أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن واشنطن وضعت أحمد محمد هارون، وزير الداخلية السوداني السابق في حكومة عمر البشير، في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، الذي يقدم مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار.

وأضافت الوزارة أن هارون الذي كان وزيرا إبان حكم عمر البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنه ارتكبها في دارفور بين 2003 و2004.

ويُعتبر أحمد هارون (58 عاما)، الذي عمل مساعدا للبشير وقبلها وزيرا وواليا، أبرز قادة الحركة الإسلامية السودانية التي دبّرت الانقلاب العسكري عام 1989م.

وفي الأعوام الأخيرة لحكم التنظيم الإسلاموي بالسودان، ظهر هارون كأحد أفراد الدائرة الضيقة حول الرئيس المخلوع. حينها اكتسب هارون ثقة عمر البشير الذي استعان به لإنقاذ قارب حكمه المشارف على الغرق وسط الطوفان الثوري الهادر.

وفي فبراير 2019م، أي قبل أقل من شهرين على سقوطه، اضطر البشير تحت وطأة المد الجماهيري، لنقل سلطاته في رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى هارون، ولم يمض وقت طويل حتى أصدر البشير قرارا جديدا في مارس 2019 بتعيين هارون مساعدا له. قبلها تقلد أحمد هارون حقائب وزارية، كما تولى منصب والي جنوب كردفان وشمال كردفان.

كما يعد أحمد هارون أحد القادة المسؤولين عن الكارثة الإنسانية في دارفور التي هزت الضمير الإنساني، ووصفت بأنها أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

ولم يقف سجله الإجرامي هناك، بل امتد للخرطوم إبان الثورة ضد نظام البشير، حيث كشف تخطيطهم لفض الاعتصام أمام القيادة العامة بالقوة حسبما ذكر الإمام الصادق المهدي في شهادته: "أحمد هارون قال لنا إنه قد اتخذ القرار لفض اعتصام القيادة بالقوة".

لاحقا اعتقل هارون بعد سقوط النظام البائد وظل مخفورا خلف جدران سجن كوبر بالخرطوم بحري حتى فراره منذ أيام مع بقية قادة التنظيم الإسلاموي، قبل أن يتصدر واجهة الأحداث بمقطع صوتي مُثير للجدل.

اقرأ أيضاًالخارجية السودانية تشيد بقرار «المحامين العرب» وتدعو لتوثيق جرائم الدعم السريع

مسؤول أممي يحذر من عراقيل وعقبات الوصول الإنساني للمحتاجين في السودان

بفأس وشومة.. السيطرة على تمساح بالنيل الأزرق في السودان «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحمد محمد هارون الحركة الإسلامية السودانية دارفور عمر البشير واشنطن أحمد هارون

إقرأ أيضاً:

الجهاد الإسلامي: تصريحات ترامب تشجع العدو على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب ضد شعبنا

أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة تصريحات ترامب التي تتناول فيها ترحيل الفلسطينيين في قطاع غزة إلى خارج أرضهم.

وقالت الحركة في بيان لها ظهر اليوم الاحد 26 رجب: تصريحات ترامب تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف واستمرار لسياسة التنكر لوجود شعبنا وإرادته وحقوقه.

واضافت تصريحات ترامب تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه.

ودعت الحركة في بيانها: كل الدول العربية والإسلامية إلى رفض خطة ترامب وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية.

وأكدت: أن الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيُفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة .

مقالات مشابهة

  • هل تنجح واشنطن بفك التحالف بين روسيا والصين؟
  • صراع البيت الأبيض مع القانون الدولي
  • كاميرون هدسون: ترامب وحده قادر على صنع السلام في السودان
  • الجهاد الإسلامي: تصريحات ترامب تشجع العدو على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب ضد شعبنا
  • وزير الخارجية البريطاني يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة في السودان 
  • كاميرون هدسون: ترامب وحده القادر على صنع السلام في السودان
  • موسكو تتهم الغرب بالتستر على مجرمي الإنترنت الأوكرانيين
  • واشنطن: حماس جنّدت 15 ألف عنصر منذ اندلاع حرب غزة
  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي
  • شاهد بالصورة.. السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب