محمد زكي عيد يكتب: التنمية المستدامة وعلاقتها بالألبان ومنتجاتها
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
التنمية المستدامة هي مفهوم يهدف إلى تلبية احتياجات الجيل الحالي من دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها. تتطلب التنمية المستدامة توازنًا بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية. حيث يتعين على الأنظمة والمجتمعات أن تتخذ قرارات تضمن استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
تلعب صناعة الألبان دورًا مهمًا في التنمية المستدامة. وتعزز الاستدامة على عدة مستويات. فيما يلي بعض الجوانب المهمة لعلاقة الألبان ومنتجاتها بالتنمية المستدامة:
أولاً: الأمان الغذائي:
يعتبر توفير الألبان ومنتجاتها ذات الجودة العالية وبأمان غذائي جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة. ويتعين على القائمين علي صناعة الألبان اتباع معايير حازمة للنظافة والجودة وسلامة المنتجات لضمان توفير طعام صحي وآمن للمستهلكين.
ثانياً: الحفاظ على الموارد الطبيعية:
تعتمد صناعة الألبان بشكل كبير على الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي والطاقة. حيث يجب العمل على تحقيق فعالية أعلى في استخدام هذه الموارد وتقليل الأثر البيئي الناتج عن عمليات الإنتاج والتصنيع. فمثلاً يمكن تبني أنظمة لمراقبة استهلاك المياه وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصانع الألبان.
ثالثاً: الرعاية الحيوانية:
لابد أن تحرص صناعة الألبان والقائمين عليها على الاهتمام بالحيوانات المستخدمة في إنتاج اللبن. وهو ما يتطلب التزامًا بمعايير رعاية الحيوانات وتوفير بيئة مناسبة لنموها وتطورها. بما في ذلك التغذية الجيدة والرعاية الصحية والبيطرية للحيوانات.
رابعا: التنمية الاقتصادية:
تعد صناعة الألبان مصدر للدخل والتشغيل في العديد من البلدان. وبالتالي فإن ذلك يمكن أن يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية. وذلك من خلال توفير فرص عمل للمزارعين لتربية الماشية وإنتاج اللبن وصناعة منتجات الألبان.
خامساً: الابتكار والتكنولوجيا:
تعد التكنولوجيا والابتكار ذات تأثير هام جداً في تعزيز الاستدامة في صناعة الألبان. حيث أن التطوير يعمل على إيجاد تقنيات جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الموارد والمخلفات.
سادساً:- التوعية والتثقيف:
يمكن لصناعة الألبان أن تلعب دورًا هامًا في توعية المستهلكين بشأن قيمة التنمية المستدامة وأثرها على صحتهم وكذلك البيئة. كما يمكن للشركات العاملة في هذا القطاع تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة وتشجيع الاختيارات المستدامة من خلال توفير معلومات مفصلة حول منتجاتها وممارساتها المستدامة.
وبالتالي يمكننا القول إن صناعة الألبان ومنتجاتها تلعب دورًا مهمًا في التنمية المستدامة من خلال تلبية الاحتياجات الغذائية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات. مع الحفاظ في نفس الوقت على الموارد الطبيعية والبيئة. كما تعتبر التحديات المستقبلية مثل تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي فرصًا لمزيد من الابتكار والتحسين في هذا القطاع بهدف تعزيز التنمية المستدامة بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الألبان ومنتجاتها الموارد الطبیعیة صناعة الألبان
إقرأ أيضاً:
الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة
المناطق_واس
كشف معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج “سخاء” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن أن حجم الالتزام المالي للبرنامج قد تجاوز 6 مليارات ريال، بفضل مساهمةٍ سخيةٍ من 29 باذلًا وباذلةً من رجال وسيدات الأعمال، لتنفيذ 51 مشروعًا تنمويًا غطت مختلف مناطق المملكة، استفاد منها أكثر من 400 ألف مستفيد، إلى جانب توفير أكثر من 6 آلاف فرصة وظيفية لدعم التمكين الاقتصادي المستدام.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل برنامج “سخاء” الذي أقيم احتفاءً بمسيرته التنموية الغنية بالعطاء، واستعراضًا لإنجازاته في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، ضمن إطار رؤية 2030، بحضور أصحاب السمو والمعالي وجمعٍ من الباذلين أصحاب الأثر من رجال وسيدات الأعمال، ونخبة من القيادات الوطنية وصُنّاع القرار، تأكيدًا لمكانة البرنامج ودوره البارز في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكات التنموية الفاعلة.
أخبار قد تهمك وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى توقيع اتفاقيتيّ تعاون مع جمعيتي الوداد وقمم الشبابية 20 مارس 2025 - 3:53 مساءً الراجحي يتصدر فئة السيارات برالي حائل تويوتا الدولي 2025 ومكينيز في مقدمة الدرّاجات والدخيل وباخشب في مقدمة بطولة السعودية وفئة الأساطير 1 فبراير 2025 - 12:31 صباحًاوتضمن الحفل عرضًا لرؤية برنامج “سخاء” وأبعاده الإستراتيجية، واستعراضًا لمجموعة من المشاريع والمبادرات المؤثرة التي نفذها، إلى جانب قصص ملهمة للباذلين، عكست الأثر الملموس للبرنامج في مختلف القطاعات الحيوية.
ورفع المهندس الراجحي خلال كلمة ألقاها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه المنجزات النوعية.
وعّد برنامج “سخاء” نموذجًا وطنيًا رائدًا في العمل التنموي ويُسهم بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تمكين الباذلين الأفراد وتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة، معربًا عن تطلعه إلى استمرار نمو البرنامج وزيادة أثره الإيجابي في المجتمع.
من جهته أكد الأمين العام لبرنامج “سخاء” المهندس عبدالعزيز الحسين أن البرنامج يواصل التزامه بتحفيز المبادرات النوعية التي تلامس احتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المشاريع التنموية التي تعزز من أثر التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.
واختُتم الحفل بتجديد تأكيد استمرار برنامج “سخاء” في مسيرته الملهمة، مستلهمًا من توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- العزم على تعزيز الأثر الوطني وتوسيع نطاق المستفيدين، وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة تخدم أبناء وبنات الوطن في جميع مناطقه.