«أوقاف الإسكندرية» تنظم 70 ندوة دينية حول الدفاع عن الأوطان في الكتاب والسنة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكد الشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تنظيم 70 أمسية دينية بعنوان الاستعداد العسكري والحربي في الكتاب والسنة، موضحا أن الإسلام يدعو إلى الاستعداد العسكري والحربي من أجل إقرار الأمن والدفاع عن الحرمات ورد أي عدوان، ومن هنا جاء الأمر بالاستعداد القوي له فقال سبحانه (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ).
وأوضح وكيل أوقاف الإسكندرية، لم يكن الهدف من الحروب في الإسلام السيطرة على الشعوب وسلب الأراضي ونهب الثروات، ولكن الهدف هو تحرير الشعوب من نيران الظلم والاستعباد، وحدد القرآن الكريم الهدف كونه مانعا من الفتنة فقال سبحانه وتعالى «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ»، بل يحذر من قتال من يسالمنا فيقول سبحانه وتعالى «فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا».
وأشار الشيخ سلامة عبد الرازق، إلى أن السنة النبوية أيضا جاءت بالتوصية على الاستعداد العسكري والحربي، فعن حنظلة الكاتب، قال «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمررنا على امرأة مقتولة، قد اجتمع عليها الناس، فأفرجوا له، فقال «مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ فِيمَنْ يُقَاتِلُ»، ثم قال لرجل: «انْطَلِقْ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَأْمُرُكَ، يَقُولُ: لَا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً، وَلَا عَسِيفًا»، إن الحرب في الإسلام بأهدافها وضوابطها وأخلاقياتها نموذج فريد يدل على مقدار ما وصلت إليه حضارة الإسلام من رقي وسمو، ودليل دامغ على سعي هذا الدين الحنيف لنشر السلام والاستقرار في العالم بأسره ولذلك يقول الله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوقاف الإسكندرية ندوات توعوية
إقرأ أيضاً:
مبادرة ابن وعيك.. جامعة الأزهر تنظم ندوة بعنوان الشباب والأمن القومي
نظمت جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ندوة توعوية للطلاب نظمها فريق «طلاب من أجل مصر» في إطار مبادرة «ابن وعيك» تحت عنوان «الشباب والأمن القومي» بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ بهدف تجديد وتعزيز الوعي القومي لدى الشباب المصري.
وذلك انطلاقًا من رسالة جامعة الأزهر الشاملة والمتكاملة نحو بناء جيلٍ واعٍ في جميع المجالات.
وكان في استقبال وفد التنسيقية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
ورحَّب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بوفد تنسيقية شباب الأحزاب في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال، مؤكدًا حرص الجامعة على تأهيل وبناء القدرات لجميع منسوبيها؛ انطلاقًا من الدور المجتمعي للمؤسسات التعليمية؛ دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وأشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بالتعاون بين الجامعات وتنسيقية شباب الأحزاب نحو بناء الوعي، واستعرض تاريخ الأزهر الشريف، ودوره الممتد باعتباره القوى الناعمة لمصر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مضيفا أن الأزهر الشريف كان وسيظل له دور ملموس في دعم القضايا القومية، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس الجامعة، فضلًا عن التوجيهات والدعم المتواصل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، تحدث حول مفهوم الأمن القومي وضرورة إدراك الشباب لهذا المفهوم؛ انطلاقًا من دورهم الفاعل داخل المجتمع، مشيرًا إلى أهمية حماية الوعي الجمعي لدى المصريين باعتباره خط الدفاع الأول عن الدولة ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعتمد على وعي شبابها والتزامهم، وحرصهم على بناء مجتمع يدرك معنى الانتماء، لافتًا إلى أن الشارع المصري اليوم يدرك تمامًا أبعاد القضية الفلسطينية، ويقف خلف موقف الدولة في رفض مخططات التهجير وتصفية القضية.
من جانبه أكد النائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، على أهمية الإيمان بدور الأزهر الشريف في دعم الإسلام الوسطي، بعيدًا عن محاولات التشويه والمزايدات، محذرًا من أن حروب الفكر هي الأخطر على الأوطان، داعيًا إلى مواجهتها عبر أدوات علمية وعملية قادرة على التصدي للشائعات وتفنيدها، مشيرا إلى دور التنسيقية في رفع الوعي، وموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل مشاريع التهجير، مشددًا على خطورة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية في تلك المرحلة.
وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة صفاء حسني، عضو التنسيقية، عن نماذج نسائية وطنية ملهمة عبر التاريخ، ودور المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية، مؤكدة على الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعلى أهمية مؤسسات المجتمع المدني في هذا الإطار، وطالبت بضرورة الاصطفاف الوطني الداخلي، والحوار مع الشباب حول قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم.
وفي ختام اللقاء تم التقاط الصور التذكارية.