نشطاء: جيش الاحتلال يعيش متاهة البحث عن الأنفاق في غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أنشأت المقاومة الفلسطينية شبكة معقدة من الأنفاق تحت الأرض لتحييد التفوق العسكري والتقني لإسرائيل. وقد فشل الاحتلال بعد ما يقرب من 4 أشهر من الحرب من فك شفرة هذه الأنفاق التي يعتقد أن حركات المقاومة الفلسطينية تحتجز فيها الأسرى الإسرائيليين.
وكانت تقديرات وسائل الإعلام العالمية أشارت إلى أن شبكة أنفاق قطاع غزة تضم 1300 نفق، وتمتد على طول نحو 500 كيلومتر، ويصل عمق بعضها إلى 70 مترا تحت الأرض، وتنقسم إلى أنفاق تأمين وهجوم ودفاع وإمداد وقيادة.
ورغم إصرار الجيش الإسرائيلي على مواصلة حربه على غزة، لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى شبكة الأنفاق، وهو ما أشارت إليه صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم "إن نحو 80% من أنفاق المقاومة لا تزال سليمة، مما يعوق أهداف إسرائيل الرئيسية في الحرب".
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن إسرائيل استخدمت طرقا عدة لمحاولة تدمير الأنفاق، ومنها "تركيب مضخات ضخمة لإغراقها بالمياه، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها، ومداهمتها".
وقد أثار الرقم الذي كشفت عنه الصحيفة الأميركية بشأن أنفاق قطاع غزة انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في تعليقات وتغريدات نقلت بعضها حلقة (2024/1/29) من برنامج "شبكات".
وكتبت أروى تقول "نشاط حماس في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة يثير قلقا في إسرائيل، 80% من أنفاق حماس وغزة لم يتم تدميرها حتى الآن.. الجيش يعيش متاهة بالبحث عن الأنفاق".
وعلق أحمد على الموضوع قائلا "جيش من ورق فاشل مهزوم، لم يتمكن من تفكيك شفرة الأنفاق.. لم يتمكن من تحرير أسير واحد.. لا حتى معرفة العدد الصحيح أو أماكن وجودهم".
ورأى علي حمد أن ما أوردته الصحيفة الأميركية "تصريحات خداعة.. يريد الصهاينة تبرير قتلهم للمدنيين وتهجيرهم وتدمير كل غزة لكي لا تصبح صالحة للعيش".
وفي السياق، تساءل سمير "أليست مثل هذه التقارير يراد منها تأجيج الرأي العام الغربي ضد حماس التي حسب دعايتهم إرهابية وتريد محو الكيان؟".
وكتب عدنان الضلعي "الحقيقة التي لا يجرؤ العدو على قولها إنه هزم في غزة، وإنها أصبحت مقبرة له، وإن الآليات العسكرية أصبحت طعما سهلا لقذائف الياسين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نشطاء مغاربة يقاضون وزيرة إسرائيلية ستزور المملكة غدا ويطالبون باعتقالها
رفعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الاثنين شكوى قضائية ضد وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف التي تزور المملكة غدا الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر دولي.
وأعلنت المجموعة من أمام محكمة الاستئناف بالرباط، تقديم الشكاية القضائية بالوزيرة الصهيونية الإرهابية ميري ريغيف، على خلفية الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشارك محامون ونشطاء حقوقيون في تقديم الشكوى لمحكمة الاستئناف بالعاصمة المغربية الرباط، وطالبوا الحكومة المغربية بمنع مشاركة الوزيرة الإسرائيلية في هذا المؤتمر الدولي، حيث لا يزال الإجرام الصهيوني مستمرا بحق الفلسطينيين.
وكانت المجموعة قد أصدرت بيانا قبل يوم من انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، المزمع عقده في مراكش من 18 إلى 20 فبراير 2025.
وأوضح البيان، أن الخطوة تأتي "لمقاضاتها بشأن ما اقترفته من جرائم حرب"، مشيرا إلى أن "الدعوى القضائية سيتم تقديمها أمام محكمة الاستئناف بالرباط ضد الوزيرة في وقت لاحق الاثنين".
وأكد البيان، أن "المنظمات المغربية تعتبر وجودها على الأراضي المغربية يشكل استفزازا لمشاعر الشعب المغربي، وتطالب السلطات القضائية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها".
ومن المنتظر أن تنطلق غدا الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة على الطرق من تنظيم “وزارة النقل واللوجيستيك” بتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ويعرف المؤتمر مشاركة وفود رسمية يترأسها أكثر من 100 وزير من مختلف دول العالم يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والمواصلات والصحة، وبحضور أكثر من 2700 مشارك، بينهم نحو 600 خبير رفيع المستوى.
وتعتبر المغرب واحدة من أهم الدول العربية التي واكبت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة بالمظاهرات الشعبية الضخمة الرافضة للحرب والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية في مختلف المدن المغربية الرئيسية.
ومثلما أكدت المظاهرات الشعبية تأييدها للحقوق الفلسطينية ورفضها للجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فقد طالبت السلطات المغربية بوقف التطبيع مع الاحتلال.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.