • بث مباشر .. أحمد موسى يكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • نصائح وحلول عملية لتخفيف آلام الظهر أثناء الدورة الشهرية
  • عضو التحالف الوطنى: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية في رمضان
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. تأملات وأفكار.. ذكريات رمضانية ولقاءات حول الحاضر والمستقبل وقضايا مهمة لتقدم المجتمع