كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن جيش الاحتلال قد يواجه أزمة حادة بسبب نقص الذخيرة، خلال الفترة القليلة المقبلة، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط أنباء عن وجود أزمة عالمية بالفعل، تشمل أنواعاً مختلفة من الأسلحة والذخائر، نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر موقع «كالكاليست» العبري أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجنبون الحديث عن نقص الذخيرة علناً، إلا أن أحد المسؤولين العسكريين، وهو الجنرال إليعازر توليدانو، رئيس قسم الاستراتيجية والدائرة الثالثة، أشار في تصريحات سابقة، إلى تراجع الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي على غزة، خلال الفترة الأخيرة، ودعا إلى ضرورة الاقتصاد في استخدام الأسلحة والذخيرة، نظراً لأن الحرب قد تستمر لفترة طويلة، على حد قوله.

صفقة ضخمة لشراء ذخائر جوية بملايين الدولارات

وتابع الموقع الاسرائيلي أنه رغم أن المؤسسة الأمنية نادراً ما تتحدث عن هذا الموضوع، إلا أنها تتعامل معه بشكل مكثف، مشيراً إلى أنه في الأسبوع الماضي، أبرم المدير العام لوزارة الدفاع، إيلوف إيال زمير، صفقة ضخمة مع الحكومة الأمريكية، لتزويد جيش الاحتلال بذخائر جوية، تُقدر قيمتها بمئات الملايين الدولارات.

وأشار الموقع إلى أنه، منذ بداية العدوان على غزة قبل 117 يوماً وحتى الآن، تم توريد أكثر من 25 ألف طن من الذخائر اللازمة لتسليح نحو 280 طائرة، وحوالي 40 صاروخاً، كما بدأت حكومة الحرب، برئاسة بينيامين نتنياهو، في تعويض ما يتم استخدامه من مخزونات جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأسلحة والذخائر.

كما كشف الموقع العبري أن حكومة الاحتلال امتنعت، خلال الفترة الأخيرة، عن توريد أسلحة تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار، لعدد من عملائها في أنحاء العالم، بهدف تلبية احتياجات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما طلبت وزارة الدفاع أسلحة بقيمة تتجاوز 10 مليارات شيكل.

ولفت التقرير إلى أن مشكلة نقص الذخيرة، التي بدأت تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا تنبع من أسباب تتعلق بنقص الميزانية، بل بسبب نقص المعروض من الذخائر، وأن وزارة الخزانة لا تمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من شراء الذخيرة اللازمة من أي نوع.

العدوان على غزة أحد أعنف الحملات في التاريخ

وتابع الموقع أن الحاجة الهائلة للأسلحة، نتيجة الاستخدام المفرط وغير المعتاد من القصف، الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

وقبل نحو أسبوعين، أعلن جيش الاحتلال عن مهاجمة أكثر من 30 ألف هدف في قطاع غزة، وقال مصدر أمني إن معدل إطلاق النار، الذي يستخدمه جيش الاحتلال «قوي للغاية، ولا يمكن مقارنته إلا بالقدرات التي أظهرتها الولايات المتحدة، وربما يتجاوز كمية الأسلحة الروسية المستخدمة في الحرب على أوكرانيا.

وتعتبر تقارير إعلامية دولية أن العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واحداً من أعنف الحملات العسكرية في التاريخ، وقد تم مقارنته بحجم القصف الذي تعرضت له ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قصف غزة غزة روسيا اوكرانيا جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إصابة 20 إسرائيليًّا أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من حزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الإسعاف الإسرائيلي، إصابة 20 شخصا في أثناء توجههم إلى الملاجئ وسط إسرائيل عقب الرشقة الصاروخية الأخيرة من لبنان، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الأربعاء.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: استمرار تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان إلى يناير المقبل
  • متأثرًا بإصابته.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط جنوب لبنان
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 78 شهيدا ومئات الجرحى في 6 مجازر للعدو الإسرائيلي بقطاع غزة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على منزل شمال قطاع غزة  
  • مقتل 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
  • مرشد: انضمام مصر لخطاب وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • 2000 شهيد في العملية البرية للاحتلال الإسرائيلي خلال 32 يومًا
  • إصابة 20 إسرائيليًّا أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من حزب الله
  • "تنسيقية الأحزاب": ندعم موقف مصر في المطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي
  • كاتس يكشف أهداف مهمته بعد توليه منصب وزير الدفاع الإسرائيلي