رئيس وزراء أسكتلندا: لا يمكن تهجير سكان غزة وعلى العالم أن يوقف الحرب فورا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف إن استجابة المجتمع الدولي لما يجري في قطاع غزة كانت أضعف مما ينبغي، مشددا على ضرورة وقف الحرب بشكل فوري.
وأعرب يوسف -خلال مقابلة مع الجزيرة- عن أنه يشعر بالأسى إزاء مواقف الدول التي رفضت وقف إطلاق النار بمن فيهم المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن آلاف المدنيين والأطفال والنساء والأبرياء قتلوا دون ذنب، وأضاف "هذه الكارثة تتجدد يوميا وسكان غزة وحدهم هم الذين يعانون".
وأكد يوسف دعمه التحقيق المستمر الذي تقوم به محكمة العدل الدولية بشأن ما يمثل خرقا للقانون الدولي وجرائم الإبادة، وقال إن على واشنطن ولندن الضغط على إسرائيل لوقف ما تقوم به في غزة فورا.
ودعا كافة الشركاء الدوليين للتعاون من أجل وقف كافة أعمال العنف وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدا أن عدم المطالبة بوقف إطلاق النار "خطأ".
وتساءل "كم من النساء والأطفال والشيوخ لا بد أن يقلتوا حتى يطالب العالم بوقف الحرب؟"، مضيفا "حكومة أسكتلندا لن تتوقف عن المطالبة بوقف الحرب لأن الناس لا يمكن أن يحاسبوا على أعمال قامت بها قلّة منهم".
خطأ جسيموعن قرار بعض الدول وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال يوسف إنه يرحب بالتحقيق في كل المزاعم المنسوبة لبعض موظفي الوكالة لأن هذا هو الإجراء الصحيح.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن وقف تمويل المنظمة يعتبر خطأ جسيما لأنه يمثل عقابا جماعيا للنساء والأطفال ومن يحتاجون للدواء والغذاء.
وأكد أنه عارض هذا الأجراء وسيواصل معارضته، وحث الأمين العام للأمم المتحدة على دعوة الحكومات للتراجع عن هذا القرار.
وأشار إلى أن حكومته مرهونة بقرارات الحكومة البريطانية، لكنه أكد دعم بقاء سكان غزة في أرضهم، وقال إن على حكومة المملكة المتحدة فعل ما بوسعها لمنع ترحيلهم.
وشدد على أن أرض قطاع غزة يملكها شعب غزة ويجب معارضة خطة لتهجيرهم بقوة، مضيفا "سنواصل رفع صوتنا من أجل الحق وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وعن حديثه عن استعداده لاستقبال أي لاجئين من قطاع غزة، قال يوسف إن حق اللجوء وقبول طلبات الهجرة ما زال بيد الحكومة المركزية في لندن، مشيرا إلى أنه مستعد لعمل ما يلزم لقبول طلبات لجوء الغزيين الذين دمرت بيوتهم، دون القبول أبدا بتهجيرهم.
وشدد على أن استقبال لاجئين من غزة لا يجب أن يكون جزءا من ترحيل قسري لهم، وإنما لأولئك الذين دُمرت بيوتهم بالكامل إذا قرروا هم مغادرة بلدهم.
أكما أكد على ضرورة عدم الخلط بين قبول طلبات الهجرة وبين التهجير القسري، مشددا على أهمية التأكيد على أن قطاع غزة جزء من فلسطين ولا يمكن أن ينفصل عنها.
وعن الوضع الإنساني في القطاع، قال إنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على الإطلاق، مضيفا "كلنا نشعر بإحباط شديد كلما تابعنا المشاهد التي تتكرر يوميا، وأنا أسمع من أهل زوجتي -الموجودين في القطاع- عن الفظائع التي تتجدد في غزة".
وقال إنه يعاني يوميا من أجل التواصل مع أهل زوجته في القطاع لأن الوضع على المعابر صعب جدا، خصوصا وأن بعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو لديهم خطط مرعبة لسكان غزة، مؤكدا "يجب الوقوف لهذه الخطط ومنعها، وإدخال المساعدات للقطاع لأن الوضع كارثي".
وعن الحلول الممكنة للأزمة، أكد يوسف أن الأمر يبدو صعبا وأن كثيرا من الناس فقدوا الأمل -أو في طريقهم لفقدانه- بسبب امتناع من يمكنهم وقف القتال عن اتخاذ قرار بوقفه أو تعليقه، واصفا ما يجري في القطاع بأنه "أسوأ كارثة يعيشها في حياته".
وأكد ضرورة حشد المواقف لدفع الحكومات نحو اتخاذ قرار بوقف الحرب، وقال "إن ما تقوم به الجزيرة مهم جدا لنقل ما يعيشه القطاع من فظائع للعالم".
وختم بالقول إنه لا حديث عن أي سلام في المنطقة دون وجود دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف الحرب فی القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سكان غزة يستعينوا بالطاقة الشمسية لمواجهة أزمة شح الكهرباء بالقطاع المدمر
أذاعت فضائية يورونيوز عربية، لقطات يظهر من خلالها، تفاقم أزمة الطاقة في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر2023 حيث تضررت بشدة شبكات التزود بالكهرباء في مختلف مدن ومناطق القطاع.
ولم يجد السكان بدا من البحث عن بدائل، وأولها الطاقة الشمسية. ظهرت بعدها محطات الشحن التي تعمل بهذا النوع من الطاقة إضافة إلى محلات إصلاح البطاريات البديلة.
وبحسب شركة الكهرباء الوطنية في غزة، فإن الخسائر التي تم إحصاؤها في المناطق التي وصلت إليها فرقها لا تقل عن 450 مليون دولار حيث بلغت نسبة الدمار أكثر من 80%. ولم نعد نشاهد في غزة أعمدة الكهرباء وإنارة الشوارع لأن أغلبها دُمّر أو تضرر خلال 14 شهرا من الحرب الدامية على القطاع برمّته.
إرتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى 47,583 قتيلا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في قطاع غزة : "وصل مستشفيات قطاع غزة 31 شهيدا منهم 28 شهيد انتشال، وشهيد واحد متأثر بجراحه، وشهيدان جدد و 4 إصابات خلال 24 ساعة الماضية".
وذكرت الوزارة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة كذلك إلى ارتفاع حصيلة مصابي العدوان الإسرائيلي إلى 111,633 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ودعت الوزارة ذوي شهداء ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن قطاع غزة سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة من قبل إسرائيل عند انتهاء الحرب.
وبحسب الوكالة فقد صرح ترامب قائلا “ لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين في غزة والفلسطينيون سيعاد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانا في المنطقة”.
نتوقع أن تختفي فكرة ملكية غزة
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مستشارين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم: “نتوقع أن تختفي فكرة ملكية غزة بعد أن اتضح لترمب أنها غير قابلة للتطبيق”.
وفي سياق متصل، يري الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين أن خطة ترامب بشأن غزة مغرية لإسرائيل لكن فرص نجاحها منخفضة جدا.
ونقلت صحيفة معاريف عن يادلين قوله، إن ترامب أعطى نتنياهو أداة سياسية لتجاوز المرحلة الثانية من صفقة الأسرى وأوهم سموتريتش بوعود بشأن نقل سكان غزة وإعادة الإعمار.
وذكر يادلين قائلا: “التهديد بوقف المساعدات الأمريكية لن يدفع مصر إلى استقبال الغزيين وأرى أن نقل حماس إلى الضفة أمر غير واقعي”.
وختم يادلين تصريحاته قائلا: “أحذر من مخاطر خطة ترامب على العلاقات مع مصر والأردن إذ يرفض السيسي استقبال أي فلسطينيين من غزة”.