زعم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، تعهد لمسؤولين أمريكيين، الأسبوع الماضي، بأنه وقادة الجيش الإسرائيلي لن يسمحوا بإعادة بناء بؤر استيطانية داخل قطاع غزة، وسط حالة قلق بالإدارة الأمريكية من استخدام المنطقة العازلة، التي تخطط إسرائيل لإقامتها داخل غزة، والتي يبلغ طولها كيلومتر واحد، لإعادة المستوطنات التي تم تفكيكها خلال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.

وتزايد هذا القلق في الأسابيع الأخيرة بعد أن بدأ اللوبي الاستيطاني في إسرائيل وأعضاء الائتلاف الحاكم في زيادة الضغط نحو الدعوة إلى الاحتلال الكامل لغزة وإعادة بناء المستوطنات، وفقا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد".

والتقى جالانت، الأسبوع الماضي، مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، والمبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية، ديفيد ساترفيلد؛ لمناقشة الوضع في غزة، وسأله ليو وساترفيلد عن ما إذا كانت المنطقة العازلة في غزة أساسًا لإعادة المستوطنات.

وقال المسؤولون، الأمريكيون والإسرائيليون، إن ليو وساترفيلد شددا على مضمون التصريحات العلنية لوزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، التي عبر فيها عن رفضه أي تغيير في أراضي غزة، ومعارضته أي ضرر للبنية التحتية المدنية.

وإزاء ذلك، تعهد جالانت بأنه لن يسمح بإعادة بناء المستوطنات في غزة، وشدد على أن المنطقة العازلة ستكون "مؤقتة ولأغراض أمنية فقط"، بحسب المسؤولين.

اقرأ أيضاً

بمشاركة وزراء ونواب.. مؤتمر لإعادة الاستيطان في غزة يثير جدلا داخل إسرائيل (فيديو)

وفي السياق، قال رئيس فرع العمليات بالجيش الإسرائيلي، عوديد باسيوك، الذي حضر اجتماع جالانت مع ليو وساترفيلد، إن الجيش لن يسمح للمدنيين الإسرائيليين بدخول المنطقة العازلة "لأن ذلك يتعارض مع الغرض الأمني"، بحسب الموقع الأمريكي، مشيرا إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلية لم ترد على طلب للتعليق على الأمر.

 وسبق أن زعم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، أن إسرائيل لا تخطط "لإعادة احتلال" قطاع غزة بشكل دائم، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية احتفال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مع عدد من المستوطنين بما أسماه "الاستيطان في غزة" في مؤتمر عقده، الأحد، بالقدس.

وشارك بالمؤتمر 12 وزيرًا إسرائيليًا، بينهم 3 من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ودعوا خلاله إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع.

كما شارك في المؤتمر 18 مشرعًا من أحزاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل، ما أدانه أعضاء مجلس الوزراء الحربي، بيني جانتس وغادي أيزنكوت.

فيما قال نتنياهو إن أعضاء الليكود، الذين شاركوا في المؤتمر، يحق لهم التمتع بحرية التعبير، وشدد، في الوقت ذاته، على أن مجلس الوزراء هو الذي يحدد السياسة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

صحف إسرائيلية: الاستيطان في غزة لم يعد مجرد حلم بل بدأ التجهيز له

المصدر | أكسيوس/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة بن غفير نتنياهو المستوطنات يوآف جالانت القدس الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة بناء المستوطنات فی غزة

إقرأ أيضاً:

فشل محادثات بناء الحاسوب العملاق بين إسرائيل وأمازون وغوغل

أعلنت هيئة الابتكار الإسرائيلية فتح باب تقديم العروض أمام شركات أخرى لبناء الحاسوب العملاق الحكومي، بعد فشل المفاوضات مع شركتي أمازون وغوغل بشأن المشروع، وفقا لما ذكرته منصة غلوبس الإسرائيلية.

ووفقًا لتقرير غلوبس، تم إصدار دعوة لتقديم عروض تصل قيمتها إلى 290 مليون شيكل (نحو 79.4 مليون دولار) مع توفير منحة حكومية بقيمة 160 مليون شيكل (44 مليون دولار) للفائز بالمناقصة.

تفاصيل المحادثات

وكانت الهيئة قد أجرت محادثات مكثفة مع أمازون وغوغل، بناء على نجاحهما في الفوز بمناقصة "نيمبوس" السحابية الحكومية. ولكن غوغل قررت أن المناقصة الحالية لا تستحق من الناحية الاقتصادية، ولم تتقدم إلى المراحل النهائية، أما أمازون فقد شاركت في المناقصة لكنها لم تُختر لأسباب متعددة لم يتم الإفصاح عنها.

غلوبس أوضحت أن المناقصة تهدف إلى بناء حاسوب عملاق مكوّن من مجموعة من الخوادم المتصلة القادرة على تنفيذ حسابات معقدة تفوق قدرات الحواسيب البسيطة.

متطلبات المناقصة

وتتطلب المناقصة أن يحتوي الحاسوب العملاق على ألف مسرّع رسومات متقدم على الأقل من شركات إنفيديا أو إنتل أو إيه إم دي.

وسيستخدم الحاسوب العملاق لدعم الأوساط الأكاديمية وصناعة التكنولوجيا في إسرائيل، ومن ذلك تطوير الأدوية، ومحاكاة الاختبارات النووية، وتصوير البيئات الحضرية الثلاثية الأبعاد لتدريب السيارات الذاتية القيادة، بحسب المصدر ذاته.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن شركات أخرى قد تتقدم للمناقصة، كشركات السحابة التي لم تفز بمناقصة "نيمبوس" مثل أوراكل ومايكروسوفت.

وتشغل إسرائيل حاسوبا عملاقا آخر، هو "إنفيديا إسرائيل 1″، ولكنه يقتصر حاليا على العمليات الداخلية، ومع ذلك من المتوقع أن يُفتح استخدامه للقطاع الصناعي في العام المقبل، وفقا لغلوبس.

جدل مستمر حول المشروع

يأتي هذا التطور بعد تصاعد الجدل حول مشروع "نيمبوس"، وهو مشروع حوسبة سحابية مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار بين أمازون وغوغل والحكومة الإسرائيلية. ويهدف المشروع إلى إنشاء مراكز بيانات إقليمية تخدم الحكومة الإسرائيلية وتضمن استمرار الخدمات حتى في ظل الضغوط الدولية.

مشروع نيمبوس تعرض لانتقادات شديدة واحتجاجات نظمها ناشطون في الولايات المتحدة (رويترز)

ووفقًا لتقرير نشره موقع "وايرد"، تعرض مشروع نيمبوس لانتقادات شديدة واحتجاجات نظمها ناشطون في الولايات المتحدة.

فقد شهدت إحدى قمم أمازون في نيويورك إجراءات أمنية مشددة لمنع الاحتجاجات، إذ اقتصرت المشاركة على الأفراد المصرح لهم مسبقًا، مع تفتيش حقائب الحضور لمنع إدخال مواد احتجاجية.

يُذكر أن الاحتجاجات على المشروع قادتها منظمات مثل "لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري" و"الصوت اليهودي من أجل السلام"، والتي دعت مرارًا إلى وقف التعاون مع إسرائيل بسبب استخدام هذه التقنيات في مراقبة الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون يجتمعون مع الإدارة السورية الجديدة بدمشق
  • الجيش الإسرائيلي يُطلق النار باتجاه احد المواطنين في رميش
  • فشل محادثات بناء الحاسوب العملاق بين إسرائيل وأمازون وغوغل
  • حصاد 2024.. "إعادة بناء الإنسان في قلب المدن الجديدة مكافحة الإدمان بين التوعية والعلاج" | تقرير
  • حصيلة 451 يوماً من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في عمق القنطيرة والبعث ويطرد موظفين
  • انفوجرافيك ـ حصيلة 450 يوماً من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: لن نسمح بعودة مستشفى كمال عدوان في غزة للعمل
  • يونيفيل: إسرائيل أبلغتنا بعدم ضمانها سلامة قوات حفظ السلام بمحيط منطقة الطيبة
  • تفجيرات تُسمع في الجنوب.. ماذا فعل الجيش الإسرائيليّ؟