سودانايل:
2025-02-01@17:56:53 GMT

أخر مطاف البرهان المغادرة بهدوء أو هبة العسكر عليه

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

لا يزال البرهان قائد الجيش، و يريد القضاء على الدعم السريع وهذا ليس بمنطق العمل العسكري ولكن لما يسعي لتحقيق أجندة محددة لقيادات النظام البائد بالرغم من الفوضي الدمار والأضرار بمقام الجيش كمؤسسة قومية لها تاريخ، في حين الدعم السريع يظن أنه حقق علي الأرض نصرا ما ولكن ماذا بعد هذا الاقتتال ومازال البرهان قائد للجيش وله وضع الحاكم بوضعية الأمر الواقع، ومعها وـللمفارقة أطراف مدنية وإقليمية ودولية، بعضها يعارض سلوك الدعم السريع ويكرهون سيرتهم، وأخرى تحشرهم عَنْوَة في خانة الإرهاب، وكلهم يتمنى أيضا الخلاص من البرهان وحميدتي الذي يقال ببساطة؛ إنه و ما بعد هذه الحرب سيكون نهاية الإسلاميين بالفضاء السياسي في كل بر السودان, ولا أحد معني بمن يأتي غدا ليحكم أو يدير الشأن الكل بالساحة السياسية السودانية يودون أن يكونوا جزاء من السلطة القادمة و لا آحد حزين علي خسائر الأمة من هذه الحرب والدمار
وهنا أقول أن العمي في الاستبصار للمستقبل السياسي ليس حكرا علي العسكريين في هذه المرحلة بل طال المدنيين وكوكبة المثقفين كذلك آخر مطاف فشل البرهان السياسي والعسكري و مآلات الوضع في البلد ونهاية حكم الإسلاميين في السودان سوف تكون كارثية علي المستوي الإنساني في البداية , يواجه السودان أزمة سياسية واقتصادية عميقة منذ الإطاحة بنظام البشير في عام 2019.

فشلت المؤسسة العسكرية، بقيادة البرهان، في تحقيق الاستقرار أو بناء نظام ديمقراطي , أدى ذلك إلى احتجاجات واسعة النطاق ومطالبات بتغيير جذري , حقيقة لقد فشل البرهان في تحقيق الاستقرار أو بناء نظام ديمقراطي: فشلت المؤسسة العسكرية في إدارة البلاد بشكل فعال، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية , وتصاعدات الاحتجاجات الشعبية: تطالب الاحتجاجات بتنحي البرهان وتشكيل حكومة مدنية انتقالية وهنالك انقسامات داخل المؤسسة العسكري و يواجه البرهان تحديات من بعض القادة العسكريين الذين يطالبون بإصلاحات داخل الجيش , أن ضعف المجتمع الدولي في التعاطي مع المشكل السوداني وأخفق الضغط على البرهان لتنفيذ مطالب الشعب السوداني وعلينا أن نري معا ما مآلات الوضع في البلد أولها نواجه احتمالات محفوفة بالخطر، بما في ذلك قد تبدأ من انهيار الدولة و قد هذا يؤدي لأستمرر الحرب والأزمة إلى انهيار الدولة، مما قد يؤدي إلى حرب أهلية شاملة أو صراعات عرقية طاحنة , وهذا سوف يقود للتدخل الأجنبي قد تتدخل دول أخرى في السودان، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة, والان يسعي البرهان من معهم من العسكر للهيمنة علي الحكم و قد يفرض البرهان حكمًا عسكريًا مباشرًا، مما قد يؤدي إلى احتجاجات الشعبية وهي فعلًا النهاية لحكم الإسلاميين بالسودان , ولقد أدى سقوط البشير إلى تراجع نفوذ الإسلاميين ومع ذلك، لا تزل بعض الجماعات الإسلامية تحاول التأثير على المشهد السياسي. من المرجح أن تُهمش هذه الجماعات أكثر مع استمرار الاحتجاجات الشعبية وهنا سوف تبدا المطالبة الشعبية برحيل البرهان ويجب على المجتمع الدَّوْليّ الضغط على البرهان لتنفيذ مطالب الشعب السوداني، بما في ذلك: تنحي البرهان عن السلطة و يجب على البرهان تنحي عن السلطة وتشكيل حكومة مدنية انتقالية, وإصلاح المؤسسة العسكرية و يجب إصلاح المؤسسة العسكرية لضمان عدم تدخلها في السياسة ودعم عملية الانتقال الديمقراطي ولابد من دعم عملية الانتقال الديمقراطي وألا يواجه السودان مستقبلاً غامضاً, من المهم أن يتكاتف الشعب السوداني والمجتمع الدُّوَليّ لدعم عملية الانتقال الديمقراطي وضمان الاستقرار في البلاد وبكل يقين نقول لم يتبقي للجنرال البرهان غير الاستماع بالسياحة في أوخر أيامه وانتظار لحظة وفاة الحركة الإسلامية أو أنقلاب صغار العسكر عليه في نهاية دامية للمشهد الحالي
وأخير أقول لك ولكل مناصر لك في تعنتك من قضية أيقاف الحرب أنه العمي في الاستبصار السياسي أيها القائد لن تنال السلطة ولن تبلغ مقام من سبقك من العسكر في الحكم والتاريخي العسكري ومن الأفضل أن تغادر بهدوء .

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة

إقرأ أيضاً:

جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء

الدكتور الخضر هارون

يثلج الصدر أن كثيرا من مؤسسات التعليم العالي في بلادنا قد حرصت علي ألا يفضي العدوان الغاشم علي بلادنا المتمثل في هذه الحرب الضروس التي اندلعت في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ إلى تكليف البلاد ضياع أجيال من بنات السودان وأبنائه وذلك بأن تكيف أوضاعها وفقاً للضرورات بالحفاظ علي الحد الأدني مما يمكنها من الاستمرار عند توقف الحرب. وقد تسارعت الخطى هذه الأيام بعد أن لاحت بشائر النصر، نحو عودة الاستقرار بإنفاذ الخطط الموضوعة لفترة ما بعد الحرب. وفي هذا السياق نقول إنه قد بذلت إدارة جامعة الخرطوم الحالية جهدا كبيرا كبيراً في سبيل بث الحياة في الجامعة إثر الصدمة التي صُدٍمتها البلاد بنشوب الحرب فقد كانت الجامعة من أوائل المؤسسات التي حرصت على دفع المرتبات لمنسوبيها (في غضون شهرين من وقوع الحرب) وخفف ذلك من معاناة الناس شيئاً ما. كما سارعت إلى اعتماد الوسائل الاكترونية لاستئناف التدريس عن بعد وكانت ثمرة ذلك أن تخرجت دفعات من الطلاب متلمسةً طريقها نحو المستقبل وعلى هدى الجامعة سارت بقية الجامعات، حيث افتتحت لها مكتباً في سواكن بشرقيّ السودان واعتمدت نظاماً إلكترونياً مخدوماً مكّن خريجيها ومنسوبيها من الحصول على شهاداتهم التي فقدوها إثر الظروف المعلومة وهكذا صار بمقدور خريجي الجامعة استعادة شهاداتهم و مؤهلاتهم استئنافاً لحياتهم ومضياً في بناء مستقبلهم. كما إنها اعتمدت عدداً من المراكز لامتحان طلبتها داخل السودان وخارجه سابقة نظيراتها التي سلكت هذا الطريق بعد حين. ونسقت مع مؤسسات نظيرة لنقل مكتب خدمات الترجمة إلى بورتسودان فلاقى من النجاح النصيب الوافر خدمةً للبلاد وأهلها وانتظاماً في خدمة المجتمع المستمدة من رسالة الجامعة ومنهاجها .
واستناداً إلى هذا الجهد وانطلاقاً منه فإن وحدة الترجمة تسعى إلى ارتياد آفاقٍ أرحب وساحات أعلى بما يليق بماضيها التليد ويتسق ومستقبلها الزاهر والبلاد تتزيّا بزيّ العافية وتتزيّن بثياب السلام والاستقرار والأمان ماشيةً في درب النهضة وساعيةً في طريق العزً وماضيةً في سبيل النماء والازدهار والمنعة.
ولما كنت ذا صلة بوحدة الترجمة في كلية الآداب إذ استضافتني الوحدة في مشاركات ثقافية ومعرفية كان أهمها مشاركتي في تدشين ترجمة طروحة العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبدالله الطيب لنيل درجة الدكتوراة من جامعة لندن في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم قبل سنوات خلت. وقد ترجم الطروحة التي تحمل العنوان (أبو العلاء المعري شاعرا) الترجمان الفذ ابن القسم، الأستاذ عبد المنعم الشاذلي ترجمة لو أن شيئا يبلغ حد الكمال لحازت ذاك المرتقي الرفيع. نقول ذلك بمطالعة فاحصة مقارنين فيها بين أصل الرسالة في متنها باللغة الانقليزية وترجمتها إلي العربية. وكنت قد أفردت لذلك مقالة عقيب ذلك التدشين الذي نظمه الأديب الصديق الدكتور الصديق عمر الصديق رئيس مركز عبدالله الطيب والذي أمه لفيف من علماء السودان وأساطين البيان من أبنائه وتناول بالتعليق فيه علي ترجمة الطروحة الأساتذة البروفسور الحبر يوسف نور الدايم والبروفسير التجاني الجزولي المتعافي مدير معهد الخرطوم للترجمة رحمهما الله والبروفسور عبد الله محمد أحمد وجمع غفير من محبي الأدب ضاقت بهم القاعة علي سعتها وشرفته بالحضور الفضلى جوهرة الطيب حرم بروفسور عبدالله الطيب. كما أني قد قدمتُ لاحقاً في مقر الوحدة محاضرة لدارسين للترجمة من القضاة في القسم عن طرائف الترجمات والمترجمين. وصلتي بالترجمة سابقة لذلك كله فقد عملت مترجماً لخمس من السنين ووجدت في رحابها متعة لا توصف وهي مبتدأ للنهضة وسبيل إلى تحقيقها كيف لا وقد فتحت دار الحكمة التي أسسها الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد في بغداد التي كانت عاصمة الدنيا وزينة المدائن فانخرطت في الترجمة فنشأ علم الكلام وحوار الأديان وعلم الأديان المقارن في العصور الحديثة. وقد سرني أن الأستاذ عبدالمنعم الشاذلي قد أنجز مؤخرا مع صديقيه الدكتور مكي بشير مصطفى، كبير المراجعين بقسم الترجمة بمنظمة الأمم المتحدة وعضو هيئة التدريس السابق بجامعة الخرطوم، وخريج وحدة الترجمة والتعريب بجامعة الخرطوم، والدكتور البشير الصادق، الأديب والمترجم بدولة قطر، ترجمة لكتاب مهم للغاية هو قيد الطبع الآن عنوانه (Unstoppable) أو (عزائم لا تقهر) للكاتبة الأمريكية سينثيا كيرسي (Cynthia Kersey) • ومثلما كانت جامعة الخرطوم بادرة للمعارف التطبيقية يوم أن أسسها الغازي المستعمر هيربرت كتشنر حاكم عام السودان وسردار الجيش المصري تخليدا لذكري مواطنه شارلس غردون حاكم عام السودان السابق والمعيّن من قبل خديوي مصر الذي قتله ثوار المهدية عندما تحرر السودان بأسيافهم، باسم (كلية غردون التذكارية) كمدرسة لتخريج العمال المهرة وصغار الكتبة لكنها تطورت عبر الزمن فتبرع رجل البر والإحسان أحمد محمد هاشم بغدادي بتأسيس مدرسة الطب ثم سُمح بتدريس الانسانيات عشرينيات القرن العشرين وهكذا حتي غدت كلية الخرطوم الجامعية ثم جامعة الخرطوم بعد الاستقلال وأسهم خريجوها مع غيرهم من قطاعات الشعب في تحرير البلاد من قيود الاستعمار وتزويد السودان المستقل بالكفاءات في شتي المجالات. وحفاظا علي ميراث هذه المؤسسة الوطنية العريقة في ابتدار المبادرات الخيرة، تبادر اليوم وحدة الترجمة والتعريب وهي تستشرف انتصار البلاد وتحررها من قبضة المؤامرة الاقليمية والدولية التي تضطلع مليشيا الدعم السريع المتمردة والأجيرة بتنفيذها منذ أكثر من عام والخلوص إلى حقبة جديدة من التحرير، بمسعى علمي يفتح الطريق لاستئناف رسالته في ترميم ما خربته الحرب علي السودان وكانت جامعة الخرطوم من أول ضحاياه مبانيَ ومعداتٕ ومكتبات وأجهزة، ومعان تمثلت في وقف الدراسة في ربوعها. فكم سرني أن تفكر وحدة الترجمة والتعريب بهذا المستوى من التفكير الراشد بهذا المسعى الأكاديمي الخدمي مساهمة منها في إعادة إعمار هذه الجامعة، إذ سيذهب الريع المادي كله لهذا البرنامج (دورة الترجمة الفورية) للجامعة دون أن ينال منه أساتذة الوحدة شيئاً. وهي لعمري لفتة وطنية بارعة ما أحوج بلادنا إلى مثلها في هذه الظروف القاسية، وما أجدر أن تنحو هذا المنحى كل الإدارات والأقسام والوزارات في كل الدولة، لينهض كل قادر على دور إيجابي بأدائه. وهذه السطور بعض إعجاب بهذه اللفتة، وبهذا النهج في التفكير والشعور.
سدد الله الخطى وبلغ المقاصد.

abuasim.khidir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
  • مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا
  • بالفيديو.. عانق “البرهان” وبكى بشدة.. قصة عميد بالجيش أُصيبت يده في بداية الحرب داخل القيادة وكُسرت ولم يتوفر له العلاج اللازم فجُبر كسرها ملتوياً مما تسبب في تعطيلها وظل صامداً وصابراً
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • «حميدتي» يتوعد «البرهان» وعلي كرتي
  • مقال الرزيقي
  • الخروج من صفوف المليشيا.. البرهان يلتقي وفد تنسيقية قبيلة السلامات
  • شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب بالمروحية العسكرية تحصل عليه CNN
  • جهل دبلوماسي!!