استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، مستجدات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وذلك على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 1 فبراير المقبل.

وتستهدف الجهات الصحية تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم.

وأكد عبدالله أهلي، وكيل وزارة وزارة الصحة ووقائية المجتمع المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء مسترشدةً برؤية استراتيجية وبرامج متخصصة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، وتشهد تطوراً لافتاً وتحقيق إنجازات للدولة تعزز تنافسيتها في هذا المجال الطبي والإنساني.

وقال إن برنامج «حياة» للتبرع وزراعة الأعضاء في معرض الصحة العربي، يمثل منصة لنشر الوعي بقيم وأهداف البرنامج، مع وجود آلاف الزوار والعارضين تحت سقف واحد، لافتاً إلى حرص الوزارة على المشاركة في عدد من المعارض والفعاليات لإبراز مزايا البرنامج ومشاركة شهادات حية لمرضى استعادوا الحياة بعد نجاح عملية الزراعة.

من جانبه، لفت الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى الجانب الإنساني للبرنامج، الذي حقق إنجازات للدولة كأسرع البرامج نمواً في العالم، بنسبة بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة حيث بلغت نسبة النمو 56% لسنة 2023 مقارنة بسنة 2022. بالإضافة إلى التقدير الذي حظي به عالمياً، وذلك بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة وتكامل جهود الجهات الصحية، من خلال تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الفعل النبيل الذي ينقذ الأرواح ويمنح الكثيرين أملاً جديداً بالحياة، وينقذ أسرهم من المعاناة ويسهم بتحسين نوع حياتهم.

وقال العبيدلي، إن برنامج «حياة» يمثل ركنًا أساسيًا في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، مُجسدًا لتطلعاتها ونجاحاتها المستمرة بكل ما يحمله من طموح وأمل، يُظهر الإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، والتي تشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا على جميع المستويات، من تطوير الكوادر الطبية المتخصصة، واعتماد أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية، إلى ابتكار أساليب وأدوات عمل متقدمة، وتوفير بيئة علاجية فريدة ومتميزة.

ودعت الجهات الصحية في الدولة أفراد المجتمع للمشاركة في إنقاذ حياة المرضى المصابين بفشل الأعضاء، عبر التسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، الذي يتيح الفرصة لكافة المقيمين في الدولة ممن تجاوزوا سن 18عاماً للتعبير عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية، حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، ويمكن لمتبرع واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص بأمس الحاجة للأعضاء. كما أنها تترك أثراً إيجابياً عن التكاتف المجتمعي.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع دائرة الصحة هيئة الصحة بدبي الإمارات مؤتمر الصحة العربي للتبرع وزراعة الأعضاء التبرع بالأعضاء الأعضاء فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتوحد

تحتفي دولة الإمارات غدا باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام بهدف تسليط الضوء على حاجة ذوي اضطراب طيف التوحد إلى بيئة واعية بقدراتهم وداعمة لدمجهم في مجالات الحياة المختلفة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
وتحرص دولة الإمارات على تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع الإماراتي لترسيخ التماسك ودفع النمو المستدام لتمكين الأفراد من أصحاب الهمم المصابين بالتوحد من تطوير مهاراتهم وضمان مستقبل أكثر جودة وأمان لهم، وتعزيز حضورهم الفاعل في المجتمع.
وتقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لعدد 522 من طلبة التوحد بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، منهم 221 طالبا وطالبة بمركز أبوظبي للتوحد، و167 بمركز العين، و26 بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، و91 طالباً بمركز غياثي، و5 طلاب بمركز السلع، و4 طلاب بمركز القوع، و3 طلاب بمركز المرفأ، و5 طلاب بمركز الوقن.
وقالت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسسة إن من الضرورة تكاتف الجهات والأفراد والعمل يدا بيد من أجل ذوي التوحد، موضحة أن وسائل دمجهم في المجتمع متعددة لكن الخطوة الأولى هي التوعية بكل ما يتعلق بإعاقة التوحد في المجتمع بشكل عام وفي المجتمع المدرسي بشكل خاص.
وأكدت أهمية الكشف المبكر الأمر الذي يسهل عملية الإدماج قبل فوات الأوان، مضيفة: "كلما كان التدخل مبكرا كلما كان تطوير قدرات الطالب أسهل من خلال التركيز على التعليم وتطوير مهاراته الأكاديمية والتفاعلية".
وأضافت أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل من خلال برامجها ومبادراتها العديدة على تطوير المهارات الوظيفية لهذه الفئة حسب ظروف كل حالة، حيث يتم تصميم برنامج تدريبي خاص بهم وتنظيم زيارات لميدان عملهم لمتابعة أدائهم مهامهم بشكل مستقل، وضمان أن تكون المهام الوظيفية متناسبة مع نوع الإعاقة في كل حالة.
ويستقبل مركز أبوظبي للتوحد طلبة اضطراب طيف التوحد المواطنين وأبناء المواطنات من عمر 3 إلى 5 سنوات في قسم التدخل المبكر، ومن سن 5 إلى 15 سنة في قسم طيف التوحد وما فوق سن 15 سنة في قسم التأهيل.
وتستخدم في المركز طرق علاجية استراتيجية لتعديل السلوك واستخدام التكنولوجيا المساعدة إلى جانب اختيار برامج تعليمية متخصصة، واستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في التعليم ومنها اللوحات الذكية.

 

كما تقدم في المركز 7خدمات معتمدة للمصابين باضطراب التوحد هي التقييم والتشخيص، والتدخل المبكر، والتعليم،والتدريب والتأهيل، والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، والدمج، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والتوظيف.

 

وتختلف البرامج العلاجية المخصصة حسب كل فئة عمرية أوشريحة مرضية وهي برامج عالمية معتمدة وموحدة، ومنها برنامج تيتش، وبرنامج لوفاس، وبرنامج بيكس، وبرنامج تحليل السلوك.

 

من جانب آخر تقدم زايد العليا برنامج "جسور الأمل"، وهوبرنامج إرشادي جمعي لتدريب أولياء الأمور وأسر أصحاب الهمم يشمل معلومات أساسية، وتدريبات عملية، بالإضافة إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية لتوعية وتمكين وتثقيف المشاركين من الأسر وأولياء الأمور بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم، تم تنفيذ عدة دورات منه على المستوى المحلي، وعلى المستوى العربي لأولياء أمور وأمهات أصحاب الهمم، ويتم التدريب فيه من قبل فريق متعدد التخصصات من الكوادر المتخصصة بالمؤسسة ومن بينها التعليم، وتعديل السلوك والتهيئة البيئة المنزلية والعلاج الطبيعي.

 

وعلى الصعيد الخارجي، نفذت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عدة دورات من برنامج "جسور الأمل"، لأمهات وأولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد في جمهورية مصر العربية.

 

أخبار ذات صلة قرعة كأس دبي العالمي للخيول 2025 بميدان ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة

وفي سياق متصل، أشاد عدد من أمهات ذوي التوحد بجهود مركز أبوظبي للتوحد لتأهيلهن وتوعيتهن.

 

وقالت والدة حمدان راشد العامري، إن ابنها التحق بالمركز منذ 6 سنوات وكان يعاني من مشكلات في النطق وبعض الاضطرابات السلوكية، وأصبح حاليا أكثر تفاعلا واندماجا مع محيطه وقادرا على التعبير عن احتياجاته، وذلك بفضل التدخل المبكر واهتمام الأخصائيين بالمركز بتطوير مهاراته السلوكية وعلاج النطق الوظيفي واستخدام السباحة في علاج حالات اضطراب طيف التوحد.

 

من جانبها أكدت والدة ميثاء وليد المالود، أنها استفادت كثيرا من تجربة علاج ابنتها في المركز بعد الكثير من التجارب غير الناجحة في أماكن أخرى، مشيدة بمهارات وقدرات الكوادر المواطنة المتخصصة التي يضمها المركز.

بدوره قال زايد الجابر، أول خريج إماراتي من كلية التربية الخاصة بجامعة الإمارات ضمن مبادرة زايد العليا لتوطين مهنة معلم تربية خاصة، إن شباب الإمارات يحملون على عاتقهم واجبا وطنيا للعمل يدا بيد لدعم ذوي التوحد، والإسهام في توفير بيئة داعمة لتنمية قدراتهم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مدير مبادرة «مديم» في «تنمية المجتمع» لـ«الاتحاد»: هدفنا تحقيق استراتيجية جودة حياة الأسرة
  • أمانة منطقة الرياض تعلن عن برنامج تدريبي لتعزيز جودة المنتجات الغذائية وسلامتها
  • الزراعة تعزز مفهوم الصحة الواحدة بندوات إرشادية وتوعوية
  • تكثيف الخدمات الصحية خلال إجازة عيد الفطر في الأقصر
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتوحد
  • 6769 ندوة إرشادية خلال مارس.. الزراعة تعزز مفهوم الصحة الواحدة
  • فرق التوعية الصحية تنتشر بأنحاء البحر الأحمر خلال أيام العيد
  • 50 بنكاً ومؤسسة مالية تتيح تحويل الأموال خلال 10 ثوانٍ
  • الصحة بالجزيرة تعلن توفر الخدمات الطبية بجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي