أنشأت المقاومة الفلسطينية شبكة معقدة من الأنفاق تحت الأرض لتحييد التفوق العسكري والتقني لإسرائيل. وقد فشل الاحتلال بعد ما يقرب من 4 أشهر من الحرب من فك شفرة هذه الأنفاق التي يعتقد أن حركات المقاومة الفلسطينية تحتجز فيها الأسرى الإسرائيليين.

وكانت تقديرات وسائل الإعلام العالمية أشارت إلى أن شبكة أنفاق قطاع غزة تضم 1300 نفق، وتمتد على طول نحو 500 كيلومتر، ويصل عمق بعضها إلى 70 مترا تحت الأرض، وتنقسم إلى أنفاق تأمين وهجوم ودفاع وإمداد وقيادة.

ورغم إصرار الجيش الإسرائيلي على مواصلة حربه على غزة، لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى شبكة الأنفاق، وهو ما أشارت إليه صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم "إن نحو 80% من أنفاق المقاومة لا تزال سليمة، مما يعوق أهداف إسرائيل الرئيسية في الحرب".

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن إسرائيل استخدمت طرقا عدة لمحاولة تدمير الأنفاق، ومنها "تركيب مضخات ضخمة لإغراقها بالمياه، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها، ومداهمتها".

دبابات لجيش الاحتلال دمّرتها المقاومة الفلسطينية غرب مدينة غزة (مواقع التواصل الاجتماعي) تعليقات النشطاء

وقد أثار الرقم الذي كشفت عنه الصحيفة الأميركية بشأن أنفاق قطاع غزة انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في تعليقات وتغريدات نقلت بعضها حلقة (2024/1/29) من برنامج "شبكات".

وكتبت أروى تقول "نشاط حماس في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة يثير قلقا في إسرائيل، 80%؜ من أنفاق حماس وغزة لم يتم تدميرها حتى الآن.. الجيش يعيش متاهة بالبحث عن الأنفاق".

وعلق أحمد على الموضوع قائلا "جيش من ورق فاشل مهزوم، لم يتمكن من تفكيك شفرة الأنفاق.. لم يتمكن من تحرير أسير واحد.. لا حتى معرفة العدد الصحيح أو أماكن وجودهم".

ورأى علي حمد أن ما أوردته الصحيفة الأميركية "تصريحات خداعة.. يريد الصهاينة تبرير قتلهم للمدنيين وتهجيرهم وتدمير كل غزة لكي لا تصبح صالحة للعيش".

وفي السياق، تساءل سمير "أليست مثل هذه التقارير يراد منها تأجيج الرأي العام الغربي ضد حماس التي حسب دعايتهم إرهابية وتريد محو الكيان؟".

وكتب عدنان الضلعي "الحقيقة التي لا يجرؤ العدو على قولها إنه هزم في غزة، وإنها أصبحت مقبرة له، وإن الآليات العسكرية أصبحت طعما سهلا لقذائف الياسين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات "دلتا" الأميركية.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.

وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ"سمكة الصحراء" في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.

وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.

استطلاع دقيق

وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.

وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.

وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.

وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.

ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.

مقالات مشابهة

  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • تفاصيل لقاء قيادة حماس مع الديمقراطية في الدوحة
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات طوقان الأقصى الميدانية والسياسية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في حي الشجاعية (فيديو)
  • حماس: الاستيطان بالضفة سيصعد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال في كافة المحاور
  • جميعهم قُتلوا.. المقاومة الفلسطينية تستدرج قوة للاحتلال لعين نفق مفخخ
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب وإصابة زميله بجروح خطيرة في عملية الطعن
  • عاجل.. حركة حماس تصدر بيانا بشأن عملية الطعن في مستوطنة كرمئيل