أجبرت الحرب السودانية،  في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان السودانية، بين الجيش وقوات الدعم السريع، على فرار أكثر من 250 أسرة من منازلهم إلى منطقة المجلد.

وقال النازحون لراديو تمازج، إن معاناتهم صعبة، إنهم قضوا ثلاثة أيام بدون طعام.

وأضافت النازحة فطومة دليل، لراديو تمازج أن "الحرب دفعتنا الى الخروج من بابنوسة الى الغابة، ثم عدنا إلى منازلنا، لكن استمرار القصف المدفعي والطيران دفعنا مرة أخرى إلى ترك منازلنا.

"

وأوضحت : "كنا نسير على الاقدام لمدة ثلاثة أيام حتى وصلنا إلى المنطقة المجلد، وتركنا منازلنا خلفنا، وقد تتعرض المنازل للسرقة أو الدمار نتيجة قصف الطيران العسكري".

وأشار أدم ايدام، إن المواطنين العزل تضرروا من الحرب بين الجيش والدعم السريع، مبينا أنهم هربوا من بابنوسة مع الأطفال، وقضوا يومين على الطريق بلا طعام".

وتابع  الصحفي محمد حمدان البشيري ان الأحداث التي شهدتها مدينة المجلد خلفت اثار كبير وسط المدنيين بمدينة بابنوسة، مما أدى الى نزوح المئات من منازلهم.

أفادت المواقع العالمية، إن أكثر من 50 شخصا، بينهم اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قتلوا في قتال عنيف على طول الحدود بين جنوب السودان والسودان.

نفذ مسلحون من ولاية واراب في جنوب السودان غارات في منطقة أبيي المجاورة ، حسبما قال وزير الإعلام في أبيي بوليس ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كوخ قوله.

الدافع وراء الهجوم غير واضح، لكن وكالة أنباء أسوشيتد برس ذكرت أن القتال كان مرتبطا بنزاع على الأراضي بين أفراد من قبيلتي الدينكا التويك والدينكا نقوك العرقيتين.

ويطالب كل من جنوب السودان والسودان بملكية أبيي، في نزاع ظل دون حل منذ حصول الأول على استقلاله في عام 2011.

وقالت قوة الأمم المتحدة في المنطقة، المعروفة باسم يونيسفا، إن جنديا غانيا لحفظ السلام قتل يوم السبت بعد أن تعرضت قاعدتهم لهجوم.

وأضافت أن جنديا باكستانيا من قوات حفظ السلام قتل يوم الأحد عندما تعرضت قوات الأمم المتحدة لإطلاق نار كثيف أثناء نقل المدنيين الجرحى إلى المستشفى.

ونقلت الأمم المتحدة عن السلطات المحلية قولها إن 52 مدنيا لقوا حتفهم وأصيب 64 آخرون بجروح خطيرة في القتال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش قوات الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

السودان يصدر فئات نقدية جديدة بهدف إلحاق الخسارة بـالدعم السريع

أكد وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، أن اتجاه الحكومة السودانية لإصدار أوراق نقدية جديدة وإلزام الناس بفتح حسابات بنكية عزز الودائع المصرفية وكذلك جهود مواصلة الحرب التي يبذلها الجيش، وسط انتقادات بأن هذه القرارات "حرمت النظام المالي من ملايين".

وقال إبراهيم إن هذه المبادرة نجحت بعدما التي أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في جعل الأموال التي نهبتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية بلا قيمة، إلا أنه لم يذكر قيمة الودائع التي دخلت النظام المصرفي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وتسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في دمار الاقتصاد، بينما فقدت العملة ثلاثة أرباع قيمتها ويواجه نصف السكان شبح الجوع.

وعلى عكس عمليات تبادل العملات السابقة، فمن أجل الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من فئة 500 جنيه سوداني (0.20 دولار) وألف جنيه سوداني (0.50 دولار) أصبح على الناس إيداع أموال من فئات قديمة في أحد البنوك على أن يسمح لهم بعدها بسحب مبالغ محدودة يوميا فقط، وهو ما ساهم في جلب الأموال من مجتمع لا يتعامل مع البنوك إلى حد كبير إلى داخل النظام المالي.


ويذكر أن الأمم المتحدة أعلنت نزوح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ نيسان/ أبريل 2023.

وأضافت الأمم المتحدة أن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، بينهم 14 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة ملايين طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحاد في السودان  
  • اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد
  • الأمم المتحدة تحذر من تأثير سوء التغذية الحاد على أكثر من 3 ملايين طفل سوداني
  • السودان يصدر فئات نقدية جديدة بهدف إلحاق الخسارة بـالدعم السريع
  • الأمم المتحدة: بسبب الحرب في السودان هناك أطفال خارج المدرسة
  • حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم (شاهد)
  • حرائق ضخمة في لو أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم (شاهد)
  • الأمم المتحدة: نزوح 12 مليون سوداني جراء الحرب الأهلية
  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية