في لقاءٍ شجاعٍ مشحون بالعاطفة، اجتمعت ابنة مع قاتـ.ل والدتها بعد عقودٍ من الجريمة.

 

وفي قصة نشرتها صحيفة “ديلي ستار”، سافرت السيدة ديان ماكاي، البالغة من العمر 84 عامًا، إلى ترينيداد لتلتقي نيزامودين حسين، القاتـ.ل الذي قضى 20 عامًا خلف القضبان في سجنٍ بريطانيٍ لإدانته بخطف وقتـ.ل والدتها موريل ماكاي عام 1969، لم يكن هدف ديان الانتقام، بل السعي وراء حقيقة اللحظات الأخيرة في حياة والدتها.

 

بقبلة رقيقة على كلا الخدين، استهلت ديان اللقاء: "مرحباً، أنا ديان قطعت كل هذه المسافة لأراك." ورد عليها حسين: "شكرًا لكِ، بارك الله فيكِ.. يسعدني رؤيتكِ."

 

اجتمع الاثنان إلى جانب مارك داير، ابن ديان، لمناقشة تفاصيل تلك الجريمة البشعة التي وقعت عام 1969. 

كان حسين وشقيقه الأكبر آرثر قد احتجزا موريل كرهينة في مزرعتهما المهجورة في هيرتفوردشاير، مطالبين بفدية مليون جنيه إسترليني، ظانين خطأً أنها زوجة قطب الإعلام روبرت مردوخ.

 

كشفت الحقيقة المُرّة أن الهدف الحقيقي كان السيد أليك ماكاي، مسؤول صحفي، لكن سوء التفاهم حصد حياة موريل البريئة، حيث اعترف حسين لاحقًا بأنه أدرك خطأهم سريعًا بعد خطفها.

قالت ديان عن هذا اللقاء المؤثر: "أعتقد أنه يجب علينا أن نرى نيزام الشاب الذي ارتكب الجريمة، لا هذا الرجل المسن اللطيف. علينا أن نتجاوز كل ذلك. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها التأقلم. لقد كان شابًا وأثر شقيقه البشع عليه شديدًا. لم يكن نيزام في بريطانيا طويلًا ولم يكن يعرف أحدًا. فعل ما أمره به أخوه."

 

بفضل سلسلة من المكالمات ومقاطع الفيديو بين القاتل وابنة الضحية، كشف حسين أخيرًا موقع رفات موريل. تأمل ديان الآن أن تتمكن من منح والدتها الدفن اللائق الذي تستحقه.

 

تُعد قصة ديان ماكاي ونيزامودين حسين شهادة على قدرة الإنسان على الصفح والمصالحة حتى في أقسى الظروف. إنها قصّة تعكس البحث القوي عن الحقيقة والسلام الداخلي، وتبين أنه حتى الجروح العميقة قد تلتئم مع مرور الوقت والشجاعة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عندما يتحول صمت يسرا اللوزي إلى مشاركة الجريمة في “لام شمسية”

تجسد يسرا اللوزي شخصية رباب، التي تجد نفسها ممزقة بين الخوف والمواجهة، لكنها تختار الصمت وتدافع عن زوجها وسام رغم الأدلة ضده، مما يحولها من ضحية إلى شريكة في الظلم، ضمن أحداث “لام شمسية”.


هذا الدور يطرح تساؤلًا هل الصمت في مثل هذه القضايا يُعد حيادًا أم مشاركة في الجريمة؟


في البداية، قد نتعاطف مع رباب لأنها تعيش في علاقة مؤذية تسيطر عليها الخوف والضغوط النفسية. لكن عندما اختارت أن تشهد لصالح زوجها، رغم معرفتها بالحقيقة، تحولت من ضحية إلى شريكة في الظلم. هنا، لم يعد الصمت مجرد ضعف، بل صار موقفًا سلبيًا يضر الآخرين، وخاصة ابنتها زينة.


في كثير من الحالات المشابهة، يكون الصمت هو السبب في استمرار المعتدي في إيذاء المزيد من الضحايا. عندما تدافع زوجة عن زوجها المتهم بالتحرش، فإنها تمنحه غطاءً شرعيًا ليستمر فيما يفعل.


هل ستتمكن رباب من قول الحقيقة أخيرًا، أم أنها ستظل عالقة في دوامة الخوف والتلاعب؟


دور يسرا اللوزي في لام شمسية لم يكن مجرد شخصية سلبية، بل كان مرآة لحالات كثيرة في الواقع، حيث يكون الخوف أقوى من الحقيقة، والصمت أخطر من الجريمة نفسها، فهل ستكون رباب هي الفرصة الأخيرة لكشف الحقيقة، أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف

مقالات مشابهة

  • عندما يتحول صمت يسرا اللوزي إلى مشاركة الجريمة في “لام شمسية”
  • ابنة أسير للاحتلال في غزة تكشف فشل عملية لاستعادة جثة والدها
  • برج الدلو .. حظك اليوم الأحد 30 مارس 2025 : نفقات غير متوقعة
  • ابنة أسير إسرائيلي تكشف فشل عملية عسكرية لإعادة جثة والدها
  • حلمٌ يتحقق.. طفلة تلتقي عون والسيدة الأولى تنشر فيديو
  • أمانة الشرقية تزرع 5 آلاف شجرة و 10 آلاف وردة وشتلة في حاضرة الدمام
  • فاطمة بنت هزاع تلتقي متطوعات «ضيوفنا الصائمون»
  • خيط الجريمة.. شقيقان يقتلان ربة منزل لدفاعها عن نجلها وأرضها فى الشرقية
  • احترس .. علامات غير متوقعة تكشف وجود مشكلة في الكلى
  • عمران يلتقي أم ميسرة صاحبة أشهر قهوة في مدينة كسلا