إسبانيا تواصل دعم الأونروا وتؤكد أنها وكالة لا غنى عنها
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
مدريد-سانا
أكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لا غنى عنها، مشددة على أن التمويل يساعد على تخفيف الوضع الإنساني الرهيب في قطاع غزة.
وخلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني اليوم أعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل الباريس أن “إسبانيا ستواصل دعمها للأونروا”، مشيراً إلى أن “بلاده ضاعفت تمويلها لفلسطين ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة إلى نحو 50 مليون يورو، أي ما يعادل 54 مليون دولار بما ذلك تمويل الأونروا”.
وبهذه الخطوة تكون إسبانيا انضمت إلى دول أخرى مثل ايرلندا والنرويج التي قالت إنها لن تقطع التمويل عن الوكالة الأممية.
من جهتها رحبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا البانيز بقرار إسبانيا مواصلة تمويلها للأونروا، وقالت في تدوينة على حسابها عبر منصة (إكس): إن “قرار الحكومة الإسبانية بعدم تعليق التمويل للأونروا يدل على الحكمة ويعكس المنظور بعيد المدى للبلاد، فضلاً عن مكانتها الأخلاقية العالية بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بالقانون الدولي وحل النزاعات”.
بدوره قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري في تدوينة له على منصة إكس: إن “المجاعة أصبحت أمرا لا مفر منه في قطاع غزة بعد أن أوقفت بعض الدول التمويل للأونروا”، موضحاً أن “وقف تقديم الدعم للأونروا يعني ترك 2.2 مليون شخص تحت وطأة الجوع”.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها للحملة الظالمة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
والاتهامات الإسرائيلية المزعومة للوكالة ليست الأولى من نوعها فمنذ بداية الحرب على غزة عمد كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح المقاومة الفلسطينية، فيما اعتبر تبريراً مسبقاً لضرب مدارس ومرافق الوكالة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء وفق مراقبين.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية والقطاع إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لدعم «خارطة طريق» أعلن عنها البرهان
دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق السودانية التي سلمتها قوى سياسية و مجتمعية لرئيس مجلس السيادة الإنقلابي، عبدالفتاح البرهان، وأعتبرت أن خارطة الطريق تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.
بورتسودان ــ التغيير
وقالت وزارة الخارجية في بيان اليوم، إنه مع تطورات الحرب المفروضة على السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوي الوطنية والمحتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.
و أوضحت أن خارطة الطريق تضمنت إطلاق حوار وطني شامل لكل القوي السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني بحسب رؤيتها، و تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
ونوهت إلى خارطة الطريق تتضمن إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوي الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل، وتأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن أو المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.
وأشارت إلى أن البرهان إشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع قوات الدعم السريع، بجانب عدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق النار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
وخاطب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان ببورتسودان أمس السبت، ختام ما سمي “مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول رسم خارطة طريق للحوار السوداني السوداني وإحلال السلام والتوافق السياسي”، وكشف عن ترتيبات لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال البرهان إن الحكومة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة. وأكد أنه بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم اختيار رئيس وزراء ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل.
ووجه رسالة إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول- الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير- بضرورة الابتعاد عن المزايدات السياسية.
وقال إن المؤتمر الوطني اذا أراد أن يحكم عليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية.
وأكد البرهان عزمه على المضي قدماً نحو بناء دولة سودانية لها شأن في المستقبل.
الوسومالاتحاد الأفريقي البرهان الخارجية المجتمع الدولي خاردة طريق