سودانايل:
2025-04-25@07:54:34 GMT

عندما استحالوا الخرطوم وفضوا بكارتها

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

د.فراج الشيخ الفزاري
عندها ،هربت حروف الكلام مع الفارين من جحيم نيرانها..خوفا وخجلا من تشويه سمعتها.
وغدا تتوقف الحرب اللعينة..فهي حتما ستنتهي بخسارة الفريقين....
ستتوقف بعد نفاد زادها من الوقود..وتنطفي نار حقدها والضغينة في القلوب..ضغينة الأخ لأخيه..والأبن لأبيه..بل والمواطن لوطنه!..
غدا يحتسي المتحاربون بقايا الصبوح.

.بعد أن امتلأت كؤوسهم بالدماء والصديد.. وضرورة البحث عن مورد رزق جديد..قد يكون هنا...أو هناك..لا فرق..بل أين المزيد.والبحث عن المشتري في وجود من يبيع..
عندما اسدلت الخرطوم أهداب عينيها ودموع اليتامى علي خديها...وابتسامة العشم علي شفتيها..كنا معها نظن ان في قلوب الغاصبين رحمة وشفقة..وهمة ونخوة..ولكنهم استحالوها..وجردوها من عذريتها..وجرحوها في عز كرامتها..فأصبحت يتيمة بين مدن السودان.. ومكسورة الخاطر بين عواصم الدنيا..فلأول مرة في التأريخ الإنساني أن يقتصب الأبن أمه..ويهتك عرض بيته بيده..ولا يعتريه خجل ولا ندم..بل يسدل في تيهه وجنون عظمته.
عندما استحالوا الخرطوم وفضوا بكارتها...تركوها عارية ولم يستروها ..بل رقصوا فوق أشلائها وخالوا زهوا وكبرياء وادعاءا بأنهم قد دمروا الماضي والحاضر ولن تكون للمستقبل أملا في الخاطر...
ومع التدمير والتخريب ..رحلت مع هبوب الريح عصافير حلتنا..تائهة بين الروابي والجبال والوديان وديار الغربة التي لا ترحم..ولأول مرة تعرف الخوف الحقيقي والهوان الحقيقي والتشرد وهجرة الأوطان.. بل قلة الحيلة والتوهان.
عشرة أشهر سوداء قد كست أجسادنا العارية ولا الصياد يبحث عن طريدة جريحة.. عشرة أشهر نحمل رؤوسنا فوق أكفنا نسأل في حزن وغضب..لماذا الاصرار علي الحرب والدمار.. ولمن نشكي حالنا فمأساتنا في رحمة قادتنا..وحمايتنا في كهوف ظلماتنا..وحتي الحروف هربت ولم تعد تتحمل ثقل وحزن كلماتنا..إنها مأساة
شعب ووطن يدمره أهله بأيديهم وبأيدي من كان يجب عليهم حمايته...
د.فراج الشيخ الفزاري
/////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خان عشرة السنين .. حمو بيكا يتعرّض للسرقة |تفاصيل

أعلن مطرب المهرجانات الشعبية، حمو بيكا عن تعرّضه للسرقة، من أحد الأشخاص المُقربين له في العمل. 

وكتب حمو بيكا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "توضيح هام اللي في الصورة ده اسمو خالد سعيد شغال معايا مساعد بقالوا 6 سنين وكان دراعي اليمين في كل حاجه ويدخل بيتي وسط أهلي ومراتي وعيالي ومفاتيح عربياتي وبيوتي بيبقوا معاه ومكنتش بآمن لحد يشيل أي حاجة ليّا غيره". 

وتابع: “فجأة ظهرت "الخيانة” عمل نسخ على مفاتيح بيتي وطلع وجاب شخص تاني اللي في الصورة التانية ده اسمو حسن فني تكييفات وصحبه من عندو من المنطقة .
وطلع سرق تكييفات وتلاجة وميكروويف وبلاي ستيشن وحجات كتير من شقتي وأنا مش موجود طب ليه !! مع إني ولا عمري أقصرت معاه ولا في شغل ولا في بيته ولا مع أهله وكان بيلبس من لبسي وينام في بيتي وياكل في بيت". 

وقفت له الأغنية.. عصام صاصا يكشف غدر عمر كمال به لصالح حمو بيكاالفنانة سميرة عبد العزيز: لن أقبل أن يشارك حمو بيكا في المسرحسميرة عبد العزيز: «شاكوش» لا يمثل الذوق العام و«حمو بيكا» بعيد عن الفن الحقيقي|فيديو

وأكمل: “خان عشرة سنين وخان كل حاجة وفجأة بدون سبب ساب شغلي ومشي ومدير أعمالي كلمو انو يرجع شغل مكنش بيرد علي تلفون نهائي وطلعت لقيت شقتي مفتوحة بعد فترة لما مشي من شغل  مجاش في بالي لحظه ان هو الي يعمل كده طبعا انا مصدوم من الي حصل”.

واختتم: "توجهت إلى قسم شرطة العجوزة ووحدة المباحث مشكورة نزلت فحصت موضوع سرقة خالد.. وجالي مسروقات بتاعتي اللي في الصور ولسه في حاجات تانية أنا اتنازلت عن محضر ومردتش أسجنه علشان خاطر والدته وأهله .
وياريت يا جماعه محدش يآمن لي أي حد يشتغل معاه لازم يكون واثق في معدنه وأصله، وخالد ده مش شغال معايا ده شخص حرامي وخاين وناس تخلّي بالها منه ولا تشغلوا في أي حتة وحسن فني تكييفات ده ياريت محدش يدخل معاه في شغل.. حسن ده معروف عنه إنه حرامي ونصاب وحسبي الله ونعم الوكيل".

مقالات مشابهة

  • محمد فراج عن هبة مجدى: بقت ملبوسة من كتر شغلها فى مسلسل المداح
  • بيناقش قضية| محمد فراج: وافقت على مسلسل منتهى الصلاحية سريعا
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا
  • دا حتى معتذرش | زوجة تطلب الخلع بعد موقف كشف معدن زوجها الحقيقي
  • بعد قليل.. أبطال وصناع مسلسل منتهي الصلاحية في ضيافة الإعلامي شريف عامر
  • محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
  • صناع مسلسل منتهي الصلاحية في ضيافة شريف عامر.. الليلة
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • خان عشرة السنين .. حمو بيكا يتعرّض للسرقة |تفاصيل
  • خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي