أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، تسيير رحلة جديدة من العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) لنقل العشرات من المهاجرين الإثيوبيين إلى بلادهم.

وقالت المنظمة، في بيان مقتضب على منصة "إكس"، "أقلعت اليوم رحلة أخرى في إطار برنامج العودة الإنسانية الطوعية التابع للمنظمة الدولية للهجرة من عدن وعلى متنها 146 مهاجراً إثيوبياً بأمان إلى أديس أبابا".

وأشارت إلى أن 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن، وباتوا يعيشون في ظروف مزرية، وغير قادرين على مواصلة رحلتهم أو العودة إلى ديارهم.

وخلال العام الماضي وصل اليمن (97,210) مهاجرين إفريقيين غالبيتهم من إثيوبيا، وفقا لإحصائيات المنظمة الأممية.

ويعد اليمن، وجهة رئيسية للمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، الذين يهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية، من أجل تحسين وضعهم المعيشي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

البعثة الدائمة للسودان في نيويورك.. متابعة مستمرة وحضور طاغٍ

تلقى مندوب السودان الدائم بنيويورك، الأسبوع الماضي، رسالة خطية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية و منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، بمناسبة تنحيه عن منصبه اعتباراً من اليوم (الأثنين) أول يوليو . ومما جاء في رسالة غريفيث أنه يترك منصبه “بقلب مثقل بسبب اندلاع الحروب في عدد من الدول بشكل أكثر وحشية لتضيف مزيداً من الأزمات للصراعات الموجودة أصلاً والتي لم يتم حلها وظلت متعثرة لسنوات، فضلاً عن أزمات الكوارث و غيرها مما فاقم أعداد الجياع والنازحين”.. وبرغم حالة الإحباط إلاّ أن غريفيث، وفي نفس الرسالة، يرى أن ما يمنحه الأمل في المستقبل أن مَن خاطبهم “يواصلون قيادة المسؤولية في المجتمع الدولي من أجل الانسانية”..

حضورٌ طاغٍ

رسالة مارتن غريفيث، وإن بدا من مضمونها أنها معممة لآخرين من ممثلي الدول بالأمم المتحدة، بمناسبة مغادرته لأحد أهم آليات المنظمة الدولية (الشئون الإنسانية) إلا أنها تعكس بالمقابل حجم التواصل والتنسيق بين البعثة الدائمة للسودان في نيويورك و آليات الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن الدولي و الذي شهد خلال يونيو المنصرم عقد جلستين فى الشأن السوداني و كان حضور البعثة الدائمة طاغياً عبر متابعاتها الدقيقة وبياناتها القوية، حيث طرحت بقوة رؤية حكومة السودان للحرب و الأوضاع الإنسانية و التعاطي الدولي معها، كما أشارت بيانات البعثة بالأدلة و الوثائق لمَن يقفون وراء حرب السودان دون مواربة.

تنسيق مستمر

تنسيق و تواصل البعثة مع المنظمة الدولية و أمينها العام فيما يتعلق بتداعيات الحرب الدائرة فى السودان منذ ما يزيد عن العام، وسبل إيجاد تسوية سلمية، تمثل في الاجتماع الذى عقد خلال اليومين الماضيين بنيويورك بين قيادة البعثة الدائمة للسودان مع المبعوث الخاص للأمين العام للسودان رمضان العمامرة، و رغم عدم صدور أي معلومات تفصيلية حول اللقاء و ما دار فيه، إلا أن مصادر لم تستبعد أن يكون العمامرة سلم رئاسة البعثة دعوة الأمين العام لاستئناف الحوار بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، حيث اشارت معلومات إعلامية إلى أن “طرفي الصراع” تسلما دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لاستئناف الحوار.

واجب الممثلين

من أوجب واجبات البعثات الدائمة للدول لدى الأمم المتحدة، التعامل اللصيق والتنسيق مع الأمين العام ووكلائه والعاملين المختصين في الأمانة العامة، خاصة الدول التي في مثل حالة السودان لديها إشكالات وتعقيدات مع المنظمة الدولية والدول الأعضاء في مجلس الأمن .. هذا ما يراه خبير في الشأن الدبلوماسي تحدث ل “المحقق”، و يرى الخبير أن بعثة السودان الدائمة في نيويورك تمكنت علي مدى عقود، وخاصة بعد وصول أزمة دارفور إلى أروقة الأمم المتحدة، وحتى اليوم، من الاحتفاظ بعلاقات عمل جيدة مع الأمناء العامين المتعاقبين واعضاء مجلس الأمن ومبعوثي وممثلي الأمين العام للأمم المتحدة. و تابع ظهر ذلك جلياً في مشروعات القرارات والبيانات الرئاسية والصحفية والقرارات التي صدرت عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.

و دلل الخبير ، الذي فضل حجب اسمه، على هذا التعاون الوثيق بين البعثة والمنظمة الدولية بنجاح السودان في إنهاء تكليف البعثة المشتركة للأمم المتحدة الإتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) وطرد فولكر بريتس رئيس بعثة (يونيتامس) ثم إنهاء تفويض البعثة نفسها، دون أن يترك كلا الإجراءين آثاراً ملحوظة على علاقات السودان بالمنظمة الدولية.

و أشار الخبير إلى أن هناك قضايا عديدة تخص السودان هي قيد النظر لدي المنظمة الدولية منها علي سبيل المثال لا الحصر ، الوضع في أبيي وتجنيد الأطفال وحقوق الإنسان وحماية المدنيين في مناطق النزاعات والمساعدات الإنسانية و غيرها من الملفات، وجميعها يجري فيها عمل دؤوب وتنسيق متواصل مع المكاتب المتخصصة في رئاسة الأمم المتحدة في نيويورك وفي المناطق الجغرافية الأخري .

عجز المنظمة الدولية

بعض المهتمين بالشأن الأممي و الدبلوماسي طالهم الاحباط إزاء الضعف و العجز و عدم القدرة لدى الأمم المتحدة و آلياتها على تنفيذ ما تصدره من قرارات و أوامر تنفيذية تجاه القضايا الملحة و الأزمات و الحروب بما في ذلك تبعات أزماتها الإنسانية الفاضحة ، وهو عجز بات واضحاً أن الدول العظمى، وخاصة دائمة العضوية، هي التي تتسبب فيه من خلال تحكمها فى مجلس الأمن الدولي.

مجرد نادٍ للتداول

وعلى ذات الصعيد وصف السفير صديق عبد العزيز وكيل وزارة الخارجية الأسبق في إفادة ل “المحقق” المؤسسة الأممية و ملحقاتها بأنها باتت أشبه ما تكون بنادٍ للتبارى و التداول بين الأعضاء، ليس له سنان أو هيبة أو قدرة على التنفيذ ، وأن الأمم المتحدة لم يعدلها دور تجاه حل المشكلات، مضيفاً بأن ما يحدث فى غزة خير دليل على ما يقول، و فيما يلي حرب السودان و الانتهاكات التى ترتكبت خلالها لفت السفير صديق للجنة الخبراء التى كونتها الأمم المتحدة و قدمت تقريراً للأمين العام لا يحتاج إلى إيضاحات و رغم ذلك فإن الأمم المتحدة لم تفعل شيئا لأنها لم تعد فاعلة.

المحقق – مريم أبشر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يستقبل منسقة شبكة الأمم المتحدة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة
  • أبو الغيط يستقبل منسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة IOM
  • واشنطن تعيد 116 مهاجرا صينيا دخلوا بطريقة غير شرعية إلى بلادهم
  • "هجرة إلى أرض الإسراء" في احتفاء السلطنة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة
  • حرس السواحل يعترض 9000 مهاجر منذ بداية 2024
  • بعد منع أربيل من دخول الوزارة.. مكاتب هجرة دهوك تشهد اقبالا واسعا لتسجيل النازحين
  • البعثة الدائمة للسودان في نيويورك.. متابعة مستمرة وحضور طاغٍ
  • الهجرة النيابية تدعم إجراءات الحكومة لغلق المخيمات
  • دعم برلماني لإجراءات الحكومة لغلق مخيمات النازحين في الوقت المحدد
  • منح دور واطئة الكلفة للنازحين العائدين طوعاً إلى جنوب صلاح الدين