كلام الناس
نورالدين مدني
*نظرية النقاء العرقي هزمتها الهجرات القديمة المتجددة وما تبعها من إختلاط وتزاوج، أثمر مجتمعات متعددة الثقافات والأعراق في جميع انحاء العالم.
*مع إزدياد حالات الهجرة من السودان إزدادت من الجانب الاخر موجات الهجرة إلى السودان من دول الجواروالأشقاء الذين إضظرتهم ظروف النزاعات والحروب للهجرة من أوطانهم.
*ظل السودان منذ قديم الزمان وحتى الان يستقبل هجرات مختلفة خاصة من دول الجوار ومن افريقيا إبتداء من مصر وليس إنتهاء بسوريا وما بينهما من دول أخرى.
*الردة الإنسانية التي طفحت على سطح كثير من مجتمعات العالم لم يسلم منها السودان خاصة بعد الهجرات الجديدة شبه الجماعية التي أقلقت أهل السودان.
*إننا مع أهمية ترتيب أوضاع المهاجرين الجدد و ضرورة الإلتزام بالضوابط القانونية التي تحمي المجتمع السوداني من المهددات الصحية والأخلاقية، للأسف لم يحدث ذلك حتى بعد إنتشار بعض الأمراض المنقولة والجرائم الغريبة عن المجتمع السوداني.
*هذا لايجعلنا ننحاز للغاضبين الذين بدأوا في نشر بعض الأخبار والصور الداعية للفتنة والكراهية والتحريض بأخذ القانون باليد.
*أحياناً تنظم مثل هذه التسريبات الملغومة عند تفاقم الخلافات بين الحكومات، لعل أشهر نموذج لذلك ما نشره الزميل إسحق أحمد فضل الله - هداه الله - في عام مضى عند إعلان عودة الإمام الصادق المهديعليه رحمة الله ورضوانه للوطن.
*لن أتوقف كثيراً عند تخريجات إسحق الذي إعترف بنفسه بأنه يؤلف هذه الإفتراءت بحجة أن الحرب خدعة فيتطوع بنسجها ونشرها ويصدقهاويروج لها لغرض فى نفس اليعاقيب الذين يمدونه بهذه التسريبات المسمومة.
*لكن لابد من الوقوف عند ما نشر في ذلك الزمان في بعض وسائط التواصل الإلكترونية منسوبة لأشقاء من سوريا المنكوبة بالنزاعات والحروب وهي مرفوضة ومؤسفة، لكن الأخطر مانشر عن منح الجنسية السودانية مقابل دفع مبلغ دولاري لاندري مسوغاته القانونية.
*لقد كتبت وجهرت برأيي ضد دعوة الدكتورحسن الترابي رحمة الله عليه لفتح أبواب السودان للمستضعفين سياسياً وتأسيس المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي الذي إكتشفوا خطأ تقديراتهم بشأنه بعد أن وقع الفأس على الرأس .. لكن هذا لابرر سوء الإستغلال أو الإساءة أوالتعدي وبث الكراهية وأخذ القانون باليد.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هنادي بت الفاشر الطبيبة التي قتلت وهي تدافع عن أهالها بمخيم زمزم
تصدر اسم الطبيبة السودانية هنادي النور داؤود على منصات التواصل الاجتماعي في السودان بعد أن نعتها "تنسيقية لجان المقاومة" في الفاشر التي تشهد قصفا مستمرا منذ أيام من قبل قوات الدعم السريع مما خلف مئات القتلى والجرحى.
ونشرت التنسيقية عبر صفحتها على فيسبوك: "وداعا الطبيبة هنادي التي داوت الجرحى وساندت الأبطال، ثم رحلت شهيدة بشرف. لقد ترجلت اليوم جسدا من ضمن شهداء معسكر زمزم، لكنها بقيت فينا روحا وذكرى لا تنطفئ، رحلت وهي تؤدي واجبها الوطني والإنساني، شهيدةً كما تحب الأحرار أن يُكتب لهم الرحيل".
موجة حزن وتعاطف على مواقع التواصلوجاء هذا النبأ ليُشعل حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادر المغردون السودانيون إلى سرد قصص ومواقف من وصفوها بالبطلة الطبيبة هنادي النور داؤود، التي أصبحت رمزا للصمود خلال سنوات الاقتتال المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الأجساد تفنى لا محال لكن تبقى بعض الشخصيات خالدة للأبد
هي مهيرة بت عبود عصرنا الحالي ستظل للأبد خالده في وجدان الشعب السوداني
وداعاً أيقونة الكفاح الشهيدة هنادي
معسكر زمزم#هنادي_بنت_الفاشر
ربنا يرحمك ويدخلك فسيح جناته ي رب ???????? pic.twitter.com/SX4hIZz20i
— Moh.Zain (@MdzainSaeed) April 13, 2025
إعلانوفي هذا السياق، كتب الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر عبر صفحته على "فيسبوك" ناعيا هنادي:
"باسم الحكومة السودانية، وحرائر وأحرار السودان، وبقلوب يعتصرها الألم والحزن، ننعى بكل إكبار وإجلال، المناضلة البطلة، الشهيدة الدكتورة هنادي النور داؤود جمعة "بت الفاشر"، التي سطرت اسمها بأحرف من نور في سجل الشجاعة والكرامة، وجعلت من نفسها رمزا للانتماء، والإباء، والوفاء لوطنها وشعبها".
وأضاف الإعيسر: "لقد كانت الشهيدة مثالا للمرأة الحرة الرافضة للخنوع أمام وحوش الإجرام والعدوان، فاختارت السير في طريق المقاومة كتفا بكتف مع رفاقها المقاتلين، وتقدمت الصفوف لإنقاذ الجرحى والأسرى في معارك الكرامة".
بطلة تخطت أدوارها الإنسانيةوكتب أحد المغردين تعليقا على مقتل الطبيبة قائلا إن الدكتورة هنادي، "الطبيبة والمقاتلة والإنسانة"، لم تكتف بعلاج الجرحى بل قامت بطبخ الطعام للأطفال، ضمدت الجراح، ثم حملت السلاح لتدافع عن الأرض والعرض. أُصيبت بالأمس في هجوم مليشيا الدعم السريع".
وأضاف آخر: "استشهاد رمز النضال والصمود النسائي في السودان، الطبيبة هنادي، بنت الفاشر، انتقلت إلى الدار الآخرة إثر إصابتها وهي تؤدي واجبها الوطني وتدافع عن الوطن. كانت مثالًا للنبل والشجاعة، ورمزًا لصمود المرأة السودانية في وجه المحن".
بكل الحزن والفخر…
ترجلت اليوم مقاتلة في ثوب طبيبة، وودّعت الدنيا مقبلة غير مدبرة… الشهيدة (الكنداكة) هنادي، بت الفاشر.
سقطت شهيدة في ميدان الشرف، متقدمة الصفوف، لا تحمل سوى شجاعتها وسلاحها وإيمانها بعدالة القضية، تدافع عن مدينة الفاشر بشمال دارفور، بشرف لا يعرف التراجع.… pic.twitter.com/cJzOwqBpGy
— Abdelmagid Kibir (@abdelmagidkibir) April 14, 2025
كما وصف مغردون الطبيبة هنادي بأنها أيقونة للأمل والمقاومة في السودان، إذ كتبوا:
إعلان"الطبيبة #هنادي_بنت_الفاشر ترجلت، لكن بسالتها ستبقى قنديلا ينير صفحات المجد والتاريخ في السودان. استُشهدت بعد ملحمة من الصمود الأسطوري، وهي تقف كالطود الأشم تدافع عن الأطفال والنساء والشيوخ في مخيم زمزم للنازحين".
رحلت الطبيبة هنادي..????
لكنها لم تذهب وحدها..
اصطحبت معها معنى الشجاعة ، ووشمته على جبين التاريخ! لم تكن مجرد طبيبة…كانت وطنًا يُضمد الجراح وقلبًا يطهو الحياة في جحيم الموت، وبندقيةً تنحاز للحق حين خان العالم معسكر زمزم! #انا لله و أنا اليه راجعون! ألف رحمه و نور!! pic.twitter.com/IIcr0ivNvQ
— Ricky (@MubRicky) April 13, 2025
وأشار آخرون إلى أن "التاريخ سيخلدها في سجل الأبطال، وسيسطع اسمها كالشمس في كبد السماء. وسيظل الأحرار يروون سيرتها كما تروى الأساطير، ويتناقلون صمودها شعلة تُلهب قلوب الأجيال القادمة".
وجاء مقتل الطبيبة هنادي في سياق الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الدعم السريع يومي الجمعة والسبت الماضيين على مدينة الفاشر شمال دارفور، حيث أسفرت هذه الهجمات عن تدمير منازل ومرافق صحية في المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها.
الدكتورة هنادي النور داؤود جمعة #بت_الفاشر التي سطرت اسمها بأحرف من نور في سجل الشجاعة والكرامة، وجعلت من نفسها رمزاً للانتماء تقبلك الله ان شاء الله يابت السودان pic.twitter.com/aBZrNzNpOO
— الانصرافى (@alainsrafa) April 14, 2025