محمية بر الحكمان.. في طي النسيان!
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
ذهبتُ مؤخرًا في رحلة استجمامية، رفقة ثلة من الأصدقاء في هذه الأجواء الشتوية الباردة، إلى كثبان ولاية بدية، ذات الضفائر الذهبية الجميلة، برمالها وكثبانها الخلابة.. اخترقنا الصحراء قاصدين محمية بر الحكمان، أو كما يطلق عليها البعض "مالديف عُمان"؛ مرورًا بالصحراء الشاسعة مترامية الأطراف، حتى وصلنا إلى ولاية محوت بمحافظة الوسطى، وبعد تزودنا بالزاد من محطة الوقود القريبة، ذهبنا نستبق الرياح والأفكار الجميلة تسبقنا لرؤية محمية بر الحكمان.
ولمن لا يعلم، صُنِّفَت "بر الحكمان" كمحمية طبيعية حسب الاتفاقيات الدولية، والتي تُعنى بالحفاظ على الأراضي الرطبة؛ لكونها ذات أهمية للمجتمعات البشرية والبيئة. ومحمية بر الحكمان تتميز بالتنوع البيئي، وهو ما يعد موردًا مُهمًا لكافة الأنماط المتعلقة بالحياة المائية؛ ومنها غابات المانغروف، ومزارع المحار والروبيان، كما تحتضن هذه المواقع محميات الطيور المائية والبرمائية.
أرخبيل البحر ذو المياه الزمردية النقيّة المُتمَوِّج في الرمال البيضاء الساحرة وكأنه عقد لؤلؤ منثور تُزيِّنه الطيور المهاجرة الجميلة والسلطعونات التي تختبئ جارية في حفرها خوفًا من فضول الزوار يزيد المكان روعة وكأنه من وحي الخيال.
مكان طبيعي خلاب لكل من يرغب يصفو ذهنه وانشرح صدره ولكل من يعاني من ضيق واكتئاب، خصوصًا أنه سوف يكون بعيدًا عن مُلهي العصر (الهاتف النقال) لانعدام شبكة الهاتف في المنطقة، ولكن كما يقال "الحلو ما يكمل"، فرغم روعة المكان وسحره، إلّا أن يفتقد الطريق المرصوف واللوحات الإرشادية الدالة على المكان، لا سيما أن القاصد إليه لا يُمكنه الاستعانة بخدمة الملاحة في تطبيق جوجل، في ظل عدم وجود شبكة لأي شركة اتصالات وهذه لحالها معضلة في ظل حدوث الحالات الطارئة لا سمح الله.
وما لاحظته عند زيارتي للمكان وجود قمامة متناثرة بشكل ملفت للنظر، منتشرة على امتداد الشاطئ، وأغلبها من النفايات البلاستيكية، وهو ما يمثل نقطة سوداء تُشوِّه جمال المكان وسمعته، خصوصًا وأن عددًا من السياح الأجانب يرتاد المكان ويُخيِّم فيه ويمكن أن ينقل الصورة مباشرة في عالم أصبح قرية صغيرة. وعند سؤالي عن سبب وجود القمامة والتي كان أغلبها قديم غلب عليه التحلل ما يمثل خطرًا على الحياة الفطرية، علمتُ أنه بسبب إفراغ بعض السفن واليخوت التي تمر على المكان أو ترسو فيه للقمامة، وهذا ليس في اعتقادي السبب الوحيد، فلقد رأيت أيضًا الكثير من القمامة بعيدًا عن الشاطئ، وهو ما يمكن أن يكون من مخلفات المُخيِّمين أنفسهم، بعضهم وليس كلهم طبعًا؛ فقد حرصنا على نظافة المكان وأخذنا معنا المخلفات إلى أقرب سلة قمامة، في ظل خلو المكان من صناديق القمامة، والتي كان يبعد أقربها عن المنطقة أكثر من 40 كيلومترًا، أي في محطة الوقود على الشارع المُعبد.
والسؤال هنا: أين بلدية محوت من نظافة المكان؟! إذ من الواضح أنه لم يلحق بالمكان أي نظافة منذ أمد طويل، والأهم: أين اللوحات الإرشادية التي تحث الزائرين على ترك المكان أفضل مما كان؟! بل أين فرق هيئة البيئة الرقابية والتفتيشية والمعنيين بسلامة الحياة الفطرية؟ وأين اللوحات التحذيرية والتي تحذر زوار المكان للمرة الأولى من الأراضي الطينية الرطبة التي تسبب مشاكل في القيادة لمن ليس لديه المعرفة المسبقة بالمكان.
الحال نفسه ينطبق على مكتب محافظ الوسطى ووزارة التراث والسياحة، فلا يجب أن يكون هكذا حال المناطق السياحية الطبيعية مُهملة وبلا رقابة، ولا حتى توفير الخدمات، هذا إذا أردنا أن نجذب المستثمرين ونُسوِّق للسياحة في المنطقة، ترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإعطاء الصلاحيات للمحافظين لاستثمار موارد كل محافظة واستغلالها بما يعود بالنفع عليها بشكل خاص وعلى السلطنة بشكل عام، خصوصًا وأنَّ قطاع السياحة يُعد أحد مرتكزات الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" لتنويع مصادر الدخل، وما شاهدته بأم عيني عن حال المكان يدل أيّما دلالة أن المكان لم تطأه أقدام أي مسؤول، وإلّا لما كان وضعه هكذا!!
رسالة أخيرة: "عُمان أمانة في أعناق كل مسؤول.. فحافظوا عليها".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعرف على جهود وحملات الأجهزة التنفيذية بالشرقية
كلف المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، رؤساء المراكز والمدن والأحياء بتكثيف حملات النظافة والتجميل ودهان البلدورات وقص وتهذيب الأشجار ورفع الإشغالات والإعلانات المخالفة وصيانة أعمدة الإنارة وتركيب لمبات ليد للإرتقاء بالشكل الحضاري والجمالي أمام المواطنين والزائرين.
وقامت رئاسة مركز مشتول السوق، بمتابعة حملات النظافة ورفع تراكمات القمامة من الشوارع والنقاط الثابتة ومن على الطريق العام ونقلها إلى المقلب العمومي بالبر الشرقي، لخلق جو صحى وبيئى نظيف ، كما تم متابعة الحملة الميكانيكية برئاسة المركز للتأكد من خروج المعدات من مقر الحملة،ومتابعه أعمال الصيانة للمعدات.
ولإيجاد السيولة المرورية بالشوارع في مدينة الحسينية تم شن حملة مكبرة بشوارع المدينة لرفع وإزالة الإشغالات لتيسير الحركة المرورية أمام المواطنين بالمدينة وإظهار الشكل الحضاري والجمالي اللائق .
وفي مركز أبو حماد، تم متابعة أعمال نظافة التلتوارات وري الأشجار التي تم زراعتها على الطرق الرئيسية ورفع السفوحة من على جانبي الطريق باستخدام سيارة المكنسة حفاظاً على الشكل الحضارى والجمالى للمدينة.
وفي مركز ديرب نجم، تم متابعة أعمال النظافة اليومية على الطريق العام ديرب نجم - الزقازيق وديرب نجم - المنصورة والوحدة المحلية بصافور، كما تم رفع تراكمات القمامة والسفوحة بداية من سمارة وحتى نهاية قرية إكوة و تحميل المخلفات وتجمعات القمامة بجانبي الطريق ونقلها للأماكن المخصصة لها.
وفي مدينة القنايات، تم رفع مخلفات القمامة من كافة نقاط التجميع بالمدينة بواسطة العاملين بإدارة المخلفات الصلبة ونقلها للنقطة الوسيطة بالمدينة تمهيداً لنقلها إلى المدفن الصحي ببلبيس وتم نقل كمية تراكمات قدرها 50 طن من النقطة الوسيطة إلى المدفن الصحي بواسطة التريلا الخاصة بالمدينة وتم رش الطرق الرئيسية بنطاق المدينة بالمية، فضلاً عن إستمرار أعمال صيانة وتركيب أعمدة وكشافات الإنارة العامة وإزالة أفرع الأشجار التي تعترض أسلاك الكهرباء وتمثل خطر داهم بنطاق مدينة القنايات وتوابعها بواسطة العاملين بقسم الإنارة العامة برئاسة المدينة..
وفي مركز الإبراهيمية، تم إستكمال أعمال النظافة ورفع تراكمات القمامة من الشوارع والطرق العامة والوحدات المحلية بكفور نجم والحلوات ومباشر ونقل المخلفات للمحطة الوسيطة بعزبة التل حفاظاً على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
كما قامت رئاسة مركز ومدينة أبو كبير، بمتابعة حملات النظافة وتمهيد الشوارع والطرق بكافة الأنحاء وبصفة دورية خلال حملات نظافة علي مدار اليوم لتحسين جميع الخدمات المؤداه للمواطنين
كما قام قسم البساتين بزرع وتقليم الأشجار بمدخل المدينة وغسيل الأرصفة البلدورات، فضلاً عن تسوية وتمهيد بعض الشوارع الرئيسية والفرعية لتسهيل الحركة والمرور والإنتقال، كما تم متابعة أعمال الكهرباء وصيانة الكشافات والأعمدة الكهربائية بالطرق الرئيسية حيث تم تغيير بعض الأسلاك المتهالكة وتركيب كشافات الإنارة والخلايا الكهروضوئية ولمبات ليد موفرة.
كما قامت رئاسة حي ثان الزقازيق بالمرور على المخابز المدعمة لمتابعة سير العمل والتأكد من توافر الدقيق والأوزان وتقديم رغيف خبز بجودة عالية للمواطنين.
وفي سياق متصل، قامت رئاسة الحي بالمرور علي مقر الحملة الميكانيكية بالصيادين للتأكد من خروج جميع المعدات وكذلك المرور على مقر إدارة تحسين البيئة و متابعة مجهودات النظافة بالشوارع.
وقامت رئاسة حى أول الزقازيق بمتابعة أعمال الحملة الميكانيكية والتأكد من تشغيل وإصلاح وخروج المعدات للحملة الميكانيكية لحى أول الزقازيق لأعمال النظافة في كافه أنحاء الحى للإرتقاء بمستوى منظومة النظافة وبمتابعه أعمال إدارة المخلفات الصلبة.
وقامت رئاسة مركز ومدينة منيا القمح بتكثيف حملات النظافة لرفع القمامة وكنس جميع الشوارع الرئيسية والفرعية للمدينة لرفعها الى المقلب العمومي فضلاً عن رفع الإشغالات المخالفة وتمهيد الشوارع.
وفي مدينة صان الحجر تمت متابعة أعمال النظافة للشوارع الرئيسية والجانبية وأمام المصالح الحكومية وتفريغ صناديق القمامة ورفع الناتج اليومى بحمولة ١٥ طن مخلفات بنطاق المدينة بأحياء( الشهداء- المجلس- الهاويس) ورفع المتولد اليومي من القمامة والمخلفات بالمنطقة الأثرية ورفع الإشغالات وتمهيد وتسوية الشوارع ورفع الإعلانات المخالفة بالشوارع، فضلاً عن صيانة أعمدة الإنارة بالمصالح الحكومية بالمدينة.