من منا لم يشاهد كرتون توم وجيري، والكثير أيضا، لم يتوقف عن مشاهدة هذا الكرتون رغم التقدم في العمر، وفي إحدى تلك الفيديوهات، قام الفأر جيري، باتخاذ صور سيلفي لنفسه من إحدى الكاميرات، وكان سعيدا بتلك الصور، وكان الأمر طبيعيا لدينا، كون الكرتون يأتي من فكرة الفانتازيا المقبولة لتكل النوعية من الأفلام، والمستوحاة من الخيال، ولكن يبدوا أن الواقع تغير، والخيال أصبح واقعا، واستطاعت الفئران أن تلتقط لأنفسها صور السلفي كلما شاءت ذلك.

 

 

نعم الخيال أصبح اوقعا، واستطاعت الفئران أن تلتقط لأنفسها صورا سيلفي من الكاميرات، وهي القصة التي كشف عنها تقرير لصحيفة CNN الأمريكية، عن تجربة فريدة، قام بها فنان فرنسي، والذي استطاع أن يجعل الخيال واقع، وذلك عندما أعطى القدرة لتلك الحيوانات من القيام بما يقوم به البشر، واستخدام الكاميرات لتصوير أنفسها سلفي عبر الضغط عن تعمد على زر التصوير الخاص بالكاميرا والمعد خصيصا لذلك، وتلك تفاصيل تلك القصة. 

 

 

مشروع ابتكره فنان فرنسي

 

 

وفقا للصحيفة الأمريكية، ففي مشروع ابتكره الفنان الفرنسي أوغستين لينييه، تم تدريب فئران على التقاط صور سيلفي عبر كاميرا تعمل بزر، وذلك عندما بدأ فأران في التقاط صورهما الخاصة باستخدام كاميرا مثبتة في قفصهما، وقال الفنان أوغستين ليغنييه إنه شعر "بقوة خارقة"، وفي حديثه مع الشبكة الأمريكية، أوضح الفنان الفرنسي، أنه كجزء من دراساته العليا في عام 2021، اشترى لينييه فئران من متجر للحيوانات الأليفة في فرنسا حيث يعيش، وقام ببناء قفص متقن لهما، وباستخدام آلية تعطي القوارض السكر كلما ضغطت على زر، قام بتدريبها على التقاط صور لأنفسها، وفي هذه العملية، أنتج تعليقًا على مفاهيم المتعة والمكافأة والسلوكيات الإدمانية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ليجنيير إن الصور الذاتية للفئران، التي تعكس بشكل متعمد صور الحيوانات ومقاطع الفيديو المضحكة الموجودة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي "طريقة لطيفة لجذب الأنظار"، مضيفًا أنها قدمت طريقة "مرحة" لاستكشاف موضوعات مثل انخفاض فترات الانتباه والقلق، وتأثير خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف: "عندما تكون لديك مثل هذه القوة، (حتى) مع جرذين صغيرين (وليس) مليارات من البشر، فإنك تشعر وكأنك قادر على التلاعب بكل شيء، وهذا شعور غريب حقًا".

 

 

اختراع صندوق سكينر

 

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد اعتمد ليجنيير في تصميم قفصه على "صندوق سكينر"، وهو جهاز اخترعه عالم النفس الأمريكي بي إف سكينر لدراسة سلوك الحيوان، وقال الفنان إنه استوحى الإلهام من التجارب العلمية التي طورها سكينر خلال الخمسينيات من القرن الماضي لتدريب الحيوانات على إكمال المهام المعقدة، فعندما بدأ الجرذان - اللذان أطلق عليهما ليجنيير اسم أوغستين وآرثر، على اسمه وعلى اسم شقيقه - في استكشاف بيئتهما الجديدة، كانا يلمسان بشكل عشوائي الزر الذي يعطيهما السكر، وبعد ذلك، وعلى مدار أسبوع تقريبًا، بدأوا في فهم التأثير الإيجابي للضغط على الزر، وربطه بضربة السكر.

وبمجرد أن فهموا ذلك، نقلهم ليجنيير إلى قفص عادي - بهدف جعل الحيوانات تنسى السكر - قبل إعادتهم إلى القفص الأصلي، ولكن هذه المرة، لم يحرر الزر السكر في كل مرة تم الضغط عليه، وبدلا من ذلك، كان إطلاق السكر عشوائيا، ولكن لأن دماغ الفئران يربط المتعة بالسكر والسكر بالزر... فإنهم يلمسونه، مضيفا أن الفئران كانت تضغط أحيانا على زر السكر أكثر من مرة في الدقيقة.

 

 

مكافآت عشوائية مقابل التقاط صور سيلفي واقع بشري 

 

 

وقد أنتجت تصرفات الفئران الغريبة سلسلة من صور السيلفي، بدا بعضها كما لو تم التقاطها على خلفية بيضاء نظيفة، وكان البعض الآخر أكثر أسلوبًا في "تصوير الرأس" - وهي تقنية تستخدم لعرض الوجوه عن قرب، ويقول ليجنيير إن منح مكافآت عشوائية مقابل التقاط صور سيلفي يعكس واقع بشري، حيث التكتيكات التي تستخدمها شركات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة لحث المستخدمين على العودة مرة أخرى.

 

وقال ليجنيير: "في كل مرة تضغط فيها (الفئران) على الزر، يكون لديها الدوبامين في أدمغتها ثم تسجل اللحظة الدقيقة التي لمستها فيها، وقد كنت مفتونًا بهذا"، وبعد قضاء بضعة أيام في التقاط صور سيلفي، ذهبت الفئران الأليفة للعيش مع والدة لينييه في آرل بجنوب فرنسا، حتى ماتت ودُفنت في حديقتها الخلفية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يجدد "الإداري" للقيادي في حماس عدنان الحصري

طولكرم - صفا جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير القيادى في حركة حماس عدنان الحصري من طولكرم، لمدة ٦ شهور إضافية. ويقبع القيادي الحصري (59 عامًا) في قسم 13 من سجن "نفحة" الإسرائيلي، بعد نقله من سجن "ريمون"، حيث أمضى عدة شهور هناك. وتعرض الحصري للاعتقال عدة مرات، منها بتاريخ 19/4/2021 بعد مداهمة منزله في مخيم طولكرم بشكل همجي وتحطيم محتوياته، ومصادرة أجهزة الاتصال والتواصل من أفراد عائلته. والقيادي الحصري أسير محرر أمضى ما يزيد عن 13 عامًا في سجون الاحتلال، غالبيتها في الاعتقال الإداري. وخاض القيادي الحصري إضرابًا عن الطعام عام 2014 خلال فترة اعتقاله الإداري لمدة 62 يومًا متواصلة مع مئات من الأسرى الإداريين، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري المتجدد دون تهمة. جدير بالذكر أن الأسير الحصري عانى خلال اعتقالاته المتكررة من مرض الديسك وآلام شديدة في ظهره، مما تسبب له صعوبة في الحركة.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
  • بالحرق وسم الفئران.. تسجيل حالتي انتحار جنوبي العراق
  • هذا ما تفعله السجائر بجسمك بشكل صادم!
  • كنز غذائي يخفض السكر والكوليسترول ويحسن صحة الجهاز الهضمي
  • الاحتلال يجدد "الإداري" للقيادي في حماس عدنان الحصري
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان
  • غوارديولا يجدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين
  • فيديو صادم.. دهس مؤثرة برازيلية حاولت التقاط "سيلفي"
  • تقرير للشرطة الأمريكية يكشف تفاصيل جديدة حول اتهامات الاعتداء ضد مرشح ترامب للدفاع
  • طريقة تحضير السكر البني بالمنزل