بيان عاجل من قطر بشأن دعم وكالة الأونروا ضد الادعاءات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة بنت راشد الخاطر، أجرت اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا مع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية، إنه خلال الاتصال، أكدت الخاطر على موقف قطر الثابت بضرورة استمرار وتكثيف الجهود الإغاثية إلى قطاع غزة، كما حذرت من التداعيات الكارثية المترتبة على وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وجرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر ووكالة الأونروا، لا سيما في المجال الإنساني في قطاع غزة، ومناقشة أهمية تشكيل فريق دولي لتنسيق إيصال المساعدات إلى مناطق القطاع كافة، دون عوائق.
وأكدت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، على استمرار مساهمات دولة قطر في تقديم الإغاثة العاجلة لقطاع غزة، داعية إلى استمرار المانحين الدوليين في تقديم الدعم اللازم لا سيما في ظل فشل المجتمع الدولي في الوصول لحل سياسي يوقف الحرب المستمرة على المدنيين في القطاع منذ 4 شهور.
ولفتت إلى أن " الأونروا " تدعم ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، محذرة من أن تعليق تمويلها سيؤثر سلباً على عملها وقدراتها في الاستجابة للحاجات الملحة للفلسطينيين في كل هذه المناطق.
وأكدت أن المراجعة والشفافية والمساءلة بشأن عمل الوكالة أمور في غاية الأهمية، كما أن العدالة تستوجب عدم ممارسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني دون وجه حق.
وشددت الوزيرة على أن دولة قطر تعد الأونروا واحدة من أهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة، لذلك زادت تبرعاتها للوكالة خلال الأعوام السابقة، كما كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا عام 2018 لدعم مواردها الرئيسية.
وعبرت الخاطر، عن دعوة دولة قطر أن تظل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني أولوية قصوى للمجتمع الدولي، خاصة في ظل معاناته المتفاقمة من ويلات الاحتلال والحصار والحرب وعرقلة إسرائيل إدخال المساعدات، في تحد سافر للقانون الدولي والتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية في هذا الشأن.
ومن جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، أن الوكالة اتخذت كافة الإجراءات القانونية للتحقيق بشأن الادعاءات التي طالت مجموعة صغيرة من موظفيها، مشددا على أن الوكالة ظلت وستبقى متمسكة بقيم الأمم المتحدة، ولا ينبغي اتهامها ومعاقبتها والتغافل عن أدوارها الحيوية الكبيرة.
كما حذر من مغبة الوقف الجماعي لدعم الأونروا، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيشكل تهديدا وجوديا للوكالة ويمكن أن يؤدي إلى إيقاف عملها بالكامل في غضون أسابيع.
كما أكد أيضا على أن التداعيات ستطال اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا والذين يعتمدون بشكل شبه كلي على عمل "الأونروا" في تلك المناطق.
وزير الخارجية الإسرائيلي يرفض مقابلة مدير الأونروا ويطالبه بالاستقالة الحرب تستغرق بعض الوقت.. نتنياهو يزعم: الأونروا مخترقة من حماسالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاونروا فيليب لازاريني وزارة الخارجية القطرية غزة قطاع غزة الأمم المتحدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قطر وكالة الأونروا الضفة الغربية سوريا دولة قطر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: سوريا ستتعرض للتقسيم في هذه الحالة
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة تشهد مرحلة إعادة تشكيل جيوسياسية، حيث تلعب كل من تركيا وإسرائيل دورًا رئيسيًا في هذا التحول.
السيسي يبحث مع المستشار النمساوي الوضع في سوريا إيران توصي مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى سوريا
وقال نبيل فهمي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن : "الحديث الآن سيكون عن منطقة الشرق الأوسط كدول متفرقة في الإقليم، وليس كدول عربية مجتمعة."
وأوضح وزير الخارجية الأسبق: "لم يعد هناك ما يُعرف بـ'المنطقة العربية' سياسيًا، وهناك جهود مستمرة لتفريغ الهوية السياسية العربية من مضمونها، عبر تقسيم الدول العربية في التعامل معها كل دولة على حدة والتركيز داخل كل دولة على البُعد الطائفي بدلاً من الدولة الوطنية."
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: "تركيا وإسرائيل هما من يقودان هذا إعادة تشكيل المنطقة والهدف هو التعامل مع الدول العربية من منظور طائفي، وليس من منظور قومي أو وطني، هذا التوجه ظهر بوضوح بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث دار نقاش داخل العراق حول ما إذا كان سيظل يُعرف كدولة عربية، والنتيجة كانت اعتبار العراق دولة في العالم العربي، دون التأكيد على الهوية العربية."
وتابع: "في الوقت الحالي، نشهد تقسيمًا متزايدًا في المشرق العربي. السلطة الفعلية في سوريا مثلاً باتت موزعة بين تركيا والتيارات المؤيدة لها، وأتمنى أن يتحقق توافق سوري-سوري يعيد لم شمل البلاد، ولكن في حال عدم حدوث ذلك، قد تتعر ض سوريا للتقسيم على أسس طائفية."
وأوضح:"سوريا دلة متعددة الطوائف ، مع امتداد نفوذ كل طائفة إلى جهات خارجية مختلفة. البعض يتبع إيران، البعض الآخر تركيا، وآخرون ربما إسرائيل".
وعلق فهمي على الإدارة السورية الجديدة قائلاً: "أُفرق دائمًا بين القول والفعل عند تقييم أي إدارة. هناك أسئلة عديدة حول التوجه السياسي للإدارة الحالية، حيث تميل إلى تيار سياسي حاد جدًا."
وأضاف: “لا نتدخل في اختيار أي دولة لنظام حكمها الداخلي، ولكن إذا أرادت هذه الإدارة التعاون معنا كدولة، يجب أن تكون هناك تفاهمات واضحة، يجب أن تظل معادلاتهم السياسية داخل حدود سوريا، وألا يكون لها انعكاس سلبي خارج هذه الحدود”.
واختتم وزير الخارجية الأسبق: “الإدارة الحالية تبدو مرحلة انتقالية. ستُشكل حكومة مؤقتة خلال أسابيع قليلة يليها تجمع وطني للحوار، إذا رأينا أن الحكومة المؤقتة تضم تيارات سياسية متنوعة، سيكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا على استيعاب جميع المكونات. أما إذا ظلت نفس المجموعة الحاكمة دون تغيير، فهذا يعني أن تصريحات الإدارة الجديدة تفتقد إلى التأثير على أرض الواقع”.