«شموط» يؤكد أهمية التكاتف العربي وسط محاولات المد الأجنبي بالمنطقة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال الدكتور أمجد شموط، رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية السابق، إن المنطقة تمر بمرحلة استثنائية وحرجة، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما ألقى بتداعيات سلبية على الاستقرار والوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة، إضافة إلى إعادة ترتيب الوضع الجيوسياسي.
واعتبر «شموط»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود بين سوريا والأردن، يأتي ضمن مخطط استهداف الدول العربية، وقال: «نشهد هذه الحرب الهمجية، وصمت العالم على الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، هناك تضارب مصالح، والمنطقة العربية مستهدفة من الغرب، وسط استهداف لثقافته ومقدراته وخيراته، وسط وجود أجندات مأجورة تستهدف المنطقة العربية».
وتابع بقوله: «الأردن ليس بعيد عن هذا الأمر بطبيعة الحال، فالأردن لديه أطول جبهة مع العدو الإسرائيلي، وسط أجند إيرانية أيضاً تريد التمدد والتغلغل في المنطقة العربية، وتضارب الأجندات والمصالح، حيث يوجد نوايا تمدد إيرانية، ونوايا تركية، وكل هذا يخلق نوعاً من عدم الاستقرار في المنطقة».
القضية المركزية للعربوواصل رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان: «القضية المركزية الأولى هي الصراع العربي الإسرائيلي، والأردن يقف بجوار أهله في المنطقة، وفلسطين تحديداً، لحماية المقدسات في الأقصى، وأمام التنازع في المصالح والأجندات والمشاريع في المنطقة، يحدث توترات مستمرة، خاصةً أن الحدود بين الأردن وإسرائيل تشهد ميلشيات مسلحة، ويعمل الجيش الأردني ببسالة للتصدي لمحاولة تهريب العملات المزورة والمخدرات التي تهدد الأمن والسلام في الأردن».
تعليق على استهداف قاعدة عسكريةواستطرد رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية السابق قائلاً: «الضربة التي استهدفت قاعدة التنف هي من إحدى الميلشيات التي تريد تهريب السلاح والمخدرات، وسط خلط الأوراق السياسية، ومحاولة استدراج الأردن إلى مربع ربما يكون محرجاً، ولكن الأردن تاريخياً لديه موقف ثابت من القضية الفلسطينية، والقضايا العربية والإسلامية، حيث تدافع المملكة دائماً عن أشقائها، فالأردن هي الدولة العربية في بلاد الشام التي لا توجد بها ميليشيات داعمة لإيران».
وتابع: «الأردن أمام التداعيات المختلفة، لديه جبهة داخلية قوية والتفاف حول القيادة الهاشمية، وسط وعي واستقرار للحفاظ على البلاد أمام الدول التي تسعى للتخريب، وسط أجندات غربية وأمريكية وصهيوأمريكية، أو أي مشاريع توسع».
محاولات لاستدراج مصرواستطرد الدكتور أمجد شموط قائلاً: «حاولت الميليشيات المسلحة استدراج مصر، وحاولوا اختراق جبهتها عن طريق ميليشات مدعومة من إيران، وهذا يتطلب منا رص الصفوف، وتنسيق المواقف الاقتصادية والثقافية والسياسية، لتجنيب المنطقة من الوقوع في الفوضى والأزمات مرة أخرى».
وأكد أن «القيادة في مصر حريصة على التنسيق مع الأردن في القضية الفلسطينية، ومختلف القضايا، وسط تحالف بلاد الشام بين العراق والأردن ومصر، وسط أهمية بناء الشراكات الاقتصادية والسياسية، للحديث عن حلف عربي يحمي منطقتنا العربية، في ظل اتفاقية الدفاع المشتركة، المبرمة بين الدول العربية، حسب ميثاق جامعة الدول العربية، لحماية الدول العربية أمام المشاريع الأجنبية للتمدد».
خطورة المشروعات الأجنبية بالمنطقةواختتم حديثه: «خطورة المد الشيعي والمشروعات الصهيوأمريكية أنها تعمل على توزيع النفوذ مرة أخرى وتقسيم المنطقة، فالعرب يجب أن يكون لديهم مشروع عربي واضح المعالم، في إطار توحيد الجهود للوقف ضد المخططات والأزمات والتهديد المستمر لمناطق الخليج والشام ومصر، وسط تدخل في الشؤون العربية بشكل سافر، المرحلة تطلب الحذر الشديد، والاتساق العربي العربي، من أجل مقاومة مثل هذه الأجندات الهدامة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأردن مصر سوريا قاعدة عسكرية الدول العربیة لحقوق الإنسان فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين انتهاكات أمريكا للقانون الدولي الإنساني في اليمن وفلسطين
الثورة نت/..
أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها القوات الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي في اليمن وفلسطين، والتي تشمل استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذا تدمير البنية التحتية الحيوية، ما ينتهك المادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول، واستخدام أسلحة عشوائية الأثر، مما يخالف مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية (المادة 48 من البروتوكول الإضافي الأول).
وأوضح المركز في بيان، انه في تهديد للسلم والأمن الدوليين قامت القوات الامريكية في منتصف مارس الماضي بشن عشرات الغارات بصواريخ مختلفة الأنواع على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى نتج عنها (61) مدنياً قتيلاً و(139) جريحاً في إحصاءات أولية.
واشار البيان إلى قيام الطائرات الأمريكية في 7 شوال 1446هـ باستهداف محل تجاري لبيع مستلزمات الطاقة الشمسية في صعدة، مما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وجرح (4) آخرين إلى جانب تدمير المبنى المجاورة ، وكذا ما قامت به طائرات العدوان ليل أمس الأحد 9 شوال من استهداف منزل مواطن وسط حي سكني بمنطقة شعب الحافة بالعاصمة صنعاء ما أدى الى مقتل (4) مواطنين من أسرة واحدة بينهم امرأتين وجرح (25) مواطن بينهم (11) امرأة وطفل.
واكد البيان ان جرائم العدوان الأمريكي انتهكت كافة القوانين والمواثيق الدولية باستهداف المدنيين بشكل منهجي ومتعمد ومعلن، حيث أصدر الرئيس الأمريكي “ترامب” أوامره للقوات الأمريكية الجوية بشن غارة جوية في نهار أيام عيد الفطر المبارك استهدفت بصاروخ مباشر تجمع مواطنين في العراء محتفلين بالعيد في محافظة الحديدة.
وذكر البيان ان تلك الغارة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، الجريمة التي اعترف بها الرئيس الأمريكي ترامب وتبجح بها على حسابه في منصة اكس ما يجعلها جريمة حرب مكتملة الأركان، يتعين على القضاء الوطني والدولي تحريك القضية ومحاكمة الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب” ووزير دفاعه ” بيت هيغسيث” وكل من له علاقة في اتخاذ القرار بارتكاب هذه الجرائم.
واكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن هذه الهجمات تُعد جرائم حرب بموجب المادة (8) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لاستهدافها مدنيين وأعياناً غير عسكرية، كما يؤكد أن التبجح العلني بالهجمات عبر وسائل الإعلام الذي قام به الرئيس الأمريكي بخصوص جريمة الحديدة يُشكل انتهاكاً للمادة (85) من البروتوكول الإضافي الأول، التي تحظر الأعمال الترهيبية ضد المدنيين.
وحمل المركز، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان على اليمن وغزة، والتواطؤ مع الكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وفقاً لاتفاقية منع جريمة الإبادة (1948)، التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من (4400) مدنياً في غزة منذ منتصف مارس الماضي، ليصل عدد القتلى والجرحى منذ عدوان الكيان على غزة في أكتوبر 2023 إلى أكثر من (50660) مدنياً بين قتيل وجريح.
ودعا ، مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق الفوري في هذه الجرائم وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا، المنظمات الأممية والدولية بإدانة هذه الجرائم، ودعم جهود رفع الدعاوى وملاحقة قضائية لمرتكبي الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، كما يدعو المركز الشعوب الحرة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ويدعو الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى اتخاذ مواقف جادة لمساندة الشعبين الفلسطيني واليمني والعمل على إيقاف هذه الجرائم.