ثمّن عدد من الأحزاب السياسية ونواب البرلمان قرار استئناف جلسات الحوار الوطنى بالتركيز على القضايا الاقتصادية، مؤكدين أنّ إجراء حوار اقتصادى يأتى انطلاقاً وتأسيساً على نجاح المرحلة الأولى من الحوار الوطنى المصرى، الذى سيتيح فتح مزيد من الآفاق نحو الحلول الجادة ومناقشة وتبادل وجهات النظر المختلفة بشأن التحديات الاقتصادية.

وقال شعبان عبداللطيف، أمين الشئون القانونية بحزب «مستقبل وطن»، إنّ رؤية الحزب للقضايا الاقتصادية تشمل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يحقق مردوداً كبيراً خلال الفترة المقبلة لدعم الاقتصاد الوطنى، كذلك تشجيع الاستثمارات بشكل مباشر، وعلى الحكومة تذليل أية عقبات تواجه المستثمر فى القطاعات كافة، مشدداً، فى تصريحات لـ«الوطن»، على إرسال الحزب تصوره للأمانة العامة للحوار خلال الفترة المقبلة، تشمل رؤيته حول الاستثمار وعقباته وضرورة مرونة التشريعات الداعمة لملف الاقتصاد على وجه التحديد خلال الفترة الأخيرة، والنهوض بالبنية التحتية بشكل كبير، ما يستوجب العمل على تعظيم الاستفادة من هذه الموارد.

وأشار «عبداللطيف» إلى أن الدولة تعمل طوال الوقت على تذليل العقبات، ويجب على السلطة التنفيذية ترجمة هذا الاهتمام فى صورة قرارات على الأرض، قائلاً: ندرك حجم الجهود المبذولة من قبَل السلطة التنفيذية، لكن طبيعة المرحلة تتطلب مزيداً من العمل على أرض الواقع والتواصل مباشرة وعلى مدار الساعة مع المستثمرين للنهوض بملف الاستثمار، مؤكداً أن الصناعة والزراعة من أهم القطاعات التى يعول عليها للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، ولذلك يجب العمل طوال الوقت على دعم هذين القطاعين وجميع العاملين بهما لضمان توطين الصناعة وخطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى.

فيما طالب النائب حازم الجندى، مساعد رئيس حزب الوفد، عضو مجلس الشيوخ، بإشراك فئات المجتمع المهتمة بالشأن الاقتصادى فى الحوار الوطنى لخلق مخرجات وحلول للتداعيات المتصاعدة، مشيراً إلى أن طرح وثيقة مجلس الوزراء الاقتصادية، كإحدى الأوراق الرئيسية، على الحوار الوطنى، خلال الفترة الأولى، خطوة ضرورية للتباحث وسماع المقترحات والآراء من قبَل جميع المشاركين من أجل صياغة استراتيجية متكاملة قادرة على تخطى الأزمة الراهنة، وإعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطنى، مضيفاً أن هذه الوثيقة بمثابة خارطة طريق جديدة للنهوض بالاقتصاد الوطنى والعمل على التصدى للمتغيرات والتداعيات الاقتصادية السلبية التى نجمت عن الحروب العالمية والصراعات، ما تطلب صدور مثل هذه الوثيقة لوضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات من أجل استكمال خطى التحرك نحو اقتصاد صامد قادر على المواجهة.

بدورها، أكدت د. جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الحزب سيرسل تصوره بشأن هذا الملف للأمانة الفنية قريباً، مطالبة بوضع مستهدفات محددة للولاية الجديدة تشمل دعم الناتج المحلى، وتمكين القطاع الخاص، وفتح أسواق واعدة، كذلك زيادة الإنفاق على التعليم، ودعم مخصصات الصحة، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة 2030، ووتيرة الانتقال لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم البحث العلمى والاقتصاد الأخضر.

وأوضح النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، أن الزراعة والصناعة أهم المحاور للنهوض بالاقتصاد الوطنى، إضافة إلى زيادة حجم الصادرات والخدمات، وأن الصناعة التحويلية هى نقطة البداية التى سيكون لها دور كبير فى دعم ملف الاقتصاد، والركيزة الأساسية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن دعوة الرئيس لإجراء حوار وطنى تسهم فى إيجاد حلول واقعية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، خاصة أن الأزمة الاقتصادية أكثر ما يؤرقنا فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر بسبب الأزمات العالمية المتلاحقة، ولهذا يعد ملف الاقتصاد من أهم الملفات التى تشغل تفكير ملايين المصريين خلال هذه الفترة تحديداً.

ولفت د. حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطى، إلى أن دعوة الرئيس لحوار وطنى اقتصادى تعكس رغبته فى تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ويجب التركيز على دور الدولة فى الاقتصاد من خلال إيرادات قناة السويس، ودعم تجارة الترانزيت، كذلك مضاعفة الصادرات إلى دول الكوميسا، والاعتماد على الشباب، فهم أساس النهضة، وضرورة التمكين الاقتصادى لهم بجانب التمكين السياسى، كذلك دعم المصريين فى الخارج، وضرورة الاستفادة منهم فى المشروعات الاقتصادية.

وطالبت النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، مجلس أمناء الحوار الوطنى بتوسيع الدعوة لتشمل عدداً أكبر من المتخصصين والخبراء الاقتصاديين للمشاركة فى الجلسات الفعلية لنكون أمام مخرجات قابلة للتنفيذ على الأرض، بعيداً عن الآراء التى لا تتطابق مع الواقع ولا يمكن تنفيذها، موضحة أن الحوار الوطنى نقلة تاريخية فى الحياة المصرية ككل، ليس فقط السياسية، لأنه ناقش مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مثمنة دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ البداية لإجراء حوار وطنى بين مختلف أبناء الشعب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني اقتصاد مصر المحور الاقتصادى الحوار الوطنى خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

توحيد مسار خدمات المستثمرين وتبسيط الإجراءات في جميع المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة

 

 

 

◄ القريني: حزمة الإجراءات تستهدف تشجيع الاستثمارات وتسهيل ممارسة الأنشطة الاقتصادية

المسار الموحد جزء من منظومة الخدمات المتكاملة عبر المحطة الإلكترونية الواحدة

النظام الجديد يسهم في تخفيف الأعباء الإدارية والمالية على الشركات المستثمِرة

تأسيس قاعدة بيانات موحدة تشمل جميع السجلات والتراخيص في المناطق

اختيار الأرض وإصدار التراخيص لبدء الأعمال إلكترونيًا في يوم واحد فقط

 

 

مسقط- الرؤية

 

أعلنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة عن تعزيز خدماتها للمستثمرين، وذلك عبر توحيد مسار الخدمات الذي يتيح للمستثمرين ممارسة الأنشطة الاقتصادية في جميع المناطق التي تشرف عليها الهيئة والحصول على جميع الحوافز والامتيازات والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين من خلال تسجيل واحد لدى الهيئة عند بدء المشروع.

وقال الدكتور سعيد بن خليفة القريني مدير عام قطاع تطوير الاستثمار والمتحدث الرسمي للهيئة إن حزمة تبسيط الإجراءات أطلقتها الهيئة تزامنًا مع توحيد إجراءات ورسوم الخدمات المقدمة عبر الهيئة في جميع المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة؛ الأمر الذي يُساهم في تشجيع الاستثمار في المناطق الاقتصاديّة والحُرة والمُدن الصناعيّة وأدى ذلك إلى زيادة أعداد المستثمرين، موضحاً أن هذه الحزم تستهدف تعزيز بيئة الاستثمار وتسهيل ممارسة الأنشطة الاقتصادية في مختلف المناطق وتمكين المستثمرين من تنويع استثماراتهم وتوسعها في مناطق مختلفة.

وأوضح القريني أن هذا المسار الموحد يأتي كجزء من منظومة الخدمات المتكاملة التي تقدمها الهيئة عبر المحطة الإلكترونية الواحدة التي تتيح للمستثمرين من داخل وخارج سلطنة عُمان تقديم طلبات الاستثمار وفتح السجلات التجارية والحصول على التراخيص اللازمة إلكترونيًا.

وأشار إلى أنَّ المسار الموحد يُوفِّر للمستثمرين مرونة كبيرة؛ حيث يُمكّنهم من توسيع أنشطتهم الاقتصاديّة في أي منطقة من المناطق التي تشرف عليها الهيئة دون الحاجة إلى الحصول على سجل تجاري مُنفصل لكل منطقة، لافتًا إلى أن هذا النظام ساهم في تخفيف الأعباء الإدارية والمالية على الشركات؛ مما يعزز من قدرتها على التوسع والنمو.

وأضاف الدكتور القريني أن اعتماد المسار الموحد ساعد الهيئة في تنظيم إجراءات التسجيل التجاري وجمع بيانات دقيقة حول الأنشطة الاقتصادية في المناطق المختلفة؛ مما يدعم خطط التطوير المستقبلية عبر قاعدة بيانات موحدة تشمل جميع السجلات التجارية وتراخيص مزاولة الأنشطة الاقتصادية الصادرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأكد الدكتور مدير عام قطاع تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أن الهيئة تواصل جهودها لتطوير قطاع الأعمال في المناطق التي تشرف عليها؛ بهدف جذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق الشفافية والحوكمة في إدارة الأعمال من خلال تطبيق نظام المحطة الواحدة وتقديم جميع التراخيص والتصاريح من خلال نافذه واحدة؛ حيث أصبح اختيار الأرض وإصدار التراخيص لبدء الأعمال يتم إلكترونيًا وخلال يوم واحد فقط؛ بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • الوعي: المرحلة الراهنة تتطلب مزيدا من الاهتمام بتأهيل كوادر حزبية جديدة
  • قطاع الأعمال العام: نعمل على تجهيز عدد من الشركات للطرح في البورصة
  • الاستثمار في المطارات المصرية يدخل حيز التنفيذ .. الفرصة متاحة للقطاع الخاص
  • بالوثيقة..نائب يوجه عدة أسئلة لرئيس الوزراء عن مهام وصلاحيات “مجلس تطوير القطاع الخاص”
  • مجلس القطاع الخاص.. 6 أسئلة برلمانية على طاولة السوداني (وثيقة)
  • زيادة عدد الشركات الأجنبية في إيطاليا خلال 10 سنوات
  • غنام المزروعي يكتب: الشباب ثروة الحاضر وريادة المستقبل
  • توحيد مسار خدمات المستثمرين وتبسيط الإجراءات في جميع المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة
  • المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة تطور خدماتها للمستثمرين عبر المسار الموحد
  • وزير الخارجية: الدفاع عن الأمن القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية