عُمان التي في خاطري
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
سعيد بن أسلم الشحري
جرت العادة أحيانًا أن كل مألوف أهون على النفس ومجاراتها من غريب مستحب، مُعللًا أن أعباء وجوده لا تتوازى مع دواعي البحث فيه، وإلا كنَّا كمن يستدعي أوهامه لتحل مكان أحلامه التي عجزت عن تجسيد نفسها في الواقع أو كمن هرب إلى نفسه مهما كانت الاعتبارات؛ فالهروب للنفس، حتى لو اعتقدنا في مصداقيته وسار بنا الظن في هول مآله ما هو إلا شكل من أشكال الاستسلام والدعوة إلى تلقي مزيد من الصدمات واختيار مسار العجز المكتسب طريقا آمنا من الخوف القاتل والمخاطر التي لا ترجى حساباتها مهما كانت المحاولات.
لقد انتابتني نزعة نحو حديث الضمير الذي طال به الحوار وعبث بالذاكرة طامعًا في الوصول لمشارف الحقيقة وأثار العقل والوجدان في الحديث عن الوطن همومه، وطموحاته وأحلامه وهواجسه؛ فعُمان التي في الوجدان هي الجغرافيا بكل ما فيها من تنوع في التضاريس وتقلبات المناخ وأطلال من المادة والروح وتفاعل الإنسان مع ظواهر الطبيعة، كما إنها التاريخ بسياقه الذي لا يعرف الفراغات، والزمن المتحرك فيه وتدافع الأحداث ومصائر الأمم، والحق أن عُمان التي تسكن عقلي هي ذاتها التي عشنا ونعيش في ظلالها إلى هذه اللحظة مهما كان الطموح مستعدا للكثير من المغامرات وصدق فيها الواقع الأحلام والآمال.
النهضة الأولى: لقد خاض السلطان قابوس- طيب الله ثراه- معتركا اتسعت مساحة التوتر فيه وبدا أمامه حلم وطن يضيع ولا يرجو قيامه وشعب فقد الثقة حتى في أسباب وجوده وحدود مترامية تبحث عن دولة تمارس أمنها القومي وبسط نفوذها بعيدًا عن كل أسباب التردد ودواعي المجازفة. فلا شك أن كل دولة شديدة الصلة بمن حولها وتسعى لصون أمنها الجغرافي توافقا مع جيرانها لاسيما وهي تعيش وطأة صراع وانقسام وأجندة تجعل كل الخيارات ممكنة، فحينما تهتز الحقائق الإنسانية تصبح تحديات الجهل والتخبط متاحة للجميع ويصبح المألوف بديلا عن الحكمة؛ بل ويضحى الأمن الاجتماعي فريسة مستباحة للفوضى والأهواء الضالة.
لقد كان السلطان الراحل واضحا في تحديد هوية الدولة الحديثة وأضفى عليها من فكره وسجاياه ما جعلها صورة نابضة من تاريخ هذا الوطن الذي ظل متفردًا حتى في خصوماته قبل مؤيديه وفي معاناته كان شامخا ومرابطا قبل سعادته وفي صبره محل إجلال في مواطن العظمة والتبجيل، هكذا فإن ملف الوحدة الوطنية والنزاعات المسلحة ووأد الأفكار الدخيلة والنار الخامدة تحت رماد المذهبية والمناطقية كادت تفتك بالناس فتكًا، كما إن اختيار مبدأ السلام حينها لاشك أدعى من فكرة المكابرة، فإذا كانت الأحداث ترمي بحمولتها دون مراعاة ولا تترك لنا فرصة للاختيار صار الواجب الوطني لازماً بالضرورة لا ترغيبًا أو مفاضلة.
والحق أن السلطان قابوس حدَّد ما يجب على الدولة أن تكون عليه وماذا تريده عطفا على ما تمتلكه؟ وما هي مساحات التأثير والمخاطر التي لا ترجى حساباتها مهما بالغت في قياسها، هكذا فإنَّ أواسط النهضة شهدت سجالًا فكريًا ومتغيرات في السياسة الدولية وصار حتمًا على الدول تحديد مرتكزات المبادئ السياسية قبل مواقفها؛ فالمبادئ هي من تصنع المواقف التي تتقلب بتغير المآرب وتبدل الأدوار.
ولهذا فإن السلطان قابوس- طيب الله ثراه- لم يرد أن يدخل التاريخ كرجل مصلح يبني مجده السياسي ومواقفه الوطنية وروحه التوّاقة للبناء لكسب الولاء وجذب الأنظار إليه؛ بل كان حضوره أصدق تعبيرًا لما يحمله من حب لشعبه، وكانت منجزات النهضة وما تحقق على سائر المستويات التنموية دليلًا مُبينًا لرؤيته وحنكته التي قادتها جسارة القرارات قبل الخوف والمراهنة على دعم الآخرين، فلم يُعلِ السلطان قابوس كبرياء الحاكم على مصلحة الوطن، وآمن منذ البدايات أن مرارة الهزيمة أقل وقعًا على النفس من أغلال العبودية؛ بل وعقاب الضمير يؤنبنا بخطايا لا تغتفر حينما يصبح الضمير الإنساني سذاجة في عرف الساسة وقداسة عند من يعتبر كرامة الإنسان قبل التهام الأوطان والعبث في مقدراتها.
هكذا ظهرت ملامح الدولة العُمانية الحديثة وحلت الواقعية السياسية بديلًا للشعارات الجوفاء، وكان الحياد الفاعل للدور العُماني بالغ التأثير كما رأيناه وما تمنينا أن يكون عليه. ولعل قضايا الصراع على النفوذ والأحادية القطبية والأجندة المبيتة للتدخل؛ بل من يدعو للحرية شعارًا ويمارس العنف في الخفاء، أليس من الغرابة أن يتحول منذ اللحظة الأولى دعاة اللبرالية إلى أكثر من تبرؤا منها؟ بل قل إن شئت أين هي الوجوه المعبرة عن العدالة وأين هي الوجوه المستعارة؟ لقد كان كثيرا مما ذكرته وقليلا مما تحفظ ذاكرتي عن الإفصاح عنه أبرز ما ضجت به الحياة العُمانية.
ولا أبالغ عندما أقول إن الوطن في نهضته المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أجاب عن شتى التساؤلات وما رافقها من غموض وجعل من إنجازاته وما تحقق في الفترة الوجيزة شواهد لا تقبل التأويل أو نبوءات المفكرين، إنك تقف أمام زعيم وجد نفسه أمام أهم ميراث لحقبتين من أخصب وأعمق التاريخ العُماني والإقليمي، وهو مع ذلك وجد نفسه يستحضر روح إمبراطورية عانقت الآفاق، وعشقت المجد، وطافت الجغرافيا، واستبدت بها الظروف، وعاندتها الأقدار، وتقبّلت مصيرها المحتوم كما يتلقى الكبار أعتى الصدمات بكبرياء وأنفة وشموخ لا يعرف الانكسار.
حقبة السلطان قابوس- رحمه الله- حاضرة في الأذهان، لأنها نهضة أسهمت في بناء دولة عصرية بمنجزات ملأت الآفاق وصانت الأرض والإنسان بين مسؤولية واجبة وضرورة ملحة وحقوق لا مجال للمساومة عليها.
إننا نعيش مرحلة بين فترتين وهي أبعد ما تكون عن المُقارنة، إذا كانت المقارنة تدعو إلى استدعاء ما كان من الظروف وتتجاهل ما ولّده الحاضر من أعباء، فلا شك أن إطلاق الأحكام على حقب تاريخية بكل مخاضاتها وتدافع البشر فيها وتقلبات أحوالهم وما كان للسياسة حينها من احتدام، لهو أصعب ألوان الإجحاف، فهب أنها خُيِّرَت أن تخوض صراعًا فكريًا مع الماضي أو تختار أن تغرد وحيدة كمن ينادي على العميان؟!
لقد تولى جلالة السلطان هيثم الحكم وعينه على اقتصاد يعاني ديونًا أثقلت كاهله مع تراجع في الطلب العالمي على النفط جراء أزمة كورونا وما رافقها وخلفتها من آثار اقتصادية كادت تتحول لمعضلة تدفع بنا لنفق مظلم لا نعلم نهايته، وبحر متلاطمة أمواجه لا ساحل له فنراه، أو طوق نجاة يُحيي ما أوشك على الهلاك! لقد أولى جلالته- أيده الله- خطة التوازن المالي اهتمامه وعنايته؛ فهي إحدى مرتكزات رؤية "عُمان 2040"، ليس لأنها رؤية قائد ومستقبل وطن فحسب؛ بل لأن ذلك الماضي العريق وما جددته فيه حقبة النهضة من حياة وحب عُمان الساكن في قلبه وطموحه المتزن وشغفه المتقد أوحى له أن العظماء لا تركعهم المصائب ولا يرخصون أمجادهم خشية مصائرهم ولا يغادرون أحلامهم مهما حاصرتهم المعضلات وضاقت بهم الفرص وبدا لهم ألم الحاضر أكثر رأفة من مستقبل بلا ملامح وأمل بلا عقيدة وأمنيات أهدت خطامها للمجهول بلا ضمانات.
والحقيقة أن الدعم الحكومي دار بين خطة متعلقة بالتوازن وأخرى للتحفيز، فكان من التوازن رفع الكفاءة المؤسسية القادرة على إدارة الموارد المالية من أجل تنويع مصادر الدخل الذي من شأنه حماية المنظومة الاجتماعية من الضياع وحتى لا تنطبق علينا مقولة من فقد أمنه الاجتماعي كان كمن سل معوله هادمًا بنيانه أو كمن ضل في منتصف الطريق فلا عودة آمنة أو بريق يستحق المجازفة.
كما أنَّ التحفيز لم يكن بعيدًا عن كل ما كان وما ينبغي أن يكون، فكيف لنا تحقيق الاستدامة المالية وإنعاش الاقتصاد دون ترشيد الإنفاق وتقوية الذراع التنموي للدولة كدعم المؤسسات الصغيرة والشركات الوطنية وبدائل استثمارية منتجة ومنفتحة بلا احتكار أو استنزاف للموارد.
لقد اهتدى جلالة السلطان هيثم بفطنته للتحديات التي لاحت له من بعيد وأحداث حاولت مرارًا فرض نفسها دون مفاوضة وآمال على عاتقه تغفل تداعيات الأزمة العالمية وتصم آذانها عن كل تبرير طمعا في انفراجه أو هروبا من مسؤولية تتطلب التنازلات.
إنني أرى العُمانيين يعيشون أبهى لحظاتهم مدركين أن حجم المنجزات لا يقل عن أعباء السعي لها، ويعلمون أن دعوى المنافسة حتمية والاحتماء بالوهم الكاذب، والعزيمة الخائرة كمن يقاتل في معركة خاسرة لا نصر ترجوه أو مصير تدرك تكاليفه كما علمتنا دروس التاريخ بأن المجتمعات لا تعمرها المحاصصة ولا استرضاء القناعات بل إن من فرقتهم المصالح لم تجمعهم المبادئ، وأن فتنة الانتصار للفكرة أشد من بشاعة تمريرها.
هكذا يمضي السلطان هيثم المفدّى وشعبه معه لرؤية آمنت بها القلوب وأنصفتها العقول وصدقتها التجارب؛ بل ألمح جلالته من خلالها أن الشعوب تعيش كي تنتصر على آلامها، وتسمو حين تختبر وحدتها، ولم تكن عُمان وطنًا يجمع العُمانيين فحسب؛ بل رباط قدسه الإيمان وحفظه التاريخ وسمت به الجغرافيا وصان سلاطينه أمنه وحدوده، وكانوا في ذلك دعاة حق ورجالا حينما عزّت التضحيات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقام المباراة بمجمع السلطان قابوس الرياضي.. "الأحمر" يبحث عن التعويض في مواجهة "الفدائي"
◄ أجواء تفاؤلية في معسكر الأحمر وسط استعدادات عالية
◄ جابر: أثق في اللاعبين ونسعى للفوز بالمباراة
◄ الغساني: مستعدون للمواجهة واستوعبنا دروس المباريات السابقة
◄ محمد المسلمي: نعي حجم المسؤولية ونتطلع للتعويض
◄ الصبحي: تركيزنا ينصب على خطف النقاط الكاملة
◄ مدرب المنتخب الفلسطيني: مباراة عمان ستكون حاسمة ومصيرية
الرؤية- أحمد السلماني
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مواجهة تعد بمثابة مفترق طرق عندما يستضيف شقيقه المنتخب الفلسطيني على إستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي، الخميس، في خامس جولات تصفيات المجموعة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 بكندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
ويسعى "برازيل الخليج" إلى تعويض الإخفاق في الجولة الرابعة عندما خسر أمام المنتخب الأردني برباعية قاسية، وقبل ذلك خسر من العراق بهدف ومن كوريا الجنوبية 3/1 قبل أن يعود ويكتسح الكويت برباعية بيضاء.
وفور خسارة الأحمر من كوريا الجنوبية، أقال اتحاد الكرة المدرب السابق التشيكي شيلهافي وأسند المهمة للوطني رشيد جابر والذي أضاف بعض الأسماء لقائمته التي فازت على الكويت وخسرت من الأردن بنفس النتيجة.
وحافظ المدرب الوطني رشيد جابر على ذات قائمة الأسماء التي ضمّت كلًا من: إبراهيم المخيني (النهضة) وفايز الرشيدي (صحار) وإبراهيم الراجحي (النصر) لحراسة المرمى، ولخط الدفاع: محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي (السيب) وخالد البريكي (الشباب) وغانم الحبشي وثاني الرشيدي وعبدالعزيز الشموسي وأحمد الكعبي (النهضة) وملهم السنيدي (النصر)، ولخط الوسط: حارب السعدي وناصر الرواحي وعبدالله فواز عرفة وحسين الشحري (النهضة) وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري (السيب) ويزيد المعشني (النصر) وسلطان المرزوق (ظفار) وحاتم الروشدي (الشباب) وصلاح اليحيائي (الخالدية البحريني)، وفي الهجوم: عبدالرحمن المشيفري وعمر المالكي (السيب) وعصام الصبحي (الشباب) ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد التايلاندي).
وباستثناء الظهير علي البوسعيدي وتأكد عدم جاهزية صلاح اليحيائي لإصابته بعد مباراة الكويت، وخضوع لاعب الوسط يزيد المعشني لعملية جراحية بعد إصابته في الدوري، وعدم استدعاء أمجد الحارثي لتكرار إصابته ووقفه لتراكم البطاقات الصفراء، فإن بقية القائمة جاهزة للموقعة المهمة.
وسبق وأن أُعلن عن استبعاد المدافع محمد رمضان بداعي الإصابة، ليشارك باقي اللاعبين في الحصة التدريبية وبروح معنوية عالية، مؤكدين جاهزيتهم للمباراة وسط أجواء تفاؤلية في معسكر الأحمر.
ويدرك رشيد جابر أهمية حصد نقاط هذه المباراة وتلك التي ستجمع منتخبنا أيضا مع المنتخب العراقي بعد 5 أيام من مباراة فلسطين لضمان مزاحمة الأحمر على مراكز المقدمة إن خدمته نتائج المباريات الأخرى.
وقال جابر في المؤتمر الصحفي: "المباراة غاية في الأهمية ونحتاج للفوز بلا شك، نلعب أمام فريق بنفس ظروفنا وحظوظنا، الأمر الإيجابي أننا سنلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، أثق في كل اللاعبين، لدينا غيابات تتمثل في أمجد الحارثي وصلاح اليحيائي ويزيد المعشني وهي عناصر خبرة ولكن الآخرين لا يقلّون عنهم في مستوى الخبرة".
وأضاف: "الصراعات الفردية ستحدد مسار ونتيجة المباراة، نجتهد ونخلص في العمل وكل شيء بيد الله تعالى، منتخب فلسطين قدّم مستويات قوية في المباريات السابقة، ثقتي كبيرة في حضور لاعبي منتخبنا والارتقاء لمستوى الحدث، ودائما ما نستفيد من تجاربنا ولا نقف أمام أي مواجهة سابقة".
بدوره، قال نجم هجوم منتخبنا محسن الغساني: "أعددنا العدة للمباراة فهي لن تكون سهلة وطموحنا الفوز لا سواه، ونحن في أتم الجاهزية واستوعبنا درس المباراة السابقة وتفكيرنا منصب حاليا على مباراة الغد، على أرضنا وبين جماهيرنا الوضع مختلف، سنبذل كل ما لدينا وإن شاء الله النتيجة لصالحنا، هدفنا وحلمنا اليوم إسعاد الجماهير.
كما أكد قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد المسلمي جاهزية الأحمر لخوض المباراة أمام المنتخب الفلسطيني، موضحا: "نحن في أتم الجاهزية لخوض المواجهة، وتنتظرنا مباراتان مفصليتان أمام المنتخبين الفلسطيني والعراقي على التوالي هنا في العاصمة مسقط، وتركيزنا حاليا على مباراة المنتخب الفلسطيني التي لن تكون سهلة، ولكننا قادرون على تخطيه وتجاوز هذا الاختبار الصعب، وهدفنا تحقيق النقاط الثلاث وتعويض الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الأردني في لقاء الجولة السابقة، المدرب عالج الأخطاء ورغبتنا شديدة في مصالحة جماهيرنا الوفية، ونحن كلاعبين مدركين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونتطلع للاحتفال مع جماهيرنا على أرضية الملعب في ليلة نوفمبرية مجيدة تتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد".
من جانبه، قال المهاجم عصام الصبحي: "أنا وزملائي أمام مباراة هامة أمام المنتخب الفلسطيني الذي نكن له كل احترام وتقدير وهو منتخب شرس يلعب بمستوى تنافسي عال، ولكننا عاقدون العزم على تخطى هذه العقبة بغية تصحيح مسارنا في المجموعة وإحياء آمالنا وحظوظنا في التأهل، ولن نبخل بأي جهد للخروج بنتيجة إيجابية ترضي جماهيرنا الوفية ".
وفي المقابل، يسعى المنتخب الفلسطيني إلى مغادرة مركزه الأخير ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام منتخبنا المستضيف بعد أن حصد الفدائي نقطتين في الجولات الأربع بتعادل أمام كوريا الجنوبية بدون أهداف في سيؤول والتعادل أمام العراق بهدف وخسر الفدائي أمام الأردن 1 / 3 وأمام الكويت بهدف.
وجاءت قائمة المنتخب الفلسطين لكرة القدم لمباراتي منتخبنا وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 آسيا كما يلي: محمد درويش، رامي حمادة، وسام أبو علي، عدي الدباغ، توفيق علي، جوناثان زوريلا، علاء الدين حسن، براء خروب، عمر فرج، زيد القنبر، ميلاد تيرمانيني، محمود أبو وردة، مصطفي زيدان، عطاء جابر، عميد محاجنة، عدي خروب، تامر صيام، محمد صالح، محمد باسم، عميد صوافطة، مصعب البطاط، كاميلو سالدانا، ياسر حمد، وجدي نبهان، موسى فيراوي، محمد خليل.
ويحمل نجم الأهلي المصري وسام أبو علي آمال الجماهير الفلسطينية في إمكانية تحقيق الفوز على منتخبنا والكوري الجنوبي، في حين يفتقد المنتخب الفلسطيني في مباراة منتخبنا مدافع نادي المدينة الليبي كاميلو سالدانا بعد تعرضه للطرد في مباراة الكويت الشهر الماضي، كما يغيب أيضًا مهاجم نادي النصر الليبي المخضرم تامر صيام بسبب تراكم البطاقات.
واكتملت صفوف المنتخب الفلسطيني الثلاثاء الماضي بانضمام الرباعي مصطفى زيدان (روزنبيرج النرويجي)، وعطاء جابر (قطر القطري)، وعمر فرج (الزمالك المصري)، ووسام أبو علي (الأهلي المصري)، بجانب اللاعبين الـ22 الذين وصلوا إلى مسقط مساء الأحد الماضي.
وأكد التونسي مكرم دبوب المدير الفني لمنتخب فلسطين، أن المباراة أمام عمان حاسمة ومصيرية، وكأنها من ست نقاط، لافتا إلى أن هدفه تحقيق نتيجة إيجابية تعطيه حافزا لبقية المشوار.
وقال مكرم دبوب في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: "المنتخب العماني قوي على أرضه، ويقدم أداء فنيا عاليا، ورغم ذلك منتخب فلسطين قادر على تحقيق الفوز، وسيغيب كل من تامر صيام وكاميلو سالدانا عن المباراة بداعي الإيقاف، وبقية اللاعبين جاهزين".
وذكر عدي خروب لاعب منتخب فلسطين أن المباراة ضد الأحمر العماني صعبة ومهمة، خاصة أنه منتخب قوي على أرضه، مضيفا: "عازمون على حصد النقاط الثلاثة".
وسيدير مواجهة منتخبنا والفدائي الفلسطيني طاقم حكام صيني بقيادة الدولي فو مينج ويعاونه كاو يي ما جي والحكم الرابع زهانج لي، بينما سيكون حكم الفار الصيني شين يين هاو ودو يانكسين، ويراقب الحكام القطري عبدالله البلوشي، ومراقب المباراة اللبناني طارق حيدر.