«اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها».. تعرف على حكاية ظهور المثل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تراث الأمثال الشعبية لا تخلو منه أي ثقافة، ويعد من أفضل أساليب التعبير عن الأحداث، حيث إنها تعكس المشاعر والثقافة الخاصة بالشعوب، وتكون فكرة سريعة عن المعتقدات والتقاليد الشعبية، وتنقل معلومة تراثية بطريقة لذيذة، ووفقًا لما ذكر بحديث نسمة مدحت، صاحبة مبادرة إعادة إحياء التراث الشعبي، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، نوضح حقيقة المثل الشعبي «اقلب القدرة على فمها.
ظن الكثير من الناس أن معنى المثل، هو تطابق صفات البنت مع الأم مع البنت أخلاقيًا وعمليًا، وقد وردت روايات كثيرة فيه لا نعلم أيًا منها الذي يتميز بالحقيقة، وسنرصد في التالي أهم الروايات التي قيلت في المثل الشعبي المذكور بالأعلى.
الرواية الأولىتعود الرواية الأولى إلى العصر العثماني، حيث كان من المحظور صعود الفتيات إلى سطح المنزل، فكانت الأمهات حين تريد أن تصعد لها الفتاة، تقلب «القدرة»، وتنقرها حتى تسمع الفتاة الصوت لصادر عن رنة القدر، وتصعد لأمها، لذلك قيل في الموروث الثقافي الشعبي «اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها».
الرواية الثانية
في هذه الرواية تعود حقيقة المثل إلى بائع الفول الذي كان يستغل زوجته في مساعدته لبيع الفول، وكانت كلما تخرج معه، تقلب القدرة، حتى بلغ الغضب ذروته، فطلقها، وبعد مرور الزمن كبرت فتاته الصغيرة، وأخذها معه لكي تساعده في البيع، لتقلب هي الأخرى القدرة مثل أمها.
مما ورد في حقيقة المثل الشعبي عن الأم وبنتها، رواية خوف الأم على بنتها قبل زواجها، فأخذتها إلى العرافة لتعلم أسرار مستقبلها، وقلبت العرافة االقدرة وأدت طقوسها وتبقى على ظهر القدرة حصوة كبيرة وأخرى صغيرة، ولذلك ظهر المثل الشعبي الخاص بالأم والابنة.
وترجح أستاذة نسمة مدحت حكاءة الأمثال الشعبية أن الرواية الأولى هي الأكثر دقة فيما جاء عن الحقيقة وراء «اقلب القدرة على فمها.. تطلع البنت لأمها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمثال الشعبية معنى المثل
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار المواد الأساسية يضغط على القدرة الشرائية للمغاربة في رمضان
تشهد الأسواق الوطنية في المغرب ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الأساسية الأكثر استهلاكًا، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا مع أيام شهر رمضان المبارك.
وقد شمل هذا الارتفاع كافة المنتجات البروتينية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء، البيض، والأسماك، وهي مواد تعتبر أساسية على مائدة العائلات المغربية خلال هذا الشهر الفضيل.
وحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن هذه الأزمة لا تتعلق فقط بسنوات الجفاف وتأثيراتها الواضحة على الإنتاج الزراعي والحيواني، بل تعود أيضًا إلى اختلالات في المنظومة التسويقية.
حيث يسيطر عدد من الوسطاء والمضاربين على السوق، مستغلين الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلكين.
ويتسبب هذا الارتفاع في الأسعار في تقليص القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، مما يعمق من معاناتهم في فترة يزداد فيها استهلاك المواد الغذائية.