تفويت الأراضي السلالية يفجر تركيبة جماعة قروية بسطات
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
علم موقع Rue20، أن 11 مستشارا بجماعة أولاد فارس الحلة بدائرة البروج، التابعة ترابيا لإقليم سطات وضعوا استقالتهم لعامل إقليم سطات.
وأرجع الاعضاء المستقيلون، في رسالتهم الموضوعة على مكتب العامل أبو زيد، أسباب خطوتهم لتفاجؤهم بكراء عقار تابع للجماعة السلالية أولاد بلكاسم الحلة، كانت الجماعة تترافع من أجل إنجاز مشروع فلاحي مهم عليه في إطار ما يعرف بالتنمية المستدامة أو التنمية الصديقة للبيئة التي توازن بين حاجات الساكنة الحالية محدودة الموارد، تفاجؤا بكراءه لأغيار دون سابق إشعار أو موافقة ذوي الحقوق.
وذكر الأعضاء المستقيلون، في ذات الرسالة، أن على ذوي الحقوق التابعين للجماعة السلالية أولاد بلكاسم الحلة سبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية تنديدا بكراء العقار للأغيار الذي ستسبب في الحيف والتهميش والإقصاء وتفاقم معاناة محدودي وعديمي الدخل، وهو ما دفع أحد نواب الجماعة السلالية السالفة الذكر لتقديم استقالته تعبيرا على غضبه.
كما كشف الأعضاء المستقيلون، في رسالتهم لعامل الإقليم، على لوائح ذوي الحقوق التابعين للجماعة السلالية قد عرفت مجموعة من الخروقات باستعمال أسلوبي الخلسة والتدليس، حيث تم حذف مجموعة من ذوي الحقوق دون مانع قانوني، بما فيهم أحد النواب الذين أشهدوا على صحة اللوائح، مشددين على أن كراء العقار ذو الصبغة الجماعية لأغيار لا ينتمون للجماعة السلالية أولاد بلقاسم الحلة قد تم دون استشارة أو قبول ذوي الحقوق للجماعة السلالية.
واتهم المستقيلون، في رسالتهم، جهات نافذة بالضغط على نواب الأراضي السلالية للتوقيع على عقد الكراء، وهو الشيء الذي تسبب في إقالة أحد النواب لرفضه التوقيع، بينما تم إجبار آخر على التوقيع تحت التهديد والترهيب ليقدم بعد ذلك استقالته.
وفي الأخير، دعا المستقيلون لتدخل عامل الإقليم، كون العقار محل الكراء مخصص لإقامة مشاريع تنموية من طرف الجماعة السلالية بشراكة مع الجماعة الترابية لأولاد فارس الحلة، وهو ما سيعمل على تحسين الدخل الفردي لذوي الحقوق وتحريك العجلة الاقتصادية لمنطقة تعاني العزلة والتهميش.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ذوی الحقوق
إقرأ أيضاً:
سجلات الدم.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم
تمثل جماعة الإخوان الإرهابية مثالا صارخا على استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ أجندات مشبوهة؛ فمنذ نشأتها، ارتبطت الجماعة بجرائم لا تحصى ضد الإنسانية تخللتها أعمال عنف وقتل وإرهاب أثّرت على المجتمعات العربية والإسلامية.
وقال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن سجلات الدم للجماعة الإرهابية بدأت منذ اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948، إذ سعت الجماعة لإسكات كل صوت يعارض أيديولوجيتها، ولم تتوقف عند ذلك؛ بل شملت عملياتها الإرهابية اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في محاولة لتعزيز نفوذها عبر بث الرعب وزعزعة الاستقرار.
مصر شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم الإرهابيةوأوضح فرغلي، أن مصر شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة وأذرعها المسلحة، استهدفت العمليات منشآت حيوية وقوات الأمن والمدنيين في محاولات يائسة لإرباك الدولة واستعادة السلطة المفقودة، ومن أبرز هذه الجرائم، حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عام 2013، الذي أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن جرائم الجماعة امتدت إلى خارج الحدود؛ إذ دعمت تنظيمات إرهابية في سوريا وليبيا واليمن، وساهمت في تمويل وتسليح مجموعات مسلحة لتحقيق أهدافها التخريبية، كما استغلّت وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
تزييف الحقائق وادعاء المظلوميةورغم محاولات الجماعة، تزييف الحقائق وادعاء المظلومية، فإن سجلها الدموي يفضح نواياها الحقيقية، ويظل التصدي لها مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا للقضاء على جذور الإرهاب.
ويبقى وعي الشعوب هو الحصن الأقوى ضد محاولات جماعة الإخوان وأمثالها، إذ أن الفهم العميق لحقيقتهم يقطع الطريق على محاولاتهم لزرع الفتنة وبث الرعب في المجتمعات.