مركز إعلام مطروح يعقد ندوة تثقيفية بمناسبة عيد الشرطة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
عقد اليوم مركز إعلام مطروح ندوة موسعة بعنوان ( عيد الشرطة ..عطاء تضحية وفاء بالعهد) بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشرطة المصرية الـ ٧٢ بقاعة مكتبة مصر العامة بمطروح
وبحضور كل من اللواء "حسام الغزولى" مساعد مدير أمن مطروح ونائبا عنه والشيخ"حسن عبد البصير " وكيل وزارة الأوقاف والاب"كيرلس ميخائيل " راعى كنيسة الملاك و"خلود رفعت " مدير مركز الإعلام ولفيف من ممثلي القيادات الامنية والشعبية والتنفيذية و الشباب وطلاب المدارس والموظفين والمعلمين والجمعيات الأهلية بمطروح
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة وفاء وتقديرا لما بذلوه فى سبيل الوطن
ثم تحدث الدكتور" حسن عبد البصير" وكيل وزارة الأوقاف حول أهمية الصمود ومساندة الوطن وضرورة دعم ومساندة القيادة السياسية التى تسير بخطوات واثقة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
كما أشار الاب كيرلس ميخائيل راعى كنيسة الملاك بمطروح الى أن الشرطة هى جزء من الشعب باعتبار افراد الشرطة هم من اسرة المجتمع المصري يشعر بهمومه واهتماماته واضاف ان الشرطة هى التى يقع على عاتقها مسئولية توفير الأمن والامان للمواطن المصرى فهم خط الدفاع الاول داخل الوطن ويستحقون كل التحية والتقدير والاحترام.
وركز العمدة "عبد الكريم الصافى" رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح فى كلمته على اهمية الدور المدنى والشعبي فى التعاون مع قوات الامن والشرطة من اجل الحفاظ على الوطن وتحقيق الامن والاستقرار من اجل استكمال مسيرة التنمية
كما نقل فضيلة الشيخ عبد الحكيم سلطان مدير عام منطقة وعظ مطروح تحيات الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر للحضور وأكد أن مصر محفوظة بدرع وسيف ،أما الدرع هو الازهر الشريف واما السيف فهم رجال الشرطة والجيش والذين يمثلون العين الساهرة لحماية هذا الوطن وهو من اعظم الاعمال لأنه جهاد فى سبيل الله.
والقى الدكتور محمد منير المتحدث الإعلامى باسم المحافظة الضوء على ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة المصرية وقال بأنها ملحمة تاريخية مشرفة لابد من تعريفها للأجيال واشار الى ان بداية الكفاح ضد الاحتلال البريطاني في مصر كانت على يد المقاومة الشعبية والفدائين الذين كبدوا الاحتلال خسائر فادحة وخاصة فى منطقة القنال وذلك على خلفية الغاء معاهدة١٩٣٦ والتى عقدها مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت وتصاعد الامر الى ان طلبت قوات الاحتلال من الشرطة المصرية المتواجدة بقسم الشرطة بمدينة الإسماعيلية تسليم السلاح وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٥يناير ١٩٥٢ وذكر د منير ان عدد قوات الشرطة فى ذلك الوقت بلغ ٨٨٠ رجل شرطة منهم ٨٠ رجل شرطة داخل قسم شرطة الاسماعيلية و٨٠٠رجل شرطة فى الثكنات . واضاف د منير ان عدد قوات الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت بلغ سبعة الاف جندى بريطانى مجهز باحداث الاسلحة والمعدات فى ذلك الوقت .ويعكس عدم التناسب بين قوات الشرطة المصرية الباسلة وقوات الاحتلال.وبالطبع لم تستسلم قوات الشرطة المصرية ورفضت تسليم السلاح وقاومت حتى سقط فى هذا اليوم ٥٦شهيد و٧٣جريح . واضاف د منير انه من الدروس المستفادة من هذة الملحمة ان الشعب والشرطة يد واحدة منذ القدم وان الصمود والمقاومة والوعى للتحديات والأخطار الداخلية والخارجية هى الطريق الى البقاء والتنمية والازدهار فى ظل قيادة سياسية حكيمة وراشدة.
وفى مداخلة للعمدة عبد المنعم اسرافيل المتحدث الإعلامي لمجلس العمد والمشايخ تحدث عن اهمية تضافر كافة الجهود بين كافة الجهات وعلى رأسها الاعلام للانتصار فى معركة الوعى من اجل التنمية والامن والاستقرار.
وأوصت الندوة بضرورة تنظيم العديد من الفاعليات التى ترسخ من قيم الولاء والانتماء والمواطنة وحب الوطن وتعريف الاجيال الشابة والاطفال بالبطولات والتضحيات التى تم بذلها فى سبيل هذا الوطن الغالى
IMG-20240129-WA0056 IMG-20240129-WA0054 IMG-20240129-WA0043 IMG-20240129-WA0046 IMG-20240129-WA0051المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة مركز الاعلام مطروح احتفالية عيد الشرطة الشرطة المصریة ذلک الوقت IMG 20240129
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى
يبقى اللواء امتياز إسحاق كامل واحدًا من أبطال مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولطالما كانت قصة استشهاده في ملحمة الواحات رمزًا للتضحية التي لا تُقدّر بثمن.
في هذا السياق، تطل السيدة سحر السيد أحمد، أرملة الشهيد، لتسرد لنا حكاية البطل الذي عاش من أجل وطنه وراح ضحيته في سبيله.
تبدأ سحر حديثها بحبٍ جارف وفخرٍ لا حدود له: "زوجي الشهيد لم يكن فقط ضابطًا في الشرطة، بل كان الأب والأخ الأكبر لزملائه وأسرته، كانت مهمته الأولى هي حماية هذا الوطن الذي أحب ترابه." هذا الكلام ينبض بأصالة الوفاء، وتُكمل سحر مشيرة إلى أن فقدان زوجها في الواحات لم يكن مجرد فاجعة، بل كان بداية رحلة جديدة تحمل فيها العائلة راية الفداء.
عند حديثها عن اللحظات التي تلت استشهاد زوجها، تذكر سحر أن الحياة تغيّرت بشكل جذري، لكنهم لم يرضخوا للألم، بل تمسكوا بأملٍ راسخ في أن الشهيد لا يموت. تقول: "نحن لا نشعر بفقدانه، لأن ذكراه تظل حية في قلوبنا. وابني نور الدين، قرر أن يلتحق بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده."
وتضيف: "كان الشهيد إمتياز كامل إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يحترم الجميع ويقدر عمله بإخلاص، وكان يشعر بأن لديه مسؤولية أكبر تجاه الوطن والمواطنين، وهذا جعله يحظى بحب واحترام الجميع".
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الوطن اليوم، تؤكد سحر أن أهمها هو خطر الشائعات التي تهدد الأمن الداخلي، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التفريق بين الحقائق والأكاذيب. وتختم حديثها برسالة قوية في ذكرى عيد الشرطة: "نحن جميعًا في هذه المأمورية، كما كان الشهيد إمتياز كامل في مأموريته. الوطن يحتاجنا جميعًا، ويجب أن نحب وطننا كما أحبّه رجال الشرطة البواسل."
وفي ظل هذا الفخر والاعتزاز، تواصل سحر تربية أولادها على القيم التي عاش من أجلها زوجها الشهيد، مبدية الأمل في مستقبل مشرق يستند إلى تضحيات الأبطال الذين لا يزالون في قلوبنا جميعًا.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة