تراث الأمثال الشعبية لا تخلو منه أي ثقافة، ويعد من أفضل أساليب التعبير عن الأحداث، حيث إنها تعكس المشاعر والثقافة الخاصة بالشعوب، وتكون فكرة سريعة عن المعتقدات والتقاليد الشعبية، وتنقل معلومة تراثية بطريقة لذيذة، ووفقًا لما ذكر بحديث نسمة مدحت، صاحبة مبادرة إعادة إحياء التراث الشعبي، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، نوضح حقيقة المثل الشعبي «اقلب القدرة على فمها.

. تطلع البنت لأمها».

ظن الكثير من الناس أن معنى المثل، هو تطابق صفات البنت مع الأم مع البنت أخلاقيًا وعمليًا، وقد وردت روايات كثيرة فيه لا نعلم أيًا منها الذي يتميز بالحقيقة، وسنرصد في التالي أهم الروايات التي قيلت في المثل الشعبي المذكور بالأعلى.

الرواية الأولى

تعود الرواية الأولى إلى العصر العثماني، حيث كان من المحظور صعود الفتيات إلى سطح المنزل، فكانت الأمهات حين تريد أن تصعد لها الفتاة، تقلب «القدرة»، وتنقرها حتى تسمع الفتاة الصوت لصادر عن رنة القدر، وتصعد لأمها، لذلك قيل في الموروث الثقافي الشعبي «اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها».

 

الرواية الثانية

في هذه الرواية تعود حقيقة المثل إلى بائع الفول الذي كان يستغل زوجته في مساعدته لبيع الفول، وكانت كلما تخرج معه، تقلب القدرة، حتى بلغ الغضب ذروته، فطلقها، وبعد مرور الزمن كبرت فتاته الصغيرة، وأخذها معه لكي تساعده في البيع، لتقلب هي الأخرى القدرة مثل أمها.

الرواية الثالثة

مما ورد في حقيقة المثل الشعبي عن الأم وبنتها، رواية خوف الأم على بنتها قبل زواجها، فأخذتها إلى العرافة لتعلم أسرار مستقبلها، وقلبت العرافة االقدرة وأدت طقوسها وتبقى على ظهر القدرة حصوة كبيرة وأخرى صغيرة، ولذلك ظهر المثل الشعبي الخاص بالأم والابنة.

وترجح أستاذة نسمة مدحت حكاءة الأمثال الشعبية أن الرواية الأولى هي الأكثر دقة فيما جاء عن الحقيقة وراء «اقلب القدرة على فمها.. تطلع البنت لأمها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمثال الشعبية معنى المثل

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحت وطأة الجبايات الحوثية: إغلاق المحلات وسط كساد غير مسبوق

يتجه القطاع التجاري الى المزيد من التدهور في ظل استمرار ممارسات مليشيا الحوثي، التي لا تكتفي بإغلاق المحلات وفرض الأتاوات، بل تواصل تدمير ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطنين التي قد تؤدي الى الانهيار الكامل.

تشهد شوارع العاصمة صنعاء أزمة حقيقية تُعبّر عن تدهور الوضع الاقتصادي بشكل ملموس، حيث تظهر مشاهد محزنة لعدد كبير من المحلات التجارية المغلقة على طول الشوارع الرئيسية، في وقت يواجه فيه أصحابها تحديات غير مسبوقة نتيجة للممارسات القمعية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بسبب انهيار الرواتب وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

إغلاق مستمر وبلطجة حوثية

في جولة قصيرة داخل أسواق العاصمة، يلاحظ المارة أن حوالي 40% من المحلات التجارية مغلقة، وتلك التي لا تزال مفتوحة تعاني من قلة الزبائن. الكثير من هذه المحلات تحمل لافتات "مغلق من قبل مكاتب الأشغال - الصناعة والتجارة - الجهات المختصة - نيابة الأموال وغيرها.." في إشارة إلى القرارات التعسفية التي تصدرها مليشيا الحوثي، والتي لا تقتصر على فرض إغلاق المحال، بل تمتد لتشمل الممارسات البلطجية والابتزاز المالي.

ويُستخدم موظفو المليشيا وقياداتها أدوات قمعية تشمل الأقفال الحديدية والشمع الأحمر، بل وصل بهم الأمر إلى استخدام آلات اللحام لتثبيت الأبواب وتغلق المحلات بشكل نهائي.

كما يجبر التجار على دفع أتاوات غير قانونية بشكل مستمر، ما يزيد من معاناتهم ويزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية.

المعاناة تتفاقم

وفي تصريح خاص لأحد التجار الذين اضطروا لإغلاق محالهم بسبب الممارسات الحوثية، قال التاجر (محمد ثابت): "لقد أغلقوا محلي قبل أسبوع، وبعدها اضطررت لدفع أتاوات غير قانونية لمجرد أن أتمكن من إعادة فتحه.

نحن نعاني من غياب كامل للأمن الاقتصادي، وفي نفس الوقت، نجد أن مليشيا الحوثي تفرض علينا المزيد من القيود والضرائب التي لا أساس لها من القانون، بينما نحن في أزمة حقيقية بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بعد نهب رواتبهم للعام التاسع على التوالي."

وأضاف: "حاولنا مراراً التواصل مع الجهات المعنية ولكن دون جدوى، والأمر يتفاقم بشكل يومي. لا أستطيع أن أستمر في هذا الوضع، والعديد من التجار في نفس الوضع يعانون من نفس المشكلات."

الكساد وضعف القدرة الشرائية

تعاني أسواق صنعاء من كساد واضح، حيث تظهر المحلات التجارية المغلقة بشكل متزايد وتبدو المدينة وكأنها فقدت جزءاً من حيويتها الاقتصادية.

ويرجع خبراء اقتصاديون هذا التدهور إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الاستمرار في نهب رواتب الموظفين والعاملين في الدولة من قبل مليشيا الحوثي، ما أدي إلى تقليص القوة الشرائية للمواطنين وانعدام مصادر الدخل واحتكار الاستيراد عبر تجار وقيادات حوثية.

ويواجه التجار صعوبة بالغة في التكيف مع هذا الوضع الصعب، مع غياب الحلول الجذرية مما دفع الكثير منهم إلى بيع ممتلكاتهم أو إغلاق محلاتهم بسبب تراكم الديون وعدم القدرة على تلبية متطلبات الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • بشرى خلفان: كان لا بد أن أخلص لصوت الشخصيات ولرؤيتي، لأكتب الرواية التي أريد
  • انطلاق مؤتمر الرواية والدراما البصرية بالمجلس الأعلى للثقافة غدا
  • قصة المثل الشعبي «على قد لحافك مد رجليك».. بدأت من شاب غرته الدنيا فانقلبت عليه
  • القدرة المالية والدخل الشهري.. معايير استحقاق حساب المواطن
  • صنعاء تحت وطأة الجبايات الحوثية: إغلاق المحلات وسط كساد غير مسبوق
  • شاب صيني يكتشف إصابته بمرض نادر.. «فقد القدرة على الابتسام والكتابة»
  • حقيقة ظهور نجم الأهلي السابق في إعلان مع ياسمين رئيس
  • وزير الثقافة يفتتح مؤتمر الرواية والدراما الأربعاء المقبل
  • الأربعاء.. وزير الثقافة يفتتح الدورة الأولى من مؤتمر الرواية والدراما
  • الأربعاء.. افتتاح مؤتمر الرواية والدراما بنادي القصة