اتركوا المنطقة.. ميليشيات مسلحة في العراق توجه رسالة تحذير إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
حذرت مليشيات النجباء الشيعية المدعومة من إيران في العراق وسوريا، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة من أنها ستواصل الهجمات إذا لم يغادر الجنود الأمريكيون اليوم.
ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف القاعدة الأمريكية في الأردن القريبة من الحدود السورية، بطائرة مسيرة مما أودى بحياة 3 جنود أمريكيين وجرح أكثر من 30 آخرين.
ولكن لم تتبن مليشيات النجباء الهجوم في بيانها.
وتوعدت مليشيات النجباء بإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة، وحذرت من ثمن باهظ لكل يوم يمر دون انسحابها.
ودعت المليشيات المسلحة في بيانها الولايات المتحدة إلى "تعلم الدرس" و"المغادرة فوراً"، مشددة على أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى "ثمن باهظ".
وأضافت المليشيات في بيانها: "الثكنات والقواعد الأمريكية تعلم جيدًا أننا نفعل ما نقوله، يجب على الولايات المتحدة أن تتعلم الدرس وتغادر اليوم قبل الغد".
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مصرع 3 من القوات الأمريكية، وإصابة العديد من الأفراد جراء هجوم بطائرات بدون طيار على قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إن عدد الجنود الأمريكيين المصابين إثر الهجوم ارتفع إلى 34 من جندي.
وأضافت القيادة أنها تتوقع استمرار ارتفاع عدد الجنود المصابين، لافته إلى أنه تم نقل 8 جنود أصيبوا بجروح من الأردن إلى مستوى رعاية أعلى، لكنهم في حالة مستقرة، ويتم الآن تقييم جميع الجنود الآخرين بشكل كامل من أجل متابعة الرعاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق سوريا الولايات المتحدة ايران القاعدة الأمريكية الحدود السورية القواعد الأمريكية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تبدي استعدادها لتسليم السلاح
أبدت ميليشيات عراقية مدعومة من إيران استعدادها لنزع سلاحها وإخلاء مقراتها في المدن الكبيرة وسط مخاوف من هجمات أميركية.
وقال 10 من كبار القادة والمسؤولين العراقيين لرويترز إن عدة فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق مستعدة ولأول مرة لنزع سلاحها لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقا للمصادر التي من بينها 6 قادة محليين لأربعة فصائل مسلحة رئيسية، تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوتر في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أميركيون بشكل غير رسمي للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير.
وأضافت المصادر أن المسؤولين أبلغوا بغداد بأنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية.
وقال عزت الشابندر، السياسي الشيعي الكبير والمقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، لرويترز إن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من قادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة "متقدمة للغاية"، وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها.
وأضاف "الفصائل لا تتصرف بعناد او تصر على الاستمرار بصيغتها الحالية"، مضيفا أن الفصائل "تدرك تماما" أنها قد تكون هدفا للولايات المتحدة.
ينتمي قادة الفصائل الستة، الذين أجرت رويترز مقابلات معهم في بغداد ومحافظة جنوبية، إلى كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة أنصار الله الأوفياء. واشترط هؤلاء القادة عدم نشر هويتهم لمناقشة هذه القضية بالغة الحساسية.
وقال قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية، متحدثا وهو يرتدي كمامة سوداء ونظارة شمسية "ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ".
وأكد القادة أن حليفهم وراعيهم الرئيسي، الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقا لمسؤولين أمنيين يراقبان أنشطة الجماعات المسلحة، تنتمي هذه الفصائل إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم حوالي 10 فصائل شيعية مسلحة متشددة تقود مجتمعة ما يقرب من 50 ألف مقاتل وبحوزتها ترسانات تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات.
والتحالف ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي يضم شبكة من الجماعات والفصائل المدعومة من إيران أو المتحالفة معها بالمنطقة، وأعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والقوات الأميركية في العراق وسوريا منذ اندلاع حرب غزة قبل حوالي 18 شهرا.
وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية لرويترز ردا على استفسارات حول محادثات نزع السلاح، إن رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال "حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية".
وذكر المسؤولان الأمنيان العراقيان أن السوداني يضغط من أجل نزع سلاح جميع فصائل تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تعلن الولاء للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس التابع له، وليس لبغداد.
ويقول مسؤولون وقادة إن بعض الفصائل أخلت بالفعل مقراتها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل ومحافظة الأنبار، منذ منتصف يناير خشية التعرض لغارات جوية.
وأضافوا أن العديد من القادة عززوا أيضا إجراءاتهم الأمنية خلال تلك الفترة، بما في ذلك تغيير هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها تواصل حث بغداد على كبح جماح الفصائل المسلحة. وأضافت "يجب على هذه القوات أن تستجيب للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، لا لإيران".
وأشار مسؤول أميركي، طلب عدم نشر هويته، إلى وجود حالات سابقة أوقفت فيها الفصائل المسلحة هجماتها بسبب الضغط الأميركي، وشكك في أن يكون أي نزع للسلاح طويل الأمد.
وأحجم الحرس الثوري الإيراني عن التعليق على هذا الأمر، ولم ترد وزارتا الخارجية الإيرانية والإسرائيلية على الاستفسارات.