وزير الصحة يبحث التعاون مع شركة EHS في حلول الذكاء الاصطناعي بـ«دبي»
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اجتماعا، اليوم الإثنين، مع ممثلي شركة EHS لحلول الرعاية الصحية، وذلك على هامش معرض الصحة العربي الذي يعقد في الفترة 28 يناير إلى 1 فبراير 2024 بإمارة «دبي» في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بحث مع ممثلي الشركة، التحول الرقمي في مجالات الرعاية الصحية، وحلول الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير ناقش تحسين خدمات الرعاية الصحية الشاملة في التخصصات الطبية المختلفة، وعلى رأسها الرعاية الحرجة ومراقبة المرضى وخدمات التصوير التشخيصي والأورام وخدمات العلاج الطبيعي، وإعادة التأهيل، وحلول صحة الأسنان.
وأضاف أن اجتماعات الوزير على هامش المعرض تضمنت، عقد اجتماع مع ممثلي شركتي Itthad للاستثمار الدولي، وMED-IN للرعاية الصحية، حيث تم مناقشة مجالات التعاون وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الرعاية الصحية، وكذلك الاستثمار في مجال الرعاية الصحية والبنية التحتية الصحية.
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع تضمن بحث تعظيم العوائد من خلال نهج ثلاثي الأبعاد يشمل الاستثمارات والتجارة والخدمات المباشرة، وتطبيق التكنولوجيا المستقبلية على أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، والاستفادة من الطلب المتزايد على أنظمة تقديم الرعاية الحالية.
وتابع: أن الوزير بحث خلال الاجتماع سبل التعاون في رقمنة الخدمات الطبية، والطب الإلكتروني والرعاية الصحية «عن بُعد» ومراكز التميز في مجالات الرعاية الصحية المختلفة.
شارك في الاجتماعين، المهندس محمد كنانة المدير التنفيذي لشركة EHS، والمهندس أحمد القواسمة المدير الإقليمي لشركة Emitac Healthcare Solutions، والمهندس عامر فايز قاكيش الرئيس التنفيذي لشركة Itthad للاستثمار الدولي، والمهندس تامر السيد عقل الرئيس التنفيذي لشركة MED-IN.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية الشاملة المدير التنفيذي خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.