ندّد "المركز الكاثوليكي للإعلام" بالحملة التي طالت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقال: "إن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تعليقات من جهات عديدة على النص الذي اقتبسه غبطة البطريرك من احدى رسائل أبناء المنطقة الحدودية، وأورده في عظة أمس الأحد، وانحدر بعض هذه التعليقات إلى مستويات متدنية عكست ما في نفوس أصحابها من ارتباك وتشتت وعشوائية وغوغائية".

وأعلن المركز أنه "إزاء هذا المشهد المسيء للثوابت والقيم الوطنية الجامعة وبعيداً من تفسير مضمون عظة غبطة أبينا البطريرك الراعي على قاعدة أن كلام البطريرك ليس في حاجة إلى أي تفسير أو تبرير، فالاقتباس الذي أثار تعليقات المغرضين واضح لا لبس فيه ويندرج في سياق التقليد البطريركي القائم على نقل معاناة الناس الذين يرون في شخص البطريرك وفي مقام الكرسي البطريركي ملجأهم الآمن الدائم".

وأكد المركز ثقته بـ"القيادات اللبنانية الأمينة على حفظ قواعد التخاطب والتواصل"، مشيراً إلى أن "تلك القيادات تربأ بنفسها الانزلاق إلى ما وصل اليه بعض المتفلتين ومستبيحي اللياقات وأداب التخاطب الراقية".

ودعا "جميع الذين علقوا على نقل غبطة البطريرك الراعي شكوى المواطنين وعلى سوى ذلك من مواقفه المعبرة عن ألم وطني عارم، أن يسألوا أنفسهم، وسائر المعنيين، عن أسباب ارتفاع صوت البطريرك"، لافتا إلى أن "ارتفاع صوت البطريرك هو تشخيص صادق لواقع وطني قائم تقع مسؤولية تفاقم أخطاره على كل القوى اللبنانية، وبخاصة المقتدرة منها على التحكم بالموازين والقرارات وبالخيارات".

وأوضح أن "أولى مسؤوليات البطريرك وواجباته وأمانته لثوابت الوحدة الوطنية وللبنان لوطن الرسالة هي رفع الصوت في سبيل تقويم الاعوجاج المتمادي في الشأن الوطني"، وأضاف: "اعوجاج يعمق الخلل في التوازن الوطني على مستويات تغيير هوية الأرض والاستيلاء عليها بأساليب متعددة، وتفريغ الإدارة العامة من تنوعها الذي يعكس التنوع اللبناني، وتجاهل أخطار توطين الفلسطينيين والنزوح السوري، واستباحة حقوق الناس المعيشية وأموالهم وجنى أعمارهم، وإعاقة عمل القضاء وزعزعة الثقة به".   وأضاف: "كل هذه الظواهر هي نتيجة سياسات خاطئة يعكس الاستمرار فيها عدم أمانة وضرباً لمقومات الوحدة الوطنية، وتعطيلاً لمفاعيل الميثاق الوطني لجهة إدارة الحكم والمشاركة المتوازنة".

وتابع: "لقد توج مسار الاعوجاج وانعدام التوازن الوطني بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يقارب سنة ونصف السنة، ومعروفة هي الجهات التي تماطل وتؤجل وتعطل.. فلتختصر هذه الجهات وسواها طريق المماحكات والجدل العقيم بالذهاب فورا إلى انتخاب رئيس للجمهورية".

وختم: "رغم مسار الاعوجاج وانعدام التوازن الوطني، فإن البطريرك الراعي ثابت في مواقفه الهادفة إلى تقويم المسار المذكور، حفاظا على لبنان الواحد، الذي يضمن مصالح جميع اللبنانيين ومستقبلهم الآمن معاً من دون استثناء، ولن تجره حملات الإساءة والتجريح إلى تبديل مواقفه وخياراته الوطنية الجامعة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان ياسين التهامي وسامح حسين

كرَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشيخ ياسين التهامي بمبنى ماسبيرو، خلال أمسية رمضانية مميزة، شهدت حضور نخبة من الشخصيات العامة، ورجال الفكر، والإعلام، والفن، كما شمل التكريم الفنان سامح حسين، تقديرًا لما قدمه من أعمال هادفة في الموسم الرمضاني الحالي. 

استهلت الأمسية بتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الطبيب أحمد نعينع، حيث أضفت التلاوة أجواء روحانية على الحضور، تبعها تقديم الحفل من الإعلامي حسن الشاذلي، الذي أبدى اعتزازه بالمحتفى بهما  وبقيمتيهما الدعوية والفنية. 

دعاء الحر في رمضان وجزاء الصائمين.. 5 كلمات تعتقك من الناردعاء اليوم السادس عشر من رمضان لقضاء الحوائج .. كلمتان أوصى بهما النبي

ورحَّب وزير الأوقاف في كلمته برئيس الهيئة الوطنية للإعلام وبالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذه الليلة المباركة تأتي في سياق الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الوجدان المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الشيخ ياسين التهامي يُعدّ رمزًا مصريًا كبيرًا امتدت مسيرته لأكثر من نصف قرن، استطاع خلالها أن يطوف بالمديح والإنشاد في مختلف القرى والمدن، مترنمًا بالثناء على الله عز وجل، ومتغنيًا بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمعت القلوب حوله وتعلقت بأدائه المتميز. 

وأشاد وزير الأوقاف بالمكانة الفريدة التي تبوأها الشيخ ياسين التهامي في عالم الإنشاد الديني، موضحًا أنه يمثل امتدادًا أصيلًا للمدرسة المصرية التي جمعت بين التلاوة والمديح والابتهالات، وهي المدرسة التي أنجبت أعلامًا كبارًا في مختلف المجالات، فمن فقهائها وأصولييها الإمام محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبدالحليم محمود، والشيخ محمود شلتوت، وغيرهم من العلماء الذين أصغت الدنيا إلى علمهم، ومن قرائها العظام الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، وغيرهم من الأصوات التي ملأت الأرجاء بضياء التلاوة والإنشاد. 

وأكد أن المدرسة المصرية للإنشاد ليست مجرد أصوات، بل حالة روحية وثقافية متكاملة جمعت بين الجمال والمعنى، وأسهمت في نشر قيم المحبة والتسامح، موضحًا أن الشيخ ياسين التهامي يعدّ واحدًا من فرسان هذه المدرسة الذين أضاؤوا سماء الإنشاد على مدار عقود، فكان صوته مرآة صادقة للحالة الروحية التي يعيشها المستمعون في محافل الذكر والمديح. 

وعبَّر وزير الأوقاف عن دعم الوزارة لكل مظاهر الإبداع الهادف، مشيرًا إلى أن الفن الرفيع حين يرتبط بالقيم والرسائل السامية، فإنه يكون أداة قوية لترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يوفق المبدعين في رسالتهم النبيلة. 

وهنَّأ وزير الأوقاف الفنان سامح حسين على تكريمه، مشيدًا بما قدمه من محتوى هادف وناجح، وما اتسم به من إبداع عبقري شديد التميز، راجيًا له مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرته الفنية، ومثمنًا جهوده في تقديم أعمال تحمل رسائل تربوية وإنسانية سامية، تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم المجتمعية. 

وأعرب الفنان سامح حسين عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي يحتضنه مبنى ماسبيرو العريق، مشيرًا إلى أن وجود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع، يُعد تكريمًا إضافيًا يحمل قيمة عظيمة، وأضاف أن الاهتمام بعالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة، تقديرًا للشعب المصري العظيم، الذي يحمل شغفًا بالفن الهادف الأصيل، وأكد أن المحتوى الذي يقدمه أبناء مصر، من المسلمين والمسيحيين معًا، يعكس لحمة وطنية نادرة، لا مثيل لها في العالم، ولن تجدها بهذا الجمال إلا في أرض مصر.

واختُتمت الأمسية بفقرات إنشادية قدَّمها الشيخ ياسين التهامي، حيث تفاعل معها الحضور وسط أجواء رمضانية عامرة بالصفاء والأنس بذكر الله، في ليلة اجتمع فيها الإبداع بالفكر، والإنشاد بالروحانيات، تكريمًا لأحد رموز مصر في مجال الإنشاد الديني.

وأهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عميد المدَّاحِين للجناب النبوي العظيم فضيلة الشيخ ياسين التهامي درع وزارة الأوقاف، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء، وعطائه المتميز، وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل، بأسلوب يجمع بين العذوبة والعمق، فكان سفيرًا للكلمة الهادفة، والنغم الوجداني الرفيع، محافظًا على الهوية المصرية، ومتجاوزًا بها حدود الزمان والمكان.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوطنية للإعلام: تكريم سامح حسين جزء من رسالتنا في دعم القيم وتعزيز المحتوى الجاد
  • المكتب الوطني للإعلام: عقوبات صارمة لمخالفي الضوابط الأخلاقية والقانونية في المنصات الرقمية
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • أمانة "الجبهة الوطنية" تعكف على بلورة رؤية إعلامية تخدم الوطن والمواطن
  • وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان ياسين التهامي وسامح حسين
  • بعد نجاح برنامجه «قطايف».. وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان سامح حسين
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار متوسطة على منطقة عسير
  • تقديرًا لنجاح برنامجه.. الوطنية للإعلام تُكرم الفنان سامح حسين
  • الجبهة الوطنية: بلورة رؤية إعلامية تعكس أهداف الحزب لخدمة الوطن والمواطن
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار غزيرة على منطقة عسير