باكستان وايران تتعهدان عدم السماح للارهاب بتهديد علاقتهما
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
اسلام اباد" أ.ف.ب": أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الإثنين خلال زيارة إلى إسلام آباد أن إيران وباكستان "لن تسمحا للإرهاب بتهديد" علاقتهما، في مؤشر تهدئة بعد تبادل الضربات مؤخرا عبر الحدود بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني "بفضل التعاون المشترك بين إسلام أباد وطهران، لن نسمح للإرهاب بتهديد علاقتنا".
وتدهورت العلاقات بين البلدين الجارين بشدة عندما شنت إيران في 16 يناير هجوما بصواريخ ومسيرات على أهداف وصفتها بأنها "إرهابية" في باكستان وردّت باكستان بعد يومين بضرب أهداف "إرهابية" داخل الأراضي الإيرانية.
وأثار القصف المتبادل قلق المجتمع الدولي في وقت تشهد منطقة الشرق الوسط توترا على خلفية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وأشار جيلاني، من جانبه، خلال المؤتمر الصحافي إلى أن البلدين قررا تبادل ضباط اتصال قريباً.
وأضاف "تمكنا من إعادة الوضع إلى طبيعته في وقت قصير للغاية" لافتا إلى أن العلاقات الجيدة بين البلدين "مصدر مهم لاستقرار للمنطقة بأسرها".
وأدى الهجومان اللذان وقعا في محافظة بلوشستان التي يتقاسمها البلدان وتشهد اضطرابات، إلى مقتل 11 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات.
وتسبب ذلك بتوتر دبلوماسي واستدعت باكستان سفيرها من طهران وأعلنت أن سفير إيران الذي كان يقوم بزيارة لبلده، لن يسمح له بالعودة إلى إسلام أباد.
غير أن الدولتين أعلنتا في 22 يناير عودة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها، على أن يزور وزير الخارجية الإيراني إسلام آباد.
لكن مسلحين قتلوا السبت تسعة باكستانيين في هجوم على منزل في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران.
وتتبادل إيران وباكستان بانتظام الاتهامات بالسماح لجماعات متمردة بالعمل من أراضي كل منهما لشن هجمات على الدولة الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران ستدعم حزب الله عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان
لم تتراجع مناخات التحذيرات والتهديدات بالإضافة الى دعوات الدول إلى رعاياها لتجنّب السفر إلى لبنان، وكان آخرها وأحدثها أمس تجديد بريطانيا نصحها لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان "بسبب الوضع الأمني القائم في الشرق الأوسط".
وفي السياق، اعلن مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة "فايننشال تايمز"، أنه "إذا شنّت إسرائيل هجوماً شاملاً ضد "حزب الله"، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و"محور المقاومة" الحزب بكل الوسائل". ولكنه أشار إلى أنّ "إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد". كما أن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أكد أن "القتال مع إسرائيل سيتوقف من دون أي نقاش بعد وقف كامل لإطلاق النار في غزة".
قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده «ستبذل قصارى جهدها لدعم (حزب الله) إذا شنّت إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد لبنان»، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.
وخلال رده على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدعم الحزب عسكرياً في حال نشوب صراع واسع النطاق في لبنان، أشار خرازي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، إلى «أنه في مثل هذه الحالة لن يكون لدى طهران أي خيار آخر». وأضاف: «في مثل هذا الوضع لن يكون أمامنا خيار سوى دعم (حزب الله) بكل الوسائل والإمكانيات المتوفرة لدينا».
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، "أننا مصممون على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لـ"حماس" وعودة المختطفين والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم". وأضاف: "نعزز الاستعدادات للحرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله".