أثارت الدعوات المتكررة من جانب مسؤولين إسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة لإعادة احتلال قطاع غزة، وطرد الفلسطينيين، وبناء مستعمرات جديدة في أنحاء القطاع الفلسطيني، انقسامات جديدة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، وعدد من أركان حكومته.

ففي تدوينه على صفحته الرسمية بموقع «إكس»، كتب يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن المؤتمر الذي عقده التيار المتطرف في حكومة نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة، سوف يضر بإسرائيل على الساحة الدولية، كما هاجم الحكومة الحالية، ووصفها بأنها «أفشل حكومة مرت على إسرائيل، وبلغت مستوى من الفشل مكنها من عقد مثل هذا المؤتمر».

وأضاف «لابيد» أن المؤتمر قد يضر بالمفاوضات الجارية لإتمام صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، كما يعرض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي للخطر، ووصفه بانعدام المسؤولية في الحكومة الحالية، وتابع: «نتنياهو غير كفء، وأيضاً حكومته».

أما بيني جانتس، الوزير في مجلس الحرب، وهو من معارضي الحكومة الحالية، فأكد أن «مؤتمر عودة الاستيطان يضر بجهود إعادة المحتجزين».

نتنياهو: موقفي لم يتغير من فكرة الاستيطان في غزة

أما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامينن تنياهو، فقد أعلن عن موقفه بشأن الدعوات المتطرفة لاحتلال قطاع غزة، وقال في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن موقفه لم يتغير من فكرة الاستيطان في غزة، وأن مثل هذه الأمور تناقش في المجلس الوزاري المُصغر، ويحق لكل وزير أن يبدي رأيه.

وأثار انعقاد مؤتمر للاستيطان في قطاع غزة، غضباً واسعاً وانتقادات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل الإسرائيلي، وذكرت تقارير إعلامية أن غالبية الانتقادات جاءت بسبب «مظاهر الاحتفال التي ظهرت خلال المؤتمر، وشارك فيها وزراء بالحكومة، في الوقت الذي يخوض فيه جنود جيش الاحتلال حرباً شرسة في قطاع غزة».

12 وزيراً و15 عضواً بالكنيست في مؤتمر الاستيطان

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد دعا المؤتمر لتهجير الفلسطينيين خارج غزة، وإعادة بناء المستوطنات فيها، وضم المؤتمر 12 وزيراً، ونحو 15 من أعضاء الكنيست.

وشهد المؤتمر توقيع عدد من المشاركين، من ضمنهم وزير المالية، بتسئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، على ميثاق أطلق عليه «ميثاق النصر وتجديد الاستيطان»، للعمل على بناء مستعمرات إسرائيلية في قطاع غزة.

استحالة قبول فكرة إعادة الاستيطان عربيًا ودوليًا

وعلى الرغم من استحالة قبول فكرة إعادة الاستيطان وتهجير سكان قطاع غزة عربيًا أو دوليًا، جاءت تصريحات «سموتريتش» مؤيدة للدعوات المتطرفة التي أطلقها «بن غفير»، والذي يرى أن احتلال قطاع غزة، وبناء مستعمرات إسرائيلية على أراضي الفلسطينيين، بعد طردهم منها، هي أفضل طريقة لضمان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي وتجنب أي ضربات مستقبلية من جانب الفصائل الفلسطينية.

وقال وزير المالية في الحكومة اليمينية المتطرفة: «بدون مستوطنات، لن تجد إسرائيل الأمن، خصوصًا على حدودها، وهذا ما يشكل خطرًا على الدولة بأكملها»، بينما قالت زعيمة المستعمرين، دانييل فايس، إن المؤتمر يهدف الى الضغط على الحكومة للسيطرة على غزة، وإقامة مستعمرات بها بشكل عاجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر عودة الاستيطان إيتمار بن غفير سموتريش الاستيطان غزة الاحتلال الإسرائیلی احتلال قطاع غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لتبادل الأسرى.. نتنياهو يؤكد إحراز بعض التقدّم في المفاوضات مع حماس

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا، أعلن فيه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إحراز "بعض التقدّم" في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، مضيفا: لكننا لا نعلم متى سيتم إنجازها.

ووجه نتنياهو حديثه إلى عائلات المحتجزين، قائلا: “نفكّر فيكم ولن نتخلّى عن أحبائكم إذ إنّهم أحباؤنا أيضًا”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، مقتـ.ل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.

وأوضح جيش الاحتلال أن الجنود القـ.تلى هم النقيب إيلاي جافريل عتيدجي، والرقيب نتانئيل بيساح، والرقيب أول هيلل دينر، شمال قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية

مقالات مشابهة

  • محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين
  • «حماس» تحذر من استغلال الاحتلال الأعياد اليهودية وانتهاك المقدسات لتوسيع الاستيطان
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على شمال غزة
  • أبرزها مستشفى كمال عدوان.. جرائم إسرائيلية متلاحقة ضد الفلسطينيين
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال للمواطنين بغزة
  • لتبادل الأسرى.. نتنياهو يؤكد إحراز بعض التقدّم في المفاوضات مع حماس
  • خبير سياسي: تخوفات كبيرة داخل الاحتلال الإسرائيلي من نية نتنياهو إشعال الفوضى
  • نتنياهو يطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للحوثيين
  • نتنياهو: تقدم في مفاوضات صفقة التبادل وإعادة المحتجزين
  • الخروق الإسرائيليّة مستمرة جنوب نهر الليطاني وانحسار احتلال الناقورة