عاجل : محادثات حول أكبر صفقة أسرى .. تفاؤل أميركي إسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
سرايا - قالت قناة إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن المفاوضات الجارية في باريس بين قادة الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية والقطرية والأمريكية حققت تقدما نحو صفقة إنسانية ومحدودة لتبادل الأسرى
وأضافت القناة "13" أنه وفق الخطوط العريضة للصفقة المحتملة، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح المحتجزات النساء لدى "حماس" والرجال المسنين وكذلك المحتجزين الجرحى
وأضافت: "من جانب حماس، لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الموضوع حتى الآن، لكن هذا هو المسار الذي تم الاتفاق عليه للمضي قدماً في هذه المرحلة"
في المقابل، ستسمح إسرائيل بتهدئة طويلة الأمد في القتال في غزة وكذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين كجزء من الصفقة الإنسانية المحدودة
وبذلك تم بالفعل اعتماد أجزاء من الاقتراح القطري الذي يتحدث عن مرحلتين، حيث كان إطلاق سراح الجنود متضمناً فقط في المرحلة الثانية، وفق القناة
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو لقناة فرانس برس، مركبة تابعة للصليب الأحمر الدولي يقال إنها تحمل رهائن أطلقتهم حماس، وهي تعبر نقطة
وبحسب القناة، سيتم تنفيذ الصفقة الإنسانية المحدودة على أمل أن يؤدي ذلك إلى مفاوضات أكثر أهمية نحو اتفاق أوسع
وتابعت: "رفض حماس التخلي عن مطلبها بإنهاء القتال كجزء من الاتفاق يجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل في الوقت الحالي"
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع على تفاصيل اجتماعات باريس للقناة: "لن يكون هناك اتفاق شامل إلا إذا تخلت حماس عن مطلب وقف القتال"
وكان المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، قد تناول في وقت سابق، هذه القضية في مقابلة، قائلا: "إن نجاح اجتماع باريس يعتمد على موافقة إسرائيل على وقف العدوان في قطاع غزة"
وأمس الأحد، وصل رئيسا جهازي "الموساد" و"الشاباك" الإسرائيليين، إلى فرنسا للمشاركة في قمة رباعية في العاصمة باريس لمناقشة صفقة هدنة محتملة بين "حماس" وإسرائيل
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنياع، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، وصلا إلى باريس للمشاركة في قمة رباعية، بجانب مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث إتمام صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مشاركة كل من رئيس الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف مصاب
أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة حماس في غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به
وشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة
"محادثات بناءة"
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة (سي.
"تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة"
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية
والتقى بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية أمس الأحد في محادثات وصفتها إسرائيل بأنها بناءة، لكنها أشارت إلى وجود فجوات كبيرة
"جيدة للغاية"
وقال كيربي إن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية
وأضاف "لم نتجاوز خط النهاية بعد.. لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهما للغاية"
وقُتل نحو 1200 شخص فيما اختطف 253 آخرين في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفقا لمسؤولين إسرائيليين
تدمير معظم قطاع غزة
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى شن حرب إسرائيلية للقضاء على حماس، مما أدى لتدمير جزء كبير من قطاع غزة ومقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني
وتصاعدت حدة التوتر في أنحاء الشرق الأوسط منذ أن بدأت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة، حيث قصفت قوات الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أهدافا أميركية وأهدافا أخرى في البحر الأحمر في هجمات عطلت الشحن العالمي
وقال مسؤولون أميركيون أمس الأحد إن ثلاثة عسكريين أميركيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 34 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على قوات أميركية في شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق سراح من أکتوبر قطاع غزة أکثر من حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقترح أميركي جديد لتمديد «اتفاق غزة» 50 يوماً
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتدرس حركة «حماس» مقترحاً أميركياً جديداً تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب خلال اجتماعات الدوحة، وذلك لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً على أن يتم إطلاق سراح عدد من الرهائن الأحياء وتسليم رفات عدد من القتلى.
وأكد مصدر مشارك في الاجتماعات لـ«الاتحاد» أن «حماس» تتمسك برفض أي مقترحات لتمديد المرحلة الأولى من دون تقديم ضمانات بوقف إسرائيل للعمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن موافقة الحركة على أي مقترح مرتبطة بقبول إسرائيل مناقشة وقف إطلاق النار بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت المصدر إلى أن «حماس» تتهم الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى لاسيما عدد شاحنات المساعدات الإنسانية، ورفض الجيش الانسحاب من عدة مناطق في القطاع خاصة من رفح وممر «فيلادليفيا»، بالإضافة إلى استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق أجواء القطاع.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء في مصر وقطر نصحوا حركة «حماس» بالتعاطي بإيجابية مع المقترح الأميركي خلال الفترة المقبلة، لضمان استمرار وقف إطلاق النار والدفع نحو الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بشكل كامل.
وعلمت «الاتحاد» أن «حماس» تجري مشاورات مع عدة فصائل فلسطينية منها حركة «الجهاد» حول المقترح الأميركي الجديد، مع إجراء اتصالات مع عدة فصائل أخرى تحتجز جثامين عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وقدّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في العاصمة القطرية الدوحة، مقترحاً محدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لعدّة أسابيع، مقابل إطلاق «حماس» سراح 5 رهائن إسرائيليين أحياء على الأقلّ، وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم الحركة.
وكان المقترح السابق الذي عرضه ويتكوف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، يقضي بأنه مقابل إفراج «حماس» عن 10 رهائن إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيتمّ وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوماً، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب مكونات إعادة إعمار تطالب بها «حماس».
إلى ذلك، رحبت مصر والأردن وفلسطين، أمس، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى أنه لا يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبته بدعم مسار للسلام. جاء ذلك بحسب بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية في مصر والأردن، والرئاسة الفلسطينية، بعد ساعات من حديث ترامب في تصريحات للصحفيين إنه «لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة».
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي، موضحةً أن «هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية».
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بتصريحات ترامب، مؤكدة دعم المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، وأن المملكة والولايات المتحدة شريكان في هذا الجهد.
وشددت على «أهمية تحقيق السلام العادل والدائم الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة وفق حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
كما أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن ترحيبه بتراجع الإدارة الأميركية عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة، واصفًا ذلك بـ«الخطوة المشجعة».
وأعرب أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن أمله في استمرار التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأميركية للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.