“صحة أبوظبي” تقدم مفهوما مبتكرا لإدارة الطوارئ و”الجينوم الإماراتي” خلال معرض الصحة العربي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
استعرضت دائرة الصحة في أبوظبي – الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي -، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024 عددا من أبرز مشروعاتها ومبادراتها الرامية إلى مواصلة تعزيز منظومة الرعاية الصحية في الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
وشملت مشاركة دائرة الصحة في أبوظبي عدداً من مشروعات علوم الجينوم الرامية إلى المساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجينوم، إلى جانب عدد من المشاريع الرائدة بما في ذلك منظومة قيادة العمليات الطبية الموحدة لإدارة الطوارئ الصحية والإسعاف الذكي، وغيرها من المشروعات.
وأكد الدكتور صالح سيف آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة في أبوظبي، على مفهوم جديد ومبتكر لإدارة الطوارئ الصحية ضمن منصة دائرة صحة أبوظبي المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024.
ولفت آل علي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته اليوم في فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2024 بدبي، إلى أن المنظومة أسُست على تجارب عديدة منها كوفيد 19 وأزمات صحية سواء محليا وعالمياً للتوصل إلى أفضل الممارسات، بهدف تحسين الاستجابة للطوارئ والأزمات من أجل ربطها بمنظومة موحدة من قبل دائرة الصحة وربطها بنظام إلكتروني موحد من أجل تسهيل تداول البيانات بين المزودين في الحالات الطارئة، منوها إلى أن المنظومة لأول مرة يتم تقديمها على مستوى العالم بهذا الإطار الفريد لتبرز دور الإمارات الرائد في الرعاية الصحية.
وأوضح أن المنظومة قائمة على خمسة محاور ممثلة في الحوكمة وتنظيم خدمات الطوارئ الصحية، وقيادة عمليات الطبية الطارئة من غرف العمليات وتوحيد إدارة الأزمات اداخل إمارة أبوظبي، وتنظيم الربط مع خدمات ما قبل المستشفى من إسعاف ومستشفيات ميدانية ومتطوعين والفرق التخصصية والبحث والإنقاذ، وجاهزية المستشفيات منها تطوير أقسام الطوارئ والعناية المركزة وتطوير جاهزية المستشفيات في التعامل مع الكوارث، والمشاريع الداعمة مثل المخزون الاستراتيجي وبنوك الدم والمختبرات التخصصية والتدريب الطبي وغيرها.
من جانبها تناولت الدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة في أبوظبي أهم المبادرات ومنها “واحة الجينوم” على عدة محاور منها إجراء التعديلات على الحمض النووي لأغراض بحثية، ومنصة الجينوم المرجع الإماراتي، فضلاً عن “تطبيقات الجينوم” والتي تمكن من الاستفادة الشاملة من المعلومات الجينية في علاج أمراض السرطان وفحوص ما قبل الزواج والتي تساعد في بناء مجتمع صحي وأمن، و”علم الصيدلة الجينومي” الذي يُمكن المريض من استخدام العلاجات الصيدلانية التي تناسب طبيعة جسمه.
ولفتت الدكتورة المناعي في تصريح مماثل ، إلى أن برنامج “الجينوم الاماراتي”، يستهدف الوصول الى جمع مليون عينة من المجتمع الإماراتي خلال السنوات المقبلة، وإلى الآن تم استفادة ما يقرب من 250 إماراتياً مع أسرهم من مرضى السرطان من المشروع، دعماً لقدرات التنبّؤ بالأمراض الجينية والمزمنة والوقاية منها، والمساعدة في علاج الأجيال المستقبلية.
وأوضحت أن البرنامج يتضمن 850 مرضاً جينياً نادراً، كما أن برنامج فحوص ما قبل الزواج في إمارة أبوظبي يأتي في إطار التدابير الوقائية التي تحرص الهيئات الصحية ومنها مركز أبوظبي للصحة العامة على تطبيقها لحماية المجتمع، والكشف عن قابلية انتقال أي أمراض وراثية للمولود، مع وضع حلول الخيارات العلاجية الأخرى في متناول الأزواج والوقاية منها، والعمل على تطوير منظومة الطب الشخصي والوقائي في الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الصحة فی أبوظبی الصحة العربی
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي العالمي.. وزير الصحة يستعرض رؤية مصر في تحقيق «العدالة الصحية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة رفيعة المستوى، تحت عنوان «العدالة الصحية.. أولويات جديدة للتأثير» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
تحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة للجميعواستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية مصر وما أحرزته من تقدم في سبيل تحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة للجميع، مؤكدًا الإيمان الراسخ بأنه حق إنساني أصيل، وضمان لحصول كل فرد في مصر على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطوير قطاع الصحة في مصر يعتمد على 3 قيم أساسية تشمل العدالة، والاستدامة، والكرامة الإنسانية، وذلك وفقًا لرؤية «مصر 2030» وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن العدالة الصحية تعني بناء نظام صحي يتيح للجميع فرصًا متساوية ومنصفة لتحقيق أقصى إمكاناتهم الصحية.
معالجة المحددات الاجتماعية للصحةوتابع أن هذه الالتزامات تستند إلى خمسة محاور رئيسية، تشمل الإنصاف والعدالة في تقديم الخدمات، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، ودمج الصحة في جميع السياسات، وتوظيف البيانات والحلول الرقمية في صنع القرار، والانخراط في الجهود العالمية لتعزيز التقدّم الصحي المشترك.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أنه مع وجود أكثر من 107 ملايين مواطن في 27 محافظة، أدركت مصر أهمية وجود نظام صحي شامل وقادر على الصمود، مسعرضًا في هذا الصدد رحلة مصر في هذا الاتجاه منذ عام 1960 مع تطبيق نظام التأمين الصحي لموظفي القطاع العام، حتى تطور هذا المفهوم إلى نظام التأمين الصحي الشامل الذي أُطلق في عام 2018، ليقدّم تغطية صحية متكاملة وعادلة لجميع المصريين، والذي بدأ تطبيقه في 6 محافظات، ويتم العمل على قدم وساق بهدف الوصول إلى التغطية الكاملة بجميع المحافظات بحلول عام 2030.
بناء نظام صحي عادلوأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة يمثل خطوة تحوّلية لبناء نظام صحي عادل، قائلا: «إن رؤية 2030 ليست مجرد هدف، بل هي مسؤولية جماعية، ونسعى إلى ربط الخدمات الصحية بمؤشرات صحية رئيسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق العدالة في الوصول».
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار إلى خطة الدولة المصرية في الاستثمار بقطاع الرعاية الأولية كونها خط الدفاع الأول في النظام الصحي، مستعرضًا في هذا الصدد مبادرة «حياة كريمة» ومبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، مضيفًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحوّل الرقمي، حيث تم إنشاء أكثر من 2.8 مليون ملف أسري ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، مما يتيح استمرارية الرعاية واتخاذ القرار بناء على البيانات.
إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سيوعلى صعيد الصحة العامة، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ما حققته مصر من إنجازات كبيرة، منها إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سي، من قِبل منظمة الصحة العالمية، والحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال بفضل برنامج التحصين الموسّع، فضلاً عن تجاوز معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية 95%، وإدخال لقاحات جديدة، والحفاظ على أنظمة ترصّد قوية رغم الأزمات التي يمر بها الإقليم.
ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مبادرات «100 مليون صحة» والتي قامت بفحص وعلاج ملايين المواطنين من جميع الفئات العمرية، فضلاً عن السعي لدعم صحة المراهقين والشباب، من خلال الفحوصات الطبية المدرسية السنوية، وبرامج التطعيم، وإنشاء عيادات صديقة للشباب.
مبادرة صحة الأم والجنينوفيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نموذج الرعاية المتكاملة، حيث خدمت مبادرة صحة الأم والجنين أكثر من 2 مليون سيدة، مما ساهم في خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100,000 ولادة، كما تغطي مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، حاليا 19 مرضًا بنسبة تغطية وطنية تبلغ 97%، كما تعمل المبادرات الخاصة بالتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والأمومة الآمنة على إعادة تشكيل صحة الأجيال القادمة.
واستكمل أن رحلة تحقيق العدالة الصحية في مصر شملت أيضًا مبادرات مهمة أخرى، منها مبادرة رئيس الجمهورية لرعاية كبار السن، والتي تخدم أكثر من 1.5 مليون مسن عبر 900 منشأة صحية تقدم دعمًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا، وحملة «قلبك أمانة» للكشف المبكر عن أمراض القلب، وكذلك مبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، التي تغطي كافة أنحاء الجمهورية بنسبة 100%، وتشمل فحص الأمراض الوراثية والمعدية، بالإضافة إلى برامج لمكافحة السكري، السمنة، والصحة النفسية، إلى جانب مبادرة «صحتك سعادة» التي تهدف لنشر الوعي وتوسيع نطاق خدمات الدعم النفسي.
وعلى الصعيد الدولي، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تواصل التزامها كشريك إقليمي وعالمي في الصحة، من خلال مبادرات مثل رعاية السرطان في أفريقيا وقلب أفريقيا الصحي، حيث تم فحص الملايين وتدريب الآلاف في القارة الإفريقية، معربا عن فخر مصر بالمشاركة في رعاية قرارات جمعية الصحة العالمية حول الأمراض النادرة وصحة الرئة المتكاملة، مضيفًا أن مصر تشارك بفاعلية في شراكة استدامة وصمود أنظمة الصحة بمختلف الدول، وتدعم البنية التحتية الصحية الصديقة للبيئة والمبتكرة، بما في ذلك المستشفيات الخضراء والوحدات الطبية المتنقلة.
IMG-20250416-WA0046 IMG-20250416-WA0039 IMG-20250416-WA0042 IMG-20250416-WA0040 IMG-20250416-WA0043 IMG-20250416-WA0041 IMG-20250416-WA0044 IMG-20250416-WA0045