فرنسا تهدد إثيوبيا بسبب مذكرة التفاهم مع أرض الصومال.. تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
وجهت فرنسا تهديدا إلى إثيوبيا بسبب توقيع أديس أبابا على مذكرة تفاهم غير قانونية مع أرض الصومال في الأول من يناير الجاري تنص على حصول إثيوبيا على 20 كم من ساحل البحر الأحمر مقابل الاعتراف بـ"صوماليلاند".
وقال موقع "أفريكا انتليجنس" المتخصص في الشئون الأفريقية، إن مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، بأديس أبابا في الأول من يناير الجاري تضع فرنسا في موقف حرج.
وأشار الموقع المتخصص في الشئون الأفريقية، إلى أنه من المتوقع أن توقف فرنسا برنامجًا بدأ في عام 2019 لتدريب البحرية الإثيوبية إذا استمر اقتراح إنشاء القوة على ساحل أرض الصومال.
ونوه "أفريكا انتليجنس" إلى أن التهديد الفرنسي تلقاه وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بيلاي الأسبوع الماضي خلال لقائه وفدا من مجلس النواب الفرنسي في أديس أبابا.
وتعول إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية، على فرنسا لتسريع تدريب قواتها البحرية التي ليس لديها أسطول حاليا، لكن احتمال إنشاء قاعدة بحرية إثيوبية في الأراضي الانفصالية في أرض الصومال يهدد بإفساد التعاون العسكري بين البلدين.
وكان رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، أعلن الجمعة، أن إثيوبيا سوف تستأجر 20 كم من ساحل البحر الأحمر لإنشاء قاعدة عسكرية، بينما الأنشطة التجارية سيخصص لها ميناء بربرة.
ويجتمع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد ظهر اليوم، الإثنين، لإجراء مشاورات مغلقة لمعالجة الوضع بين إثيوبيا والصومال في إطار بند جدول الأعمال “السلام والأمن في أفريقيا”.
ووفقا لتقرير مجلس الأمن، فإن فرنسا، التي تتولى رئاسة المجلس لشهر يناير، نظمت المشاورات بناء على طلب الصومال في رسالة مؤرخة في 23 يناير، نقلا عن المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، وفقا لما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
أعربت الصومال عن مخاوفها بشأن مذكرة التفاهم الأخيرة الموقعة في الأول من يناير الجاري، بين إثيوبيا وأرض الصومال، والتي منحت إثيوبيا استئجار قاعدة بحرية بطول 20 كيلومترًا لمدة 50 عامًا مقابل الاعتراف الدبلوماسي.
وتعود فكرة إحياء القوات البحرية الإثيوبية إلى شهر يونيو ٢٠١٨ حيث تعهد رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، بإعادة بناء القدرات البحرية للجيش الإثيوبي، وبدأ فى خطوات تنفيذ وعده بعد شهور قليلة حيث وقع مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى مارس ٢٠١٩ اتفاقا يقضى بتطوير سلاح القوات البحرية الإثيوبية، وتدريب عناصره وأفراده فى فرنسا.
وقال ماكرون "اتفاق التعاون الدفاعى الذى لم يسبق له مثيل يوفر الإطار.. ويفتح بشكل ملحوظ الطريق لفرنسا للمساعدة فى تأسيس مكون بحرى إثيوبي".
الخطوة التالية لذلك جاءت فى مايو ٢٠٢١، حيث وضعت إثيوبيا حجر أساس لبناء مركز تدريب عسكرى بحرى بمدينة بيشوفتو، الواقعة جنوب شرق العاصمة أديس أبابا، وفى يونيو ٢٠٢١ أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أن البلاد بصدد إنشاء قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر، مؤكدا أن العديد من الدول تبدى اهتماما بالسيطرة على هذه المنطقة.
وبعد عامين من توقيع هذا الاتفاق، اتخذت فرنسا قرارا فى يوليو ٢٠٢١ بوقف تعاونها العسكرى مع إثيوبيا بسبب حرب تيجراي، التى لم تتوقف إلا فى نوفمبر من العام الماضي، ولكن يبدو أن القرار الفرنسي، لم يكن مؤثرا بشكل كبير على خطط إثيوبيا، لإعادة إحياء قواتها البحرية، حيث كانت وقعت مع روسيا اتفاقا عسكريا.
وفى فبراير من عام 2022، أطلع مسئولو البحرية الإثيوبية وفدا من البحرية الروسية الزائرة على أن الأعمال جارية لإعادة تنظيم الوحدة البحرية بقوى بشرية مدربة على أساس الوحدة البحرية لدول أخرى وخبرة إثيوبيا الموجودة سابقا، كما تم التوصل إلى اتفاق مع البحرية الفيدرالية الروسية للعمل معًا فى مختلف مجالات التدريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مذكرة التفاهم مع أرض الصومال ساحل البحر الأحمر صوماليلاند رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس أرض الصومال مجلس النواب الفرنسي ميناء بربرة أرض الصومال أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
مذكرة توقيف بحق الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس بسبب علاقته بقاصر
أصدرت سلطات بوليفيا مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق إيفو موراليس، بتهمة "الإتجار بالبشر، لإقامته علاقة مع قاصر تبلغ من العمر 15 عاما"، بحسبما اوردت صحيفة "لوسوار" البلجيكية.
وقالت المدعية ساندرا جوتيريز - في مؤتمر صحفي - "كان من المناسب إصدار مذكرة توقيف بحقه"، موضحة أن القضية لم تثر من قبل لأنها "معقدة للغاية"، حيث إنها تتعلق برئيس سابق، نفى مرارا هذه الاتهامات.
وتعود القضية إلى عام 2015، عندما كان موراليس (2006-2019) يحكم بوليفيا. ووفقا لملف القضية، فقد كان موراليس على علاقة بفتاة تبلغ من العمر 15 عاما وأنجب منها ابنة في عام 2016.
وكان والدا القاصر قاما بتسجيلها في "حرس الشباب" التابع لموراليس "بهدف تسلق السلم السياسي والحصول على مزايا.. مقابل ابنتهما القاصر"، لذلك قدم مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضد موراليس ووالدة الضحية المزعومة بارتكاب جريمة "الاتجار بالبشر المشدد".
وعلى الرغم من أن موراليس رفض ما جاء في الشكوى سابقًا باعتبارها مبنية على حقائق تم التحقيق فيها في عام 2020 في إطار جريمة "اختلاس قاصر"، إلا أن الادعاء يركز الآن على الاتجار المزعوم بالبشر. وهذا هو سبب صدور أمر التوقيف الثاني بحق موراليس في نفس القضية.
وكان المدعي العام جوتييريز قد أمر بالفعل بتوقيفه في سبتمبر، لكن الاستئناف القانوني الذي قدمه دفاع موراليس سمح بإلغاء الأمر.
وفي خضم الصراع على ترشيح اليسار في انتخابات 2025، ادعى موراليس أن هذا التحقيق هو "حرب قانونية" تقودها حكومة لويس آرسي، حليفه السابق، من أجل "حرمانه" من خوض السباق الانتخابي.
اقرأ أيضاًرئيس هيئة الدواء يصطحب وزيرة خارجية بوليفيا في جولة تفقدية لمدينة الدواء المصرية
أبو الغيط يستقبل وزيرة خارجية دولة بوليفيا متعددة القوميات
بوليفيا تواصل صحوتها وتلحق بـ كولومبيا الخسارة الأولى في تصفيات كأس العالم