قلق غربي من نجاح إيران في إطلاق 3 أقمار اصطناعية بصاروخ سيمورج
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أثار نجاح إيران في وضع 3 أقمار اصطناعية في مدارها باستخدام صاروخ "سيمورج" قلقا غربيا باعتباره أقوى صاروخ إطلاق فضائي لدى الجمهورية الإسلامية، ويؤشر إلى تطوير طهران لتكنولوجيا الصواريخ البالستية لديها، بحسب تقدير لمركز "ستراتفور".
وذكرت المصادر أن القلق الغربي يعود إلى ما يظهره النجاح الأخير من تحسن تدريجي في قدرات إيران بالمجال الفضائي، والذي تصبح العديد من التقنيات بموجبه قابلة للنقل إلى تصميم الصواريخ الباليستية الأطول مدى، والتي لا تمتلكها إيران حالياً، وفقا لما أورده تقدير "ستراتفور" وترجمه "الخليج الجديد".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن النجاح الإيراني يأتي في ظل علاقة تعاون محتملة مع روسيا بمجال التكنولوجيا الفضائية والعسكرية، ما قد يمكّن إيران من تحسين قدراتها بسرعة أكبر.
وسبق إطلاق "سيمورج" إطلاق مداري ناجح لإيران لصاروخ "قائم 100"، الأصغر حجمًا، في يناير/كانون الثاني الجاري، ويتم تطويره من قبل الحرس الثوري الإيراني، بحسب المصادر، التي نوهت إلى استراتيجية النجاح الإيراني بإطلاق "سيمورج"، إذ سبق لإيران إيران محاولة إطلاقه 5 مرات فاشلة منذ عام 2017.
اقرأ أيضاً
إيران تطلق 3 أقمار صناعية جديدة.. تم تطويرها محليا
ويزن أحد الأقمار الاصطناعية، التي أطلقتها إيران، 32 كيلوجراما، بينما يزن الآخران 10 كيلوجرامات لكل منهما. وأُرسلت الأقمار الثلاثة لمدار قريب يبعد حده الأدنى 450 كيلومترا عن الأرض.
وأشارت تقارير إيرانية إلى أن القمرين الأقل وزنا موجهان لاختبار الاتصالات ضيقة النطاق، وتكنولوجيا المواقع الجغرافية. والقمر الصناعي الأكبر يطلق عليه اسم "مهدا"، وصنعته وكالة الفضاء الإيرانية.
وسبق أن أطلقت إيران القمر الاصطناعي "ثريا" إلى المدار هذا الشهر بصاروخ صنعه "الحرس الثوري"، ما أثار مخاوف لدى قوى أوروبية من أن تستخدم طهران تكنولوجيا صواريخ الإطلاق، لتطوير أنظمة صواريخ باليستية طويلة المدى.
ورفضت إيران تنديد دول أوروبية بإطلاق القمر الصناعي "ثريا"، وقالت إن تطوير التكنولوجيا السلمية في مجال الفضاء حق مشروع لها، بينما حذر تقييم حول التهديد العالمي أجراه مجتمع الاستخبارات الأميركي لعام 2023 من أن تطوير مركبات إطلاق الأقمار الصناعية "يختصر الجدول الزمني لإيران من أجل تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة".
اقرأ أيضاً
إيران تعلن تشغيل منظومة أقمار صناعية محلية باسم قاسم سليماني
المصدر | أكسيوس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران الحرس الثوري روسيا التكنولوجيا الفضائية
إقرأ أيضاً:
إصابة عشرات الإسرائيليين في إطلاق صاروخ من اليمن على «تل أبيب»
أصيب عدد كبير من الإسرائيليين فجر أمس الثلاثاء، أثناء هروب جماعى إلى الملاجئ الآمنة، فى أعقاب رصد إطلاق صاروخ باليستى من اليمن باتجاه تل أبيب. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 2 مليون شخص فرّوا إلى الملاجئ، بعد تفعيل صافرات الإنذار فى عدة مواقع بمنطقة تل أبيب وفى النقب، مما أسفر عن إصابة العشرات وسقوطهم تحت الأقدام، نتيجة التدافع. وذكرت «هيئة الإسعاف» أنه تم نقل أكثر من 25 مصاباً إلى المستشفيات، كما تم تقديم العلاج إلى عدد آخر من الأشخاص الذين أصيبوا بالصدمة، فى عدة مواقع، نتيجة الهجوم الصاروخى.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه تم اعتراض الصاروخ فى الجو، دون أن يُسفر عن أى خسائر. وجاء فى بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم إغلاق المجال الجوى، وتعليق الحركة الجوية فى مطار «بن جوريون»، فى أعقاب رصد الهجوم الصاروخى من جانب جماعة «الحوثيين» فى اليمن.
فى المقابل، توعّدت الجماعة اليمنية، المدعومة من إيران، بمواصلة الهجمات على الاحتلال الإسرائيلى، وذكر متحدث باسم «الحوثيين»، فى بيان نشره على الصفحة الرسمية بموقع «إكس»، بعد نحو 15 دقيقة من إطلاق الصاروخ: «لن نتوقف حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة». وأضاف: «سوف يعلم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أن أحلام الشرق الأوسط الجديد ليست سوى لعنة عليه، وعلى كيانه المستورد».
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، استهدفت جماعة الحوثى منطقة «يافا»، وسط تل أبيب، بصاروخ باليستى فرط صوتى، يوم السبت الماضى، مما أدى إلى إصابة 33 إسرائيلياً، غالبيتهم بجروح طفيفة، بعد فشل محاولات اعتراض الصاروخ، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنّ الجماعة اليمنية أطلقت أكثر من 200 صاروخ، ونحو 170 طائرة مُسيّرة على مواقع إسرائيلية، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023.
وعلى صعيد الوضع فى الداخل الإسرائيلى، صادق «الكنيست» على توصية بتمديد حالة الطوارئ لمدة عام إضافى. وأفادت «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن قرار التمديد يسرى حتى 15 ديسمبر 2025. وأضافت أن 29 عضواً فى الكنيست أيدوا الاقتراح، مقابل 7 عارضوه، فيما امتنع عضوان عن التصويت. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّه يحق للحكومة الإسرائيلية، فى حالة الطوارئ، اتخاذ إجراءات استثنائية، وتجاوز تشريعات الكنيست، وتكون صالحة فقط فى وقت إعلان حالة الطوارئ.