الصالون الثقافي يُحيي مئوية المفكر والأديب "ميلاد حنا" في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
نظم الصالون الثقافي ندوة حول الدكتور الراحل ميلاد حنا، على هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك ضمن سلسلة مئويات شخصيات مصرية، بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء السابق، والكاتب الصحفي عادل حمودة، والدكتور هاني ميلاد حنا، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة الأسبق. فيما أدار الندوة علاء عصام.
قال الكاتب عادل حمودة إن المفكر والكاتب ميلاد حنا وُلد في بيئة تميزت بصنع قطرة التسامح نهرًا كاملًا، مشيرًا إلى أهمية قبول الآخر والتعايش معه، وأشار إلى أن كتابه "الأعمدة السبع للشخصية المصرية" يبرز هذه القيم.
وخلال الندوة، أكد حمودة أن المفكر ميلاد حنا لم يغص في ميدان المقاولات على عكس البعض، رغم كفاءته في الهندسة، بل اختار التفرغ للمجال العام مع تألقه في مجاله الأساسي، وهو الهندسة.
وأوضح أن الراحل خلف إرث أدبي وإنساني يشكل بداية لرحلة مثيرة لاكتشاف أفكاره، مشيرًا إلى أنه كتب حول أزمة الإسكان وسبل حلها، وكان يتمتع بالبراعة في مهنته بوعي إنساني. وشدد على التناقض والأزمة الناشئة عن غياب الوعي الإنساني للمواهب المتميزة في مجالات مختلفة، والتي تسفر عن كوارث إنسانية.
وفي حديثه، تناول الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، علاقته بالأديب الراحل ميلاد حنا وتأثيره عليه، حيث أشار إلى أن هناك شخصيات نلتقي بها نادرًا ونستفيد كثيرًا من تواجدهم، واعتبر ميلاد حنا واحدًا من تلك الشخصيات المضيئة.
وفي السياق ذاته، ذكر اللقاء الأول بينهما في مؤتمر هندسي كبير حيث كان تخصص ميلاد حنا في الإنشاءات وتخصص عصام شرف في النقل، وتحدثا عن مشاكل حوادث النقل وأشكال الازدحام والمزاحمة. وأكد أن اللقاء الأول أعقبه تواصلًا هاتفيًا، ودعاه لزيارة منزله.
وأوضح شرف أن اللقاءات اللاحقة تناولت مواضيع متنوعة، خاصة حول ثقافة الآخر والتعايش، واستعرضوا قضايا متنوعة مع التركيز على أهمية ثقافة الآخرين والتعايش كحلول للمشاكل الأساسية في المجتمع.
وأشار إلى حتمية تطبيق المشروع التنويري للدكتور ميلاد حنا، والمتمحور حول التعليم والإعلام والفنون، فالمشروع يبنى عليه الهوية الوطنية الحقيقة.
وقال، إذا كان الداخل قويا سيكون قادرًا على مواجهة الخارج، وغيرها من النقاشات السريعة التي تحدثنا عنها، فلا يمكن التحدث عن العدالة الاجتماعية دون شيوع ثقافة الآخرين، وغيرها من الأمور، لافتا إلى أن كتاب الأعمدة السبعة، يعد كتابًا أسطوريًا ويدٌرس.
من جانبه، وجه المهندس هاني ميلاد حنا الشكر إلى الهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد بهي الدين على تنظيم هذه الندوة التي تحتفي بالمئوية لوالده. أشاد بوالده وأفاد أنه أخبره يومًا بأنه سيترك له شيئًا أهم من المال، وهو حب الناس، وأكد أنه شعر بهذا الحب طوال حياته.
وأضاف المهندس هاني ميلاد حنا أنه تعلق بوالده منذ صغره، ووصف نفسه بأنه كان "أب أبوه" بمعنى كلمة الأبوة والتي تحمل الكثير من المعاني. أشار إلى أن والده حافظ على خصوصية أبنائه ومنحهم المساحة الكافية، وقال: "تعلمت الكثير من الأفكار منه، وكنت أرافقه في محاضراته حيث كنت أقود السيارة له ونتحدث كثيرًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هاني ميلاد رئيس مجلـس الـوزراء السابق لمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
صالون جامعة المنصورة يناقش رواية «مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة».. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقد، أمس السبت، الصالون الثقافي بجامعة المنصورة لقائه، بمدرج الدكتور عبد الرازق السنهوري بكلية الحقوق، لمناقشة كتاب السيرة الذاتية "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" الذي صدر مؤخرًا من تأليف الدكتور أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم، والتعليم العالي الأسبق.
جاء ذلك بحضور كل من: الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق، والدكتور السعيد عبد الهادي، رئيس جامعة حورس، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد سويلم البسيوني، نائب رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق، إضافة إلى أعضاء الصالون الثقافي والعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والصحفيين وعدد من الشخصيات العامة.
وأدار اللقاء الكاتب الصحفي الكبير حازم نصر، الذي عبّر عن شكره وتقديره للدكتور شريف خاطر، الذي كان صاحب المبادرة الأولى لإطلاق الصالون الثقافي بجامعة المنصورة في مطلع عام 2023، ليكون أوَّل صالون ثقافي في الجامعات المصرية، كما عبّر عن فخره بإدارة صالون ثقافي يناقش كتابًا لأديب ومفكر كبير، مشيرًا إلى أن الكتابة عن السير الذاتية تُعتبر من أصعب الأعمال الأدبية التي يتجنبها العديد من الأدباء، ولا يقدم عليها سوى الأدباء شجعان العقول.
ورحَّب الدكتور شريف خاطر بجميع الحضور في الصالون، مشيدًا بشخصية الدكتور أحمد جمال موسى الفريدة، التي تتسم بالموضوعية والحسم والرقي والانضباط والنزاهة والشفافية، والخبرة الطويلة التي تتجاوز النصف قرن، والتي هي أرض خصبة للتعلم واكتساب الخبرات والتجارب الحياتية الثمينة، مؤكدًا أن تدشين الصالون الثقافي يأتي في إطار سعي الجامعة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية نحو تفعيل منهجية نشر استراتيجية ثقافية نابعة من وعي فكري وحضاري.
وأعرب الدكتور وليد الشناوي عن سعادته البالغة بأن تنال كلية الحقوق شرف عقد لقاء الصالون الثقافي، وخاصة أن يكون الضيف من كبار أساتذة الكلية الذين أسهموا في بنائها وتميزها بين مختلف كليات الحقوق في مصر.
وتضمن اللقاء مداخلات ومناقشات حول رؤى الحاضرين للكتاب، حيث أشادوا بالمحتوى والمضمون المبهر، والاعتماد على السير الذاتية وتوثيق الحياة اليومية كأحد المناهج المعتمدة والأكثر صدقًا في كتابة التاريخ، وتوقف المتحدثون أمام الملامح البنائية لمؤلف "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة"، حيث وصفوه بأنه كتاب متماسك من حيث الشكل والمضمون، ويقدم سردية متكاملة متعددة المعاني تصب في نفس الهدف.
وجرى إبراز ما تناوله المؤلف من تجارب في مراحله التعليمية المختلفة حتى الجامعية، ومشاركته كضابط احتياط في حرب أكتوبر المجيدة، ثم بداية حياته المهنية في السلك القضائي وانتقاله إلى الجامعة للتدريس.
وأشار المتحدثون إلى أن تجربة الدكتور أحمد جمال وسيرته الذاتية تجربة ثرية تُشار إليها بالبنان، وكذلك قدرته على استدعاء الماضي بأسلوب أدبي بديع.
وشارك في المناقشات خلال الندوة الدكتور رضا عبد السلام، الدكتور السعيد عبد الهادي، الدكتور عمرو سرحان، الدكتور طارق غلوش، الدكتور محمد سويلم البسيوني، الدكتور محمود الجعيدي، الدكتور محمد عبد اللطيف، الدكتور وجيه يعقوب، الدكتور مصطفى صقر، الدكتور تامر صالح، الدكتور علاء التميمي، والدكتور إبراهيم عبد الله، المستشار أحمد صبري أبو الفتوح، الدكتورة رشا علي الدين، الدكتور عادل الغريب، الدكتورة شذا حماد، فايد حكم.
ويعد كتاب "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" من أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويسعى فيه الدكتور أحمد جمال الدين موسى إلى تقديم سيرته الذاتية وتجربة حياته، ومن أهمها مشاركته في نصر أكتوبر العظيم.
يذكر أن الدكتور جمال الدين شغل منصب وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من الوظائف المرموقة في الجامعة، على رأسها رئاسة جامعة المنصورة. وهو مفكر وأديب، صدر له العديد من المؤلفات في العلوم الاقتصادية والاجتماعية، والروايات، والعديد من الأعمال الأدبية المتميزة، منها: "فتاة هايدلبرغ الأمريكية"، و"لقاء في واحة الحنين"، و"ملك التنشين"، و"مصير خبيئة حارسة المعبد"، و"قراءة في مذكرات جدي".
وتجدر الإشارة إلى أن صالون جامعة المنصورة الثقافي يعد منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وأيضًا منبرًا فكريًا تعليميًّا لتبادل الفكر والخبرات، والارتقاء بمستوى الثقافة ومناقشة موضوعات تهم الشأن المصري، يهدف إلى تعزيز قيم الانتماء للوطن، ونشر ثقافة التسامح والقبول، والتصدي للأفكار المغلوطة المخالفة للتقاليد والقيم الجامعية، وتعزيز الوعي في المجتمع الجامعي، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي، بما يضمه من قامات وطنية وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبلًا أكثر إشراقًا لهذا الوطن.
IMG-20241123-WA0106 IMG-20241123-WA0112 IMG-20241123-WA0119 IMG-20241123-WA0114 IMG-20241123-WA0121 IMG-20241123-WA0127 IMG-20241123-WA0110 IMG-20241123-WA0123 IMG-20241123-WA0096 IMG-20241123-WA0124 IMG-20241123-WA0117 IMG-20241123-WA0104 IMG-20241123-WA0095 IMG-20241123-WA0107 IMG-20241123-WA0113 IMG-20241123-WA0109 IMG-20241123-WA0120 IMG-20241123-WA0126 IMG-20241123-WA0122 IMG-20241123-WA0097 IMG-20241123-WA0125 IMG-20241123-WA0118 IMG-20241123-WA0099 IMG-20241123-WA0094