أثير- مكتب أثير في تونس
بوح: محمد الهادي الجزيري

كتبت ما يلي وما لم أمحه:
” لا أرغب في فعل شيء… ، حتى الحياة أعيشها فقط لأعيشها.. ، لقد نزعوني من قوّتي وعزمي وإنسانيتي.. وإيماني بغد أفضل لبني البشر…، لست أدري من أين جاؤوا.. وكيف تسللوا إلى حياتي المتزنة..إلى أرضي وافتكّوها غصبا بتحالف قوى الشرّ معهم ……”

وأكتب ما هو قريب من الشعر وإن كان نثرا .

.:
ماذا دهاك.. ماذا تكتب؟
تقرّ بهزيمتك للعدوّ
ليزداد غرورا وصلفا
أترضى بهذا الذلّ.. وترفع الراية البيضاء
وتعلن أنك مستسلم؟
لم أظنك هكذا بتاتا
ألم تقل أنك بتّ تتنفس على وقع أنفاس فلسطين
ألم تعد روحك وأهلك والعالم وكل شيء فيه..
بالمقاومة والصبر على الأذى
فكيف تستسلم الآن؟
وآلاف مؤلفة من شهدائك تحت الركام
ينظرون إليك مستغربين.. بتعجب شديد
ألست الشاعر المناضل الحرّ
يا من لا تقبل الضيم
فكيف تركع..؟
أأوجعك المشهد ولم تعد تتحمّل أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ..
وهي تتفتت بين يديك؟
ماذا جرى لك
هل طغى الكيان الصهيوني الإرهابي النازي عليك إلى درجة الانبطاح
والرغبة في الاختفاء عن الأعين والأنفس وكلّ شيء..
لمن ستترك الإنسان والأرض والله والوطن؟
قل أنك تكذب..
وسوف تثأر “لروح روحك..”
تلك الرقيقة التي وسّدتها التراب
وكوّمت عليها التراب..
تلك اللطيفة مثل الهواء
هل نسيت ابتسامتها ورقصها العفوي
وركضها إليك لتحضن ك بكلّك.. بلحيتك وقامتك المنحنية لها
لن أصدق أنك تبكي…
أيبكيك هوانك على الناس..
وانفضاضهم عنك وعن وطنك ودمك ومقدساتك..
وكلّك…
لقد انفضوا عنك كما لم ينفض أحد عن أحد من قبل..
قل إنّك تكذب
وتذكر آلاف النصوص التي حبّرت في النضال
وحرّضت نفسك والعالم على القبح والبشاعة والحقد الأعمى
قل إنّك تكذب
واقرأ على العالم ما تيسّر من عنادك :

” تعبتُ من ترتيب هذا المنزل الخربْ
تعبت من أهلي …

أخي يمحو نخيلا بغُزاة
ويقصّ وردة العربْ
ينثرها في الريحْ
الدم في المجاري
والدمع عنقود غضبْ
تقتات منه الروحْ
تعبت…. لكنّ العناد صاحبي القديمْ
وها يدي تمتدّ رغم خوفها إلى الظلامْ
وتوقد الشموع في أركانه…”
حسنا ..، اطمئن عليك قلبي ..أنت اخترت هذه الطريق ..
وعليك أن تتّمها ……

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

ساعياً للعالمية.. الشاب محمد أسعد يبدع في فن الرسم بالخيط والمسمار “الفيلوغرافيا”

حمص-سانا

قاده شغفه بالرسم لاكتشاف أساليب مبتكرة ومتنوعة، تنتمي لمدارس وحقب زمنية مختلفة، ووضع نصب عينيه تحقيق بصمة خاصة به، فبرع في الرسم بأكثر من أسلوب، ونالت رسوماته التي نشرها على صفحته وعبر مواقع التواصل الاجتماعي متابعة كبيرة لدقتها وغرابتها وجمالها.

الشاب محمد أسعد الذي بدأ باستخدام موهبته بالرسم منذ الصغر يذكر في حديثه لـ سانا الشبابية أنه كان مولعاً برسم شخصيات ودمى برامج الأطفال، ونجح في مرحلة متقدمة من رسم الأشخاص بجهوده، فدخل لاحقاً ميدان الرسم بشكل احترافي، وتعلم الرسم بالحبر الناشف، ثم عاد ليرسم بالفحم وأنواعه مثل “الجرافيت”، كما سعى لفهم أساليب الرسم بكل أنواعه، واكتشف خلال رحلته الغنية بمحتواها والقصيرة نسبياً، منذ سن ال١٨ حتى ال ٢١ عاماً فن الرسم بالخربشة أو ما يعرف بـ (سكريبل آرت)، وحاول تطبيق هذا الفن بالحبر الملون والأسود، كما رسم بالبصمة، حيث في كل بصمة إصبع صورة وما زال يفشل فيها ويعاود المحاولة وفق تعبيره.

ويقول أسعد: “بعد عشر محاولات فاشلة توصلت لفهم فن الرسم بالخيوط والمسامير أو ما يعرف بفن (الفيلوغرافيا)، وهو الأقرب لي فصبرت لعام كامل، وأنا أتعلمه بجهود ذاتية بحتة، ونهلت من أساسياته وطرائقه عبر مواقع عدة بالفضاء الإلكتروني، وأخيراً نجحت وفهمت كيفية تمرير الخيوط عبر المسامير المثبتة على اللوحة المراد رسمها، وتحول الرسم عندي من هواية إلى حياة وشغف وانتماء، وهدفي الوصول للعالمية في فن جديد ومختلف.

ويوضح أسعد كيفية إنجازه للوحة بفن الخيط والمسمار بالقول: “ما يُذهل هو كيف لخيط واحد يلف حول ٢٥٠ أو ٢٤٠ مسماراً له القدرة على إبراز تفاصيل اللوحة، فاتجاه الخيط ولفه بشكل دائري يساعد على إعطاء تفاصيل الوجه الحقيقي، وكل تظليل على الخشب الأبيض وسماكته تعتمد على حساب عدد لفات الخيط واتجاهه والبدء به، فيكون خلفية للرسم ومن ثم أنقل الملامح مع حفظ مكانها ورقم كل مسمار وعدد اللفات، كمية التعب بهذا العمل كبيرة، ولكنه فن يستحق الجهد لإنجاز اللوحات الأكثر جمالاً ودهشة”.

الشاب أسعد، مواليد ٢٠٠١ م، والذي يعمل في مهنة نجارة البيتون منذ حصوله على شهادة التعليم الأساسي، يذكر أنه تعرض لانتقادات وصعوبات كثيرة، لكنه تجاوزها بإصراره على الغوص أكثر في فن الرسم بالخيط والمسمار الذي شده أكثر من غيره، ولم يغد عنده مجرد هواية بل شغف وهوية وطريقة يعبر فيها عن نفسه، مبيناً أنه عُرض عليه مؤخراً المشاركة في معارض خارجية.

يُذكر أن الشاب أسعد يعرض عبر صفحة على الفيسبوك فنه وإبداعاته بالرسم لآلاف المتابعين، الذين يشيدون بقدرته على تحويل الخيوط الجامدة إلى رسائل فن وحياة.

مقالات مشابهة

  • خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”
  • زيزو على دكة البدلاء.. الجزيري يقود هجوم الزمالك في مواجهة سيراميكا بكأس مصر
  • أمينة خليل: عرض “لام شمسية” في رمضان كان مخاطرة!
  • التراشق الإعلامي يعود للواجهة بين الانتقالي وتيار هادي مع ذكرى “احتلال عدن”
  • “الاستقطاب” تُجهز عرضًا جديدًا لـ” محمد صلاح”
  • عائلة المواطن محمد القماطي تعلن تعرضه لـ “عملية اختطاف” فجر يوم الإثنين
  • ساعياً للعالمية.. الشاب محمد أسعد يبدع في فن الرسم بالخيط والمسمار “الفيلوغرافيا”
  • بلال قنديل يكتب: الصديق قبل الطريق
  • بعد “الهاتريك” التاريخي.. فولسبورغ يشيد بتألق عمورة
  • بلاغ ضد محمد رمضان بسبب “إهانة” ياسمين صبري