مسؤول أممي: إسرائيل لم تقدم رسميا ملف اتهام موظفين في الأونروا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، إن إسرائيل لم تقدم رسميا ملفها بشأن اتهام بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بـ "المشاركة في هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التقى برئيس وحدة التحقيقات الداخلية بالمنظمة، الاثنين، لضمان إجراء تحقيق في الاتهامات الإسرائيلية بحق موظفي الأونروا "على نحو سريع وفعال قدر الإمكان"، وفق رويترز.
وأضاف المتحدث، ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش "ينخرط مع قيادة ومانحي الأونروا" وسيستضيف اجتماعا لكبار مانحي الوكالة في نيويورك الثلاثاء.
واتهمت إسرائيل موظفين في منظمة الأونروا بـ "الضلوع في الهجوم" الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما دفع الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى المطالبة بإجراء تدقيق، بينما فتحت الأمم المتحدة تحقيقا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، إن إسرائيل عممت ملفا استخباراتيا يقول إن "بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر من غزة"، ووصف الوكالة بأنها "مخترقة من حماس".
وقال نتانياهو لقناة (توك تي.في) البريطانية "لقد اكتشفنا أن هناك 13 من العاملين في الأونروا شاركوا فعليا، بشكل مباشر أو غير مباشر، في مذبحة السابع من أكتوبر... في مدارس الأونروا، يدرِّسون تعاليم إبادة إسرائيل".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنه لا ينبغي تشويه سمعة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كوكالة إنسانية بسبب أعمال بعض موظفيها.
وأكد المتحدث في تصريحات صحفية، الاثنين، أن التحقيق بشأن وكالة الأونروا "مهم"، وفق ما نقلته رويترز.
واطلعت رويترز على ملف استخباراتي إسرائيلي يقول إن نحو 190 موظفا في الأونروا، بينهم معلمون، ينتمون لحركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، ويضم الملف أسماء وصورا لـ11 منهم.
وقالت الأونروا، الاثنين، إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة بعد نهاية فبراير إذا لم يُستأنف التمويل الذي أعلنت دول قطعه.
ويشكل تعليق تمويل الوكالة خطورة كبيرة على أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الذين يعتمدون عليها للحصول على المساعدات يوميا.
وأدى الهجوم المباغت غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الاثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر إلى 26637 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر فی الأونروا
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي جديد: حماس لا علم لها بحفل نوفا عند هجوم 7 أكتوبر
أفاد تحقيق للجيش الإسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تكن على علم مسبق بحفل "نوفا" الموسيقي خلال هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكانت مصادفة بحتة أن صادف هجومها المهرجان الموسيقي الكبير.
وأضاف التقرير الذي صدر -أمس الخميس- نقلا عن جيش الاحتلال ونشرته الصحافة الإسرائيلية أن بعض قادة جيش الاحتلال كانوا على علم بالحفل الذي ينظم قرب الحدود مع غزة لكن هذه المعلومات لم تُنقل إلى القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود إلا بعد فوات الأوان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة ويشعل حربا تجارية عالميةlist 2 of 2أزمة إنسانية متفاقمة في غزة مع استمرار إغلاق المعابرend of listويُعد التحقيق في الهجوم على مهرجان "نوفا" أحدث حلقة في سلسلة تحقيقات مفصلة يُجريها الجيش الإسرائيلي في نحو 40 معركة وقعت خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما هاجم عناصر المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية في مستوطنات غلاف غزة وأخذوا 251 أسيرا للاحتلال إلى داخل القطاع.
وقال التقرير الإسرائيلي إن نحو 100 عنصر من المقاومة هاجموا الحفل الذي انتظم في مستوطنة رعيم بغلاف غزة بمشاركة نحو 3 آلاف إسرائيلي وتمكنوا من أسر 44 شخصا من المشاركين في الحفل الموسيقي الذي استمر حتى ساعات الفجر.
وقد ركز التحقيق الجديد الذي أجراه العميد احتياط عيدو مزراحي، على استعدادات الجيش للحفل وموافقة السلطات عليه رغم قربه من حدود غزة، وتصرف قوات الاحتلال في منطقته خلال المواجهة مع عناصر المقاومة الفلسطينية.
إعلانواقتصر التحقيق على الهجوم الذي وقع في منطقة الحفل، المعروفة بموقف سيارات "رعيم"، وفي جزء صغير من الطريق السريع رقم 232 المجاور لمكان المهرجان.
إخفاء وتستروقد عُرضت نتائج هذا التحقيق حسب الإعلام الإسرائيلي على عائلات القتلى الذين رفض الكثير منهم نتائجه متهمين الجيش بإخفاء التفاصيل ومحاولة التستر على مدى إخفاقاته، وفقًا لتقارير إعلامية عبرية.
وقد صف "مجلس أكتوبر" -الذي يمثل عائلات قتلى هجوم طوفان الأقصى الذين يدعون إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث ذلك اليوم- نتائج التحقيق بأنها "غير دقيقة وقد ترقى إلى الأكاذيب".
ووفقًا للتحقيق، لم يكن هناك سوى 31 شرطيا مسلحا في الحفل عندما بدأ الهجوم، وفوجئ الجيش بمهاجمة عشرات المواقع والقواعد القريبة من موقع الحفل مما أدى إلى حالة كبيرة من الفوضى العارمة.
وخلص التقرير إلى أن قادة الألوية والفرق لم يُبلّغوا خلال عملية الموافقة على المهرجان الموسيقي، ورغم حصول الحدث على الموافقة القانونية، لم يُجرِ المسؤولون تقييمًا للتهديدات، ولم يُصنّف الموقع على أنه "موقع حيوي" يحتاج إلى حماية.
يذكر أن سياسة جيش الاحتلال كانت في تلك الفترة تخول السماح بالتجمعات المدنية الكبيرة بالقرب من الحدود مع غزة لبث شعور لدى الإسرائيليين بأن الوضع طبيعي مع إلغائها فقط في حال وجود معلومات استخباراتية محددة عن وجود تهديدات وشيكة.