كاتس يدعو مفوض الأونروا لتقديم استقالته
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين 29 يناير 2024، إنه ألغى اجتماعات كانت مقررة مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، ودعاه إلى الاستقالة عقب مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة اشتركوا في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف كاتس "ألغيت للتو اجتماعات لمفوض "أونروا"، فيليب لازاريني، مع مسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية في إسرائيل".
وتعمل إسرائيل على التحريض على وكالة "أونروا" ودفع الدول إلى التوقف عن تمويل الوكالة التي تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين بما في ذلك في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 115 يوما.
ملف إسرائيل للتحريض على الأونرواويتضمن ملف أعدته المخابرات الإسرائيلية، ودفع عدة دول لوقف تمويلها لـ"أونروا"، مزاعم بأن "بعض موظفي الوكالة شاركوا في عمليات خطف وقتل خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
ويزعم الملف المكون من ست صفحات، والذي اطّلعت عليه "رويترز"، أن نحو 190 موظفا في الأونروا، بينهم معلمون، ينتمون لحركتي " حماس " و"الجهاد الإسلامي"، ويضم الملف أسماء وصورا لأحد عشر منهم.
يأتي ذلك وسط تأكيدات على أن إسرائيل تعمل على تزوير المعلومات لتشويه الأونروا التي تقول إنها فصلت بعض موظفيها وتجري تحقيقا في المزاعم الإسرائيلية.
ويعمل أحد المتهمين الأحد عشر مستشارا في مدرسة ويتهمه ملف سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بتقديم مساعدة لم يحددها لابنه، في خطف امرأة خلال هجوم حماس.
ومن المتهمين الآخرين، موظف بالأونروا تتهمه المخابرات الإسرائيلية بالتورط في نقل جثة جندي إسرائيلي إلى غزة وتنسيق إمدادات الأسلحة وتحركات الشاحنات الصغيرة التي استخدمها المسلحون في الهجوم. ولم يوضح الملف طبيعة التورط.
ويتهم الملف فلسطيني ثالث بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر على مستوطنة بئيري. ويتهم رابع بالمشاركة في الهجوم على قاعدة "رعيم".
وعُرض الملف على "رويترز" عبر مصدر رفض كشف اسمه أو جنسيته. وقال المصدر إن "المخابرات الإسرائيلية جمعت هذه البيانات وأرسلتها إلى الولايات المتحدة التي أوقفت تمويلها إلى الأونروا، يوم الجمعة".
وردا على سؤال حول الملف، قالت متحدثة باسم الأونروا إنها لا تستطيع التعليق في ظل التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة.
وأوقفت أكثر من عشرة دول، منها مانحون رئيسيون مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تمويلها للوكالة، دون التأكد حتى من المزاعم الإسرائيلية بشأن الأونروا.
مخاطر تحيط بعملية توفير المساعداتويشكل تعليق تمويل الوكالة خطورة كبيرة على أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على الوكالة للحصول على المساعدات يوميا.
وقالت الأونروا اليوم الإثنين، إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة بعد نهاية شباط/ فبراير المقبل إذا لم يُستأنف التمويل.
وورد في الملف باللغة العبرية أنه "من خلال المعلومات الاستخباراتية والوثائق وبطاقات الهوية التي وُجدت أثناء القتال أصبح من الممكن التعرف على نحو 190 مخربا من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين يعملون في أونروا".
وبحسب ملف الادعاءات الإسرائيلية، فإنه جرى "تصفية" اثنين من مسلحي حماس المذكورين فيه. ويذكر الملف أن المتهم رقم 12 الذي كشف اسمه وصورته، لا ينتمي لأي فصيل لكنه تسلل إلى إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ومن بين الأشخاص الاثنا عشر أيضا مُعلم في الأونروا تزعم إسرائيل أنه سلّح نفسه بصاروخ مضاد للدبابات، ومُعلم آخر متهم بتصوير رهينة، ومدير متجر في مدرسة تابعة لأونروا متهم ب فتح غرفة قيادة عمليات لـ"الجهاد الإسلامي".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السابع من
إقرأ أيضاً:
كاتس: لن نسمح بـ"انتهاك معاهدة السلام" مع مصر
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنهم لن يسمحوا لمصر بانتهاك معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وأضاف كاتس -في كلمة له أمس في احتفال بالذكرى 33 لوفاة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن "مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولا تزال كذلك".
ونوه الوزير الإسرائيلي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن معاهدة السلام "أخرجت مصر من دائرة الحرب، في قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل، ولا تزال كذلك حتى اليوم".
واستدرك قائلاً "لكننا لن نسمح لهم بانتهاك معاهدة السلام، ولن نسمح لهم بانتهاكات بنيوية. نحن نتعامل مع الأمر، لكن الاتفاق قائم".
Israeli Defence Minister Israel Katz says Israel won't allow Egypt to "violate the peace treaty" between the two countries
???? https://t.co/8cXbIS6Xlh pic.twitter.com/pKdeM0V16a
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تصريحات كاتس جاءت على خلفية شائعات ترددها عناصر من اليمين المتطرف على شبكة الإنترنت عن استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل بشكل غير متوقع رغم معاهدة السلام.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الشائعات أثارت القلق بين العديد من الإسرائيليين.
وفي الآونة الأخيرة كانت مصر وجيشها عرضة لهجوم سياسيين ومسؤولين إسرائيليين.
والأسبوع الماضي، اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في كلمة ألقاها بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية بواشنطن، أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة الفلسطيني المجاور لها لمدة 15 عاماً، مقابل إسقاط ديونها الخارجية.
وصاية مصرية على غزة..لابيد يكشف خطته للقطاع بعد الحرب - موقع 24كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رؤيته لقطاع غزة بعد الحرب، في كلمة ألقاها في العاصمة الأمريكية واشنطن، تضمنت التركيز على "وصاية مصرية موسعة على القطاع الفلسطيني".كما أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأسبوع الماضي، عن قلقه مما سماه "التهديد الأمني من مصر" معتبراً أنه لا يشكل تهديدا حاليا لإسرائيل لكن الأمر قد يتغير في لحظة، وفق "القناة 14" الإسرائيلية الخاصة.
وليست هذه المرة الأولى، في الآونة الأخيرة، التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي تخوفه من الوضع العسكري لمصر، إذ أعرب مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة داني دانون عن مخاوف بشأن تسلح الجيش المصري.
رد مصريوفي فبراير (شباط) الماضي، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق "بما أن دانون أعطى لنفسه الحق في التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة وهي الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة عبر تسليح كافٍ ومتنوع".
وتابع "أؤكد أن مصر أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة بقضية السلام كخيار إستراتيجي، لكنها قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قوي، وتاريخ يمتد لآلاف السنين" مشددا على أن "العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع".
قلق إسرائيلي من الجيش المصري.. والقاهرة ترد - موقع 24بعد أيام من تساؤل مسؤول إسرائيلي حول سبب قيام مصر بتسليح جيشها رغم غياب التهديدات، ردت القاهرة بتصريح كشفت فيه الأسباب.يُذكر أن 26 مارس (آذار 1979) شهد توقيع مصر وإسرائيل -في واشنطن- معاهدة سلام عقب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحيم بيغن عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل قواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.