كارمن رويث فى لقاء فكرى بعنوان "إسبانيا والثقافة العربية " بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٥ الكاتبة الإسبانية "كارمن رويث" في لقاء فكري بعنوان "إسبانيا والثقافة العربية"، حاورها خلاله؛ المترجم الدكتور خالد سالم.
وقال الدكتور خالد سالم حول الكاتبة "كارمن رويث" إنها علم من أعلام الاستعراض الإسباني المعاصر، حيث يوجد هناك مدرستان للاستعراض في إسبانيا.
وبعدما أشادت "كارمن رويث" بالحضور، عبّرت عن امتنانها وتعاطفها مع القضية الفلسطينية، معبرة عن فرحها بوجودها على بعد مسافة قليلة من دولة فلسطين الشقيقة، وأعربت قائلة: "سعيدة بوجودي على مسافة قليلة من فلسطين في قلب العروبة والعالم العربي، في نفس اليوم الذي ركبت فيه الطائرة من مدريد، كان هناك تظاهرة كبيرة قائمة لصالح فلسطين".
وحددت "كارمن" الفارق بين المدرستين الأدبيتين في مدريد في الأسلوب قائلة "أسلوب تناول الموضوعات هو الذي يحدد انتمائك إلى المدرسة التقليدية أو المعاصرة، وأن تدرس القرون الوسطى أو الأندلس لا يعني أنك تنتمي إلى المدرسة التقليدية، ومن يدرس العالم الأدب المعاصر لا يعني أنه هو نفسه متجدد، الفارق يقع في الأسلوب هل هو حديث في أسلوبه وتناوله للموضوع أم لا؟.
وعن مشاريعها الأدبية، قالت: "أتقدم في المشروع شيء فشيء، ومجلتي على وشك أن تصبح مجلة جامعة، كنت بدأت أنا وأربعة في تأسيسها في التسعينات، ثم انضمت إلينا زميلة من إشبيلية ثم طلبنا مستشارين، ومؤخرًا في الشهر الماضي اتصلوا بنا في قطر وقالوا نحن نريد أن نهتم بها ونساندكم، وأنا كمسؤولة لا أستطيع أن أتحمل هذا القرار بمفردي، فبدأنا التفكير في تأسيس جمعية تساعد على استمرار استقلالية المجلة.
وعن مشاريعها الخاصة، قالت: "قمت بزيارة القاهرة ولم أزورها منذ ٩ سنوات، وهذا المشروع تحقق واحتفى به، حيث هربت من معرض الكتاب وذهبت إلى ممر كودك وإلى ابن طولون ثم إلى النيل وكيف لا أسلم على النيل وأنا في القاهرة، وأخيرًا ذهبت إلى الزمالك".
ثم تحدثت "رويث" عن المركز الثقافي المصري في مدريد، الذي أُسسه طه حسين في عام 1950، قائلة: "أسس المعهد في مدريد عام 1950، وكان اسمه السابق معهد فاروق، وهو أول معهد ثقافي عربي في أسبانيا، والوحيد أيضًا. يهتم المعهد بالدراسات العربية والإسلامية، وكان أول عمل بحثي صدر لي في مجلة المعهد، وكان يتناول تاريخ مصر. كنت طالبة في العام الأخير، وكان حسين مؤنس مدير المعهد آنذاك. وثاني كتاب كان الجزء الأخير من طه حسين، وكنت أنا وزملائي مندهشين بما قاله طه حسين عن الجامعة المصرية والأزهر، وكيف غير بداية كلامه من 'بسم الله الرحمن الرحيم' إلى 'صباح الخير'. وأعربت عن أمنيتها بأن يستأنف المعهد عمله مرة أخرى لأنه شبه مغلق، ولا يفتح أبوابه للجميع إلا إذا اتصلت وحددت ما تريده من المعهد».
رحب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالكاتبة "كارمن رويث"، وقدَّم التهاني لها على الجائزة الأخيرة التي حصلت عليها، قائلًا: "وجودك هو أمر مهم وكبير للمعرض"، ودعها لزياتها للقاهرة في ثوبها الجديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسبانية الشهر الماضي القضية الفلسطينية م القضية الفلسطينية دولة فلسطين الشقيقة دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
«عُدْ إلى بيتكَ يا ذا الطلْعة البهيـَّة» أحدوثة إيزه وأوزير.. إصدار جديد بهيئة الكتاب
صدر مؤخراً بوزارة الثقافة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات 2025 ، كتاب «عُدْ إلى بيتِكَ يا ذا الطلْعة البهية» (أحدوثة إيزه وأوزير) للكاتب عاطف سليمان.
الكتاب قصد جمع روايات متعددة من أحدوثة مصرية قديمة عظيمة هي أحدوثة إيزه وأوزير، أو (قصة إيزيس وأوزوريس).
وقد ذكر الكاتب في مقدمة كتابه: «أيقنت أن قصة إيزه وأوزير هي خزينة الخزائن الكبرى لأسرار الروح المصرية القديمة، وتعلمت أن هذه القصة كانت قد صارت بلا وجود محدد بسبب فرط وجودها الهائل، وبسبب وجودها في طبقاتٍ بلا حصر، وبسبب تناميها وتخللها في ثنايا وأعماق الحياة المصرية القديمة الدينية والاجتماعية والفكرية مهما طرأت على هذه الحياة المصرية طوارئ على مر التاريخ حتى اللحظة الراهنة، وأيضًا بسبب بروز أجزاء منها على حساب أجزاء أخرى مع تعاقب العصور؛ فنصوص الأسطورة في عصر المملكة الوسطى، مثلاً، برزت فيها تفاصيل الصراع بين "أوزير" وأخيه "ست"، بينما نصوصها في المملكة الحديثة تنامى فيها دور الإله "سوكر"، إله الجبانة، في حماية رفات "أوزير" ثم مساعدته في قيامته، بل الاندماج به، وفي عصر "الرعامسة" ركزت النصوص على الصراع بين "ست" و"حور" ابن "أوزير"، بينما نصوصها في فترة حكم البطالسة أكبرت مساعي وجهود "إيزه" و"نفتيس" ("نبت حوت") وأبرزتهما، وهكذا».
تضمن الكتاب ثلاث روايات لقصة إيزيس وأوزوريس؛ الأولى (بحسب رواية المؤرخ اليوناني القديم "بلوتارخوس")، و الثانية (بحسب رواية "مانيتون السمنودي")، والثالثة (بحسب بردية "شستر بيتي").
صدر للكاتب من قبل ثلاث مجموعات قصصية ("صحراء على حِدة"، و"على هيأة اللوتس"، و"أعراف البهجة")، ورواية "استعراض البابلية"، وكتابان نثريان هما "حجر طاحون اخضر"، و"شجرة نبق تحت البروج".