رصد – نبض السودان

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، ادراج وزير الداخلية السوداني الاسبق أحمد محمد هارون، تحت برنامج المكافآت للمطلوبين بجرائم حرب والذي يمنح مكافاة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال الأشخاص المدرجين ضمن هذا البرنامج.

وقالت إنه يجب على أولئك الذين لديهم معلومات حول مكان وجود هارون الاتصال ببرنامج مكافآت جرائم الحرب عبر تطبيق واتساب أو رسالة نصية على الرقم 202-975-5468 أو عبر البريد الإلكتروني

وقال ماثيو ميلر المتحدث الرسمي، إن وزارة الخارجية تقوم اليوم بإدراج وزير الدولة السوداني السابق للداخلية في عهد نظام عمر البشير، أحمد محمد هارون، في إطار برنامج مكافآت جرائم الحرب.

وأشار إلى ان هارون مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في الفترة من 2003 إلى 2004. وخلال هذه الفترة، كان هارون متهماً بتجنيد وتعبئة وتمويل وتسليح ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة، وهي مليشيات سابقة، لقوات الدعم السريع، والمشاركة في الفظائع، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والنقل القسري للسكان والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وأضاف “من الأهمية بمكان أن يتم العثور على هارون وأن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة التهم الموجهة إليه”.

واشار إلى ان السلام الدائم في السودان يتطلب تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، في الماضي والحاضر، وتابع “هناك علاقة واضحة ومباشرة بين الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ارتكبت في ظل نظام البشير، بما في ذلك تلك التي اتهم هارون بارتكابها، وأعمال العنف في دارفور اليوم”.

وأضاف “في الواقع، فإننا نشهد بعضاً من نفس الجناة وهم يوقعون ضحايا لبعض المجتمعات نفسها بطرق تشكل تذكيراً مشؤوماً بالرعب الذي أطلق له العنان قبل عشرين عاماً”، ورحب ماثيو بإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه يحقق في أعمال العنف المستمرة، وحث جميع الدول على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها في دارفور.

واكد أنه من خلال برنامج مكافآت جرائم الحرب، تقدم الوزارة مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو نقل أو إدانة بعض الأفراد الأجانب المطلوبين لارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

ويعد البرنامج أحد الأدوات الرئيسية للوزارة في مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الفظيعة في جميع أنحاء العالم ودعم مؤسسات العدالة، حيث ساهم في أكثر من 20 قضية ودفع أكثر من 8 ملايين دولار على مدار فترة وجوده.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أمريكا تدرج سابقا سودانيا وزيرا الجنائیة الدولیة ملایین دولار

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت؟

يمانيون/ تقارير

 محكمة الجنايات الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.

بيان المحكمة الجنائية الدولية ذكر أن “هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.

وأوضح: “جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية”.

وأضاف: “قبول “إسرائيل” باختصاص المحكمة غير ضروري. الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا”. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القيادي في حركة حماس محمد الضيف.

ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟

قرارٌ غير مسبوق، يضعُ إسرائيل لأول مرَّة في دائرة اتهام دولية، يُحرجُ من يدعمها، ويشكلُ سابقة يمكن البناء عليها في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ومنع الإفلات من العقاب .. لكنْ ما هي أبعاد هذا القرار:
١. إقرارٌ دولي بنزعِ أيِّ شرعية حاولت تل أبيب وواشنطن الاحتماء بها في الحرب على غزة.
٢. الاتهام وُجِّه للمستويين، السياسي ممثلاً في نتنياهو، والعسكري ممثلاً في غالانت، وهذا يفسر غضب مسؤولي الحكومة والمعارضة معاً، لأنه يمكن أنْ يطالَهم مستقبلاً!.
٣. وضعَ نهاية جديِّة للحياة السياسية لنتنياهو، لأنَّ أيَّ محاولة للإصرار على بقائه في السلطة يعني تحدياً للمجتمع الدولي، وعُزلة إضافية لإسرائيل.
٤. فتحَ المجال أمام القضاء في دول عديدة لملاحقة نتنياهو وغالانت وآخرين من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيُربك تل أبيب ويضعُ عبئاً على نشاطها الدبلوماسي.
٥. إحراجٌ للإدارة الأمريكية المقبلة (إدارة ترمب)، إذا قررت أنْ تتحدى القرار وتعاقب المحكمة (وفقاً لتهديدات شخصيات أمريكية)، فإنَّ ذلك سيضعها في مأزق قانوني وأخلاقي (هناك من يرى أن تمرير القرار من قبل إدارة بايدن هدفه إرباك إدارة ترمب).
٦. فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى في الحكومة والجيش الإسرائيلي، وفقاً لتوفر أدلة اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وكثير من هؤلاء قاموا بنشر صورٍ وأفلامٍ وتصريحات يتفاخرون فيها بما قاموا به من أعمال تناقض القانون الدولي.
٧. التمهيد لملاحقة شخصيات غربية تولت تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على غزة، وقد يؤدي ذلك إلى إرباك المشهد السياسي في كثير من الدول الغربية، ويدفع بعضها لوقف تصدير السلاح، أو الدعم اللوجستي الذي يستخدم في العمليات الحربية.
٨. إجبار كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية والغربية على مراجعة تعاونها مع الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، خشية التعرض لأحكام قضائية تتسبب في تدمير سمعتها وإرغامها على دفع غرامات مالية لضحايا الحرب والجرائم التي ارتكبها نتنياهو وجيشه.
٩. وقف أي تقدم في العملية السياسية بين إسرائيل ودول الإقليم، بالنظر إلى أنَّ بقاء نتنياهو سيمنع حدوث أي لقاء أو تواصل نظراً للتبعات القانونية والسياسية.
١٠. ازدياد عُزلة إسرائيل الدولية في حال بقاء حكم اليمين، وفي حال اللجوء لردود فعل متشنِّجة، مثل مصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، أو تصعيد جرائم الحرب، فإن العُزلة سوف تزداد وتعود سلباً على إسرائيل.

ثمَّة سؤال يُطرح: لماذا سمحتْ واشنطن الآن بصدور قرار الجنائية الدولية، بعد أن عطَّلته لأشهر؟ .. هل قصدتْ منه الانتقام من نتنياهو وزرعَ لغم سينفجر في وجه إدارة ترمب ويضعها في خانة الصدام مع ١٢٠ دولة موقعة على قانون المحكمة الدولية؟

مقالات مشابهة

  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت
  • بعد تهكّمه على قرار «الجنائية الدولية».. «بن جفير» يقتحم الحرب الإبراهيمي
  • دول جديدة تبدي استعدادها للقبض على نتنياهو وغالانت تنفيذا لقرار الجنائية الدولية
  • ماذا يعني قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت؟
  • ماذا يعني قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
  • أول تعليق من "حماس" على قرار الجنائية الدولية
  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت
  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتانياهو وغالانت
  • الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
  • وزيرا خارجية أمريكا والإمارات يبحثان جهود إنهاء الأزمات في غزة ولبنان والسودان