توقع استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين وسط ترقب نتائج المحادثات الجارية حاليا مع فريق صندوق النقد الدولي في القاهرة أن يٌبقي البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس المقبل.

ووصل فريق صندوق النقد الدولي قبل نحو أسبوعين لإحياء اتفاق بقيمة ثلاثة مليارات دولار تعطل عقب توقيعه في ديسمبر 2022، بعدما لم تحافظ مصر على سعر صرف مرن كما وعدت.

ويُعتقد أن إحياء الاتفاق يتوقف إلى حد كبير على مدى وسرعة خفض قيمة العملة المصرية.

واتسعت الفجوة بين سعر العملة أمام الدولار في السوقين الرسمية والموازية، إذ بلغ سعر الدولار نحو 30.85 جنيه في البنوك وما يصل إلى نحو 68 جنيها في السوق الموازية الاثنين.

ورجّح محللون حدوث زيادة حادة في أسعار الفائدة بالتوازي مع أي تخفيض في قيمة العملة.

وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 16 محللا إلى أن البنك المركزي المصري سيُبقي على أسعار الفائدة على الودائع دون تغيير عند 19.25 بالمئة وفائدة الإقراض عند 20.25 بالمئة في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية. وتوقع ستة محللين زيادة تتراوح بين 100 و300 نقطة أساس.

وقال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس، والذي رفض تقديم توقعات "قرار لجنة السياسة النقدية يعتمد على نتيجة مناقشات صندوق النقد الدولي، لذا من الصعب توقع ما سيحدث".

وقال سيمون وليامز من بنك إتش.إس.بي.سي إن التأثيرات الأساسية المواتية تشير إلى أن متوسط التضخم السنوي في المدن المصرية الذي بلغ 33.8 بالمئة العام الماضي يتباطأ، مما يقلل احتمال رفع أسعار الفائدة خاصة مع وجود علامات على تباطؤ النمو.

وأضاف في مذكرة "نتوقع أن تُظهر بيانات يناير انخفاض معدل التضخم السنوي بأكثر من أربعة بالمئة مع انتهاء تأثير سنة الأساس الخاص بخفض قيمة العملة في الربع الأول من 2023.

"ما زلنا نتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة فقط إذا خفض قيمة العملة".

وقال فاروق سوسة من بنك جولدمان ساكس إن رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس سيعطي رسالة إيجابية عن نوايا مصر ويمهد الطريق أمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وكتب في مذكرة أن "من المرجح أن يكون التشديد الكبير في السياسة النقدية والمالية (بما في ذلك الإنفاق على المشاريع التي تقودها الدولة) في قلب أجندة السياسة المدعومة من صندوق النقد الدولي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی السیاسة النقدیة أسعار الفائدة قیمة العملة

إقرأ أيضاً:

احتجاجات غاضبة تمتد من عدن إلى حضرموت وسط مطالبات بتسوية قيمة الرواتب لما قبل 2015

تتمدد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المحافظات اليمنية المحررة، بفعل استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع المتجدد وبفارق قياسي، وسط غياب كلي لدور الأجهزة الرقابية، ما يزيد أوضاع المواطنين تفاقماً.

وفي سياق التصعيد الشعبي، نفذ المئات وقفة احتجاجية، صباح الخميس، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد)، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، بعد نحو 48 ساعة على تظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة المؤقتة عدن.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها نقابات عمالية بالمحافظة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً، بوضح معالجات عاجلة للوضع المعيشي المتردي جراء استمرار انهيار العملة المحلية، وتفاقم الخدمات الأساسية، للتخفيف من معاناة المواطنين.

وبحسب المحتجين، تتضمن هذه المعالجات تحسين الأوضاع الاقتصادية، ورفع الأجور والمرتبات بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، وصرف العلاوات السنوية المتوقفة، ومعالجة تدهور الخدمات الأساسية، إلى جانب مكافحة الفساد وضمان التوزيع العادل للثروات.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد 48 ساعة على تظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، طالبوا فيها بهيكلة الرواتب وربط قيمتها بالعملة الصعبة كما كانت قبل اندلاع الحرب في عام 2015، بالإضافة إلى إيجاد حلول فورية لوقف انهيار العملة وتدهور الخدمات الأساسية.

وشدد بيان صادر عن الوقفة، على ضرورة صرف الرواتب المتأخرة بشكل عاجل، وإعادة انتظام صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.

وتحدثت مصادر مصرفية واقتصادية، عن استمرار تدهور العملة المحلية، رافقه ارتفاع متجدد لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وسط غياب كلي للأجهزة الرقابية في وزارة الصناعة والتجارة.

وذكرت المصادر أن قيمة شراء الدولار الأمريكي بلغت 2177 ريالًا للشراء و2194 ريالاً للبيع، بينما بلغ شراء الريال السعودي 569 ريالاً، و573 ريالاً للبيع، في تدهور قياسي يزيد من معاناة المواطنين.

وأشارت إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين نسبة خسارة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وفارق الزيادة في أسعار المواد الغذائية، مرجعة الأسباب إلى عدم تفعيل الجهات الحكومية المعنية الجانب الرقابي والمحاسبي وضبط التجّار المخالفين.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4% في عام 2025
  • الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهر مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
  • النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن المعروض وتجدد آمال خفض الفائدة
  • «المالية» تجتمع مع بعثة مشاورات المادة الرابعة في صندوق النقد الدولي
  • احتجاجات غاضبة تمتد من عدن إلى حضرموت وسط مطالبات بتسوية قيمة الرواتب لما قبل 2015
  • ارتفاع معظم بورصات الخليج وسط ترقب لمسار الفائدة بأميركا
  • ماذا يتوقع الخبراء بشأن الفائدة والتضخم في تركيا خلال عام 2025؟
  • الذهب يتراجع بحذر ترقبًا لبيانات التضخم ومصير الفائدة
  • الذهب يرتفع بعد ظهور بيانات أميركية ضعيفة عن التضخم
  • أسعار المنتجين بأميركا تسجل ارتفاعا معتدلا في ديسمبر