الحركة الشعبية.. الجيش والمليشيا يقاتلان بنفس العقيدة القتالية «أكسح أمسح قشو.. ما تجيبوا حي»
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحالفها مع القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، وقال عادل شالوكا أمين النشر والمطبوعات بالحركة إنها “ترى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ينتميان إلى نفس المؤسسة العسكرية للـسودان القديم ويقاتلان بنفس العقيدة القتالية (أكسح، أمسح، قشو، .
وأردف شالوكا في تعميم بقوله “تناولت بعض وسائل الإعلام أخبار ومعلومات تفيد بإن هنالك تحالف أو اتفاق بين الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، والقوات المسلحة السودانية في ولاية جنوب كردفان لخوض الحرب معا ضد قوات الدعم السريع، وكان آخرها تصريحات الجنرال ياسر العطا التي انتشرت في السوشيال ميديا عبر مقطع فيديو”.
وأوضح يبدو أن الرجل يحاول أن يطمئن قواته بأي خبر يعيد إليهم الثقة في النفس والأمل في الانتصار الذي يقولون إنه قريب.
وأضاف نحن ضد هذه الحرب وكل الحروب التي شنت على المواطنين السودانيين منذ العام 1955 ولسنا جزءا من الحرب الحالية ولا يمكن أن نكون.
وأبان “في مايو 2023 قامت القوات المسلحة السودانية باستفزاز قوات الجيش الشعبي وقتلت أحد الأفراد بضواحي كادوقلي، كما قامت بقتل ضابط آخر في تقلي الجديدة ورفضت تسليم جثته، وبعد ذلك توالت الأحداث”.
وأضاف ياسر العطا يعلم جيداً إنهم من أشعلوا هذه الحرب منذ أن أنشأوا قوات الدعم السريع لتقاتل إلى جانبهم – ضد من؟ ضد المهمشين من جماهير شعبنا وضد قوى الثورة السودانية – وبالطبع لحماية الرئيس (عمر البشير) الذي أسماهم (الأشاوس) وسمى قائدهم حميدتي (حمايتي).
وزاد يعرف العطا كذلك بأنهم سمحوا لحميدتي بتخريج خمس دفعات في الفترة من (2022- 2023) بعد انقلاب 25 أكتوبر في كل من بورتسودان وكسلا وأمدرمان (كرري) ودفعتين في سنار.
وأوضح يعلم ياسر العطا وزملائه في قواتهم المسلحة إن الحركة الشعبية تختلف عنهم في كل شيء، فلا هي تشبههم في الأهداف ولا في العقيدة القتالية، فكيف تتحالف معهم؟
وقال أمين المطبوعات والنشر بالحركة الشعبية: “الجيش السوداني ظل لأكثر من 40 عاما يحارب ويقتل مواطنيه ويقصف القرى ويحرقها ويغتصب النساء ويفعل ما تفعله الآن قوات الدعم السريع”. وأضاف ظل طيلة هذه الفترة يغتال ويصفي المثقفين والكوادر المؤهلة ويزج بهم في السجون، فما زالت الذاكرة السودانية حافلة بانتهاكات الجيش، وهو الذي تخلَّى عن مهامه الأساسية من توفير الأمن وحماية حدود البلاد والدستور، وانخرط في السياسة عبر الانقلابات العسكرية المُتكرِّرة، وبذلك ساهم وتسبَّب في جميع كوارث السودان بما في ذلك فصل الجنوب.
وأضاف أن القوات المسلحة هي من احتلت طيلة السنوات الماضية أراضي السودانيين في كافة الولايات وخاصة في مناطق الهامش، وهي التي لديها في جنوب كردفان وحدها أكثر من (150) حامية وفرقتين وتم ترفيع معظم الحاميات (فصائل إلى سرايا، سرايا إلى كتائب، كتائب إلى ألوية ثم لواء إلى “الفرقة العاشرة أبو جبيهة” بالإضافة إلى “الفرقة 14 كادوقلي” الموجودة أصلاً) وتزويدها بالسلاح والعتاد العسكري.
وشدد على أن القوات المسلحة منذ العام 1989 لم تقبل بمطالب الشعب السوداني العادلة والتي نادت بها الحركة الشعبية وطرحتها عبر طاولات التفاوض، وهي التي عطلت خطوة توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية بقيادة (حمدوك) وقاموا بسحب الوفد التفاوضي للحكومة وبدلاً عن تقليل الوجود العسكري والاستعداد للسلام في جنوب كردفان قامت في الفترة (2020 – 2022) بالتحشيد العسكري وترفيع الحاميات.
وأردف هذه هي القوات المُسلَّحة السُّودانية وهذه هي (عقيدتها القتالية) التي تقع على خطين متوازيين مع عقيدة الجيش الشعبي – والحركة الشعبية لا تبحث عن تحالف مع الجيش السوداني بل موقفها واضح وثابت ومعلن وهو تفكيك المؤسسات العسكرية وإعادة هيكلتها على أسس جديدة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجيش الحركة الشعبية والمليشيا قوات الدعم السریع الحرکة الشعبیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.