تفاصيل الهدنة الجديدة.. وقف الحرب 45 يومًا وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كشفت مصادر عبرية مطلعة لصحف إسرائيلية عن تفاصيل الهدنة التي تم وضع الخطوط العريض لها ومن المقرر أن يناقشها قادة الاحتلال اليوم خلال اجتماع مجلس الحرب.
وأوضحت المصادر أنه سيتم بحث عرض هدنة ل45 يوما في غزة مقابل الإفراج عن 35 محتجزا لدى حركة حماس في مرحلة أولى.
كما يشمل إطار الهدنة إطلاق سراح ما بين 100 و250 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي لدى حركة المقاومة حماس.
وأضافت الصحف أن إجمالي ما سيتم الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين في حال إتمام الصفقة يصل إلى ما بين 4000 إلى 5000 أسير، ذكرت أن هذا سيكون أعلى رقم في تاريخ الصراع.
من جانبها كشفت شبكة إن بي سي الأمريكية عن أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في الاجتماع الذي عقد في باريس أمس على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله إن الاتفاق يشمل وقفا تدريجيا لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأشار إلى أن مسودة الصفقة التي تم التوافق عليها ستقدم لحركة حماس اليوم.
وذكرت إن بي سي أن الإطار الذي توصل إليه مفاوضو الدول الأربع في اجتماع باريس يشمل إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل والبدء بالنساء والأطفال.
كما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مسؤولين مطلعين إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا في زيادة الضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق.
وذكرت واشنطن بوست عن مسؤولين بأن مخاوف إدارة بايدن من التصعيد زادت أخيرا وأدت لتجديد جهود إعادة إسرائيل وحماس للتفاوض.
وقال مصدر مطلع إن الاتفاق يشمل وقفا تدريجيا لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأشار إلى أن مسودة الصفقة التي تم التوافق عليها ستقدم لحركة حماس اليوم.
وذكر المصدر أن الصفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل والبدء بالنساء والأطفال.
كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذكر أن الاجتماع الذي عقد في باريس كان "بناء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صحف إسرائيلية 45 يوما تاريخ الصراع فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
أعلنت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم (الاثنين)، أن هناك انتشاراً لمرض الجرب، المعروف بـ«السكايبوس»، بين صفوف المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي.
وذكرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، و«نادي الأسير»، في بيان مشترك، أنه «من بين 35 معتقلاً تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية؛ هناك 25 مصابون بمرض الجرب»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر البيان: «جميع من تمت زيارتهم خرجوا للزيارة وهم معصوبو الأعين، ومقيدو الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال، وتنكيل، من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم».
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة حول ما ورد في البيان المشترك من «هيئة الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير».
وجاء في البيان أن «هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم».
ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بنحو 3 آلاف معتقل من أعمار مختلفة.
وذكر البيان أن «إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جداً، حول معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت وتساهم في استمرار انتشار المرض».
ومنذ 7 أكتوبر من العام الماضي، اتخذت السلطات الإسرائيلية كثيراً من الإجراءات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونها؛ منها تقليص مواد التنظيف، وأوقات الاستحمام، وكميات الطعام... وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.
واستعرض البيان مجموعة من العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الجرب بين المعتقلين؛ منها «قلة مواد التنظيف، وعدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم، وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظم الأسرى لا يملكون إلا غياراً واحداً، وعدم وجود غسالات، حيث يضطر الأسرى لغسل الملابس على أيديهم».
وأضاف البيان: «كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها (الملابس) كي تجف، لذلك تبقى رطبة؛ الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة».
وتضمن البيان مجموعة من شهادات المعتقلين، دون الإشارة إلى أسمائهم، الذين قدموا تفصيلاً لما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.
كما تضمن البيان نموذجاً لأوضاع المعتقلين المرضى من خلال حالة المعتقل عبد الرحمن صلاح (71 عاماً).
وذكر أن صلاح «من جنين، وهو من الأسرى القدامى، ومن محرري صفقة (وفاء الأحرار) المُعاد اعتقالهم... ويعدّ من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويتعرض فعلياً لعملية قتل بطيء»
ووفق البيان، فإن صلاح «يعاني من ضعف شديد في النظر، وضعف في السمع، إلى جانب عدة مشكلات صحية أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)».
وقال البيان إن الاعتداء على صلاح «تسبب له في نزف جزئي بالدماغ، وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى (شعاري تسيدك) ثم إلى سجن (الرملة) ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة، فإنهم أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف من معاناته التي لا توصف».
وحذرت «هيئة الأسرى» و«نادي الأسير»، في بيانهما المشترك، بأن «استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس) بين صفوف الأسرى، وتحديداً المرضى، سيكون سبباً في استشهاد أسرى داخل السجون، إلى جانب جملة الأسباب التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، وتحديداً جراء عمليات التعذيب».
وتشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى أن «عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و100، وذلك حتى بداية شهر أكتوبر 2024؛ منهم 94 أسيرة و270 طفلاً».