زادت وتيرة استهداف القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن الهجوم الأبرز والأخطر ما تعرضت له قاعدة عسكرية أميركية بالأردن أمس الأحد.

وقتل 3 عسكريين أميركيين وأصيب 34 آخرون في ذلك الهجوم، وهي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأمر الذي أثار تفاعلا بمواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ بدء "طوفان الأقصى"، تعرضت القوات الأميركية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط لنحو 158 هجوما عسكريا، منها قواعد بسوريا كقاعدتي كونيكو، ورميلان، وأخرى في العراق كقاعدة عين الأسد ومقر القوات الأميركية بمطار أربيل.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن الهجوم على القاعدة العسكرية بالأردن تم بواسطة طائرة مسيّرة كبيرة الحجم انطلقت من الأراضي السورية واستهدفت القاعدة العسكرية الأميركية "البرج 22".

وتقع هذه القاعدة الأميركية في شمال شرقي الأردن، وتحديدا بمحاذاة الشريط الحدودي مع سوريا، وتبعد 10 كيلومترات عن الحدود مع العراق، كما تبعد نحو 22 كيلومترا عن قاعدة التّنف الأميركية في سوريا، وتضم 350 عسكريا أميركيا من سلاحَي البر والجو.

تفاعل واحتفاء

ورصد برنامج شبكات (2024/1/29) جانبا من تفاعل مغردين مع هذا التطور غير المسبوق منذ بدء الحرب، ومن ذلك ما كتبه حازم زهران: "مش بعيد (ليس بعيدا) أن تكون إسرائيل وراء الحادث لتوريط أميركا وغرسها معها بالوحل الذي أصبحت غير قادرة على التعامل معه وتخليص نفسها".

فيما غرد شاهين "إذا كانت أميركا تتوقع أنها آمنة في أي منطقة فهي واهمة، خصوصا بعد مواقفها ودعمها للكيان الصهيوني وإنكار مجازر أبناء غزة، وتنكر الإبادة الجماعية بكل بساطة".

أما عبد الماجد، فيرى أن "أي استهداف ضد الكيان الصهيوني الأميركي بشكل مباشر أو مصالحها في البحر الأحمر أو في أي مكان هو فعل بطولي، وهو أقل ما يمكن القيام به لمناصرة غزة التي تتعرض لحرب إبادة من الكيان الصهيوني وأميركا".

وقال عبد الرحيم "كل هذا من أجل الكيان الصهيوني، لأن بقاء الهيمنة ببقاء هذا الكيان وأميركا تدافع عنه على حساب مصالحها الإستراتيجية وحياة جنودها، ولم تستطع أن تقول له كفى قتلا وإجراما منذ أكثر من 100 يوم".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت عن مسؤول عسكري في المقاومة الإسلامية بالعراق إعلانها مسؤوليتها عن الهجوم وتأكيده أن جميع المصالح الأميركية في المنطقة أهداف مشروعة لهجماتها، طالما استمرت أميركا في دعم إسرائيل.

ووجّه الرئيس الأميركي جو بايدن أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران، مؤكدا على نية الرد، فيما نفت طهران صلتها بالهجوم واعتبرت الاتهامات الأميركية باطلة، وأن "قوات المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران".

يذكر أن قاعدة البرج 22 الأميركية، لم تكن الوحيدة التي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها أمس الأحد، فقد أعلنت استهداف 4 قواعد عسكرية أميركية أخرى، 3 منها بسوريا وواحدة شمال غربي إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط، وهي منشأة "زفولون" البحرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: منذ بدء

إقرأ أيضاً:

هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع سكرتير عام حلف الناتو التهديدات المتصاعدة بالشرق الأوسط

اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة وسكرتير عام حلف الناتو

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالا هاتفيا مع "مارك روته" سكرتير عام حلف شمال الأطلنطى "الناتو" يوم الاثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٥، حيث تناول الوزير عبد العاطي، التحديات والتهديدات المتصاعدة التي تواجهها دول الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في سوريا، والوضع في قطاع غزة، والتوترات في البحر الأحمر، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل.

وقد حرص الوزير عبد العاطي، على إحاطة سكرتير عام الحلف بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار في الإقليم ومساهمتها في جهود التسوية في أزمات المنطقة، حيث استعرض جهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غرة وتبادل الرهائن والأسرى والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

كما تناول الوزير، أيضا محددات الموقف المصرى من التطورات في سوريا، مؤكدًا على وقوف مصر بجانب الشعب السوري واحترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مؤسساتها الوطنية، وشدد على أهمية البدء في عملية سياسية شاملة لا تستثني أي طرف.


كما ثمن الوزير عبد العاطي، جهود الحلف لتدشين خطة العمل للجوار الجنوبي التي تم اعتمادها في قمة واشنطن في يوليو ٢٠٢٤، مشددا على ضرورة اهتمام الحلف بتعزيز علاقاته مع دول الجوار للاستجابة للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة، والاستناد إلى برامج الشراكة المُصممة بشكل فردي كمرجعية لمجالات التعاون الثنائي في إطار شراكة متساوية قائمة على المصالح المُشتركة.

وأعرب الوزير عبد العاطي، في هذا الصدد عن التقدير للجهود المبذولة من مبعوث الحلف للجوار الجنوبي والذي زار مصر في سبتمبر ٢٠٢٤، مشيرًا إلى اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الحلف في عدة مجالات وفى مقدمتها بناء القدرات ونقل الخبرات، ولا سيما في مجالات مُكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • مغردون: أهالي سقطرى يطالبون بإخراج القوات الإماراتية والأجنبية 
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الرئيس السيسي: نتطلع لتهدئة الأوضاع بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث مع سكرتير عام حلف الناتو تحديات والتهديدات المتصاعدة بالشرق الأوسط
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع سكرتير عام حلف الناتو التهديدات المتصاعدة بالشرق الأوسط
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • ترامب: اتفاق وقف إطلاق نار في غزة يحقق السلام بالشرق الأوسط
  • منها اقتحام عدة قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • يديعوت أحرونوت: خطر اليمن على الكيان الصهيوني مستمر ويتطور
  • الموقفُ اليمني وتأثيراتُه على الكيان الصهيوني
  • محافظ كفر الشيخ: «البحوث الزراعية» في سخا من أكبر المحطات بالشرق الأوسط