الرقابة المالية توقع مذكرة تفاهم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة"
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شهد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للرقابة المالية وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف توسيع نطاق الشمول المالي غير المصرفي للمرأة، والذي تنفذه شركة باثفايندر، وذلك في إطار تعزيز آليات التعاون بين الطرفين للعمل على شمول المرأة ماليا في القطاع المالي غير المصرفي.
حيث قام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كلا من الدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، والسيدة دينا كفافي مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وذلك بحضور شون جونز مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وإلسي فالديز استشاري أول إدارة برامج بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية،و محمد عياد مدير المركز الإعلامي للهيئة وعدد من العاملين بالهيئة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
من جانبه قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ان الهدف من هذا الاتفاق هو تأهيل وتمكين السيدات للاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية، وذلك لتحسين مستوياتهم المعيشية والتخطيط المالي السليم لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وذلك عبر اختيار وترشيح ممثل من الإدارة العليا بالهيئة للمشاركة في اللجنة الاستشارية الوطنية الخاصة ببرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، التي تتضمن ممثلين من كل من شركاء البرنامج من القطاع الحكومي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكذا ترشيح مجموعة من المؤسسات التي تقدم الخدمات والمنتجات المالية غير المصرفية التي تدعم الشمول المالي للفئات النسائية المستهدفة من قبل البرنامج( التأمين متناهي الصغر، التأجير التمويلي متناهي الصغر، التمويل متناهي الصغر والتمويل الاستهلاكي) وتيسير تواصل برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة مع تلك المؤسسات بالإضافة إلى مشاركة المعلومات عن مبادرات وأنشطة التثقيف المالي التي تطرحها كل من الهيئة العامة للرقابة المالية ومعهد الخدمات المالية على أن تشمل تلك المعلومات محتوى التثقيف المالي المطروح بالإضافة إلى معلومات عن متلقي أنشطة التثقيف ومعدل وآليات طرح تلك الأنشطة.
وأكد الدكتور فريد أن تأهيل وتمكين السيدات يتطلب معرفتهم بكافة الخدمات المالية غير المصرفية، وبالأخص الاستثمار التدريجي طويل الأجل داخل سوق الأوراق المالية وكذلك التأمين متناهي الصغر كعنصر أساسي لتوفير الحماية وكذلك بناء وفورات مالية تساعدهم على تلبية احتياجاتهم المستقبلية، وأن الهيئة حريصة على تطوير أليات التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف وذلك بهدف تحقيق الشمول المالي والتأميني والاستثماري كأحد المحاور الرئيسية التي وضعتها الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، وتعمل على تعزيز جهود التمكين الاقتصادي للمرأة بشكل خاص، مضيفا أن هذه الاتفاقية تستهدف مشاركة البرنامج في تيسير واستضافة برامج تدريبية من خلال منهجية "تدريب المدربين" وذلك لبناء قدرات كوادر مختارة على طرح محتوى التثقيف المالي الخاص بالخدمات والمنتجات المالية غير المصرفية، والتعاون مع البرنامج لإعداد حملات توعية مشتركة وبالتنسيق مع الجهات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بهدف تعزيز الشمول المالي ورفع الوعي بالثقافة المالية للمرأة بما يسهم في تحقيق الأثر الإيجابي لأهداف التنمية المستدامة.
أوضح فريد أنه على مستوى إدارة الهيئة والعاملين بها فإن نسبة السيدات تمثل نحو 35% من قوة العمل لدى الهيئة بشكل عام، كما أن نسبة السيدات من العاملين الذين انضموا للعمل بالهيئة في الفترة الحالية تمثل نحو 65% من عدد العاملين الجدد، مؤكدا على أن معيار الكفاءة هو أساس العمل والتقييم، وكذا الترقي داخل إدارات الهيئة المختلفة، دون أي انحياز لأي من الجنسين، مضيفا أن الهيئة قد ألزمت الشركات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية والشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية بوجود تمثيل نسائي في مجلس إدارة الشركات بنسبة 25% من عدد أعضاء مجلس الإدارة أو عضوتين بالمجلس على الأقل، كما ألزمت مجالس إدارة الاتحادات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بأن يتضمن مجلس الإدارة عنصر نسائي على الأقل.
من جانبه قال شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن التعاون بين الهيئة العامة للرقابة المالية وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة يأتي تماشيا مع الأهداف الوطنية للتنمية الاقتصادية المستدامة لرؤية مصر 2030 حيث يتضمن خطوات فعالة لتوسيع نطاق الشمول المالي للمرأة من خلال تعزيز آليات الاتصال والتعاون بين مقدمي الخدمات المالية غير المصرفية العاملين تحت إشراف الهيئة مع مستفيدات برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة واللاتي يشملن مستفيدات المبادرات الشمول المالي المطروحة من خلال شركاء البرنامج في القطاع الحكومي بالإضافة إلى العاملات في القطاع الخاص، كما يتضمن التعاون أنشطة مشتركة لتثقيف المرأة ماليا لدعم استفادتها من المنتجات المالية غير المصرفية مثل التأمين متناهي الصغر والتمويل الاستهلاكي والتمويل متناهي الصغر.
من جانبه أعرب الدكتور محمد عبد العزيز، مساعد رئيس الهيئة عن بالغ سعادته وتقديره بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، لما لذلك التعاون من أهمية تدعم تحقيق رؤية الهيئة العامة للرقابة المالية نحو تعزيز مستويات الشمول المالي في المجتمع وخاصة السيدات عبر تأهيلهم وتعريفهم للاستفادة من المنتجات والخدمات المالية غير المصرفية في تحسين مستوياتهم المعيشية، وتطوير مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة وكذا تعريفهم بفرص الاستثمار من خلال أسواق الأسهم، مؤكدا أن الهيئة تولي اهتمام كبير بدعم وتأهيل وتمكين المرأة داخل الأسواق والمؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تم إصدار عدة قرارات خلال الفترة الماضية تقضي بضرورة تمثيل نسائي في مجالس إدارات كافة الشركات المالية غير المصرفية.
وأضافت دينا كفافى مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة أن التعاون بين الهيئة والبرنامج يأتي كخطوة هامة نحو شمول المرأة ماليا من خلال تيسير حصول السيدات ذوات النصيب الأصغر من الخدمات المالية على منتجات مالية تساعدهن على تنظيم أمورهن المالية بشكل أفضل ومواجهة المخاطر المالية المتنوعة بكفاءة وفعالية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين «M42» و«الصحة» الأوزبكية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينيةوقعت «M42»، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في أوزبكستان، للتعاون واستكشاف فرص الشراكات الاستراتيجية ضمن برنامج الجينوم الأوزبكي، في خطوة تصب في إطار الجهود الطموحة التي تبذلها M42 لتعزيز بصمتها في علم الجينوم وزيادة إسهامها في التنوع الجينومي العالمي.
جرى التوقيع خلال حفل بفندق شاطئ روتانا بأبوظبي حضره معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي لازيز كودراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان.
وقع المذكرة فرهكودجون تاشبولاتوف، نائب وزير الصحة، وشوكرخ غلاموف، نائب وزير الاستثمار، في أوزبكستان، والدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42.
وبمقتضى المذكرة تتقاسم M42 مع وزارة الصحة الأوزبكية الالتزام بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجال علم الجينوم لتحقيق أهداف الرعاية الصحية في أوزبكستان.
وتهدف المذكرة للتعاون في مجالات علم الجينوم، ومنهجيات الوقاية المتقدمة، وتقنيات الفحص والتشخيص المتطورة في جمهورية أوزبكستان والسعي لإقامة مشاريع من بينها «تطوير قدرات علم الجينوم/ بحوث الأوميكس في الدولة» دعماً لبرنامج الجينوم الأوزبكي وتكوين فهم جديد للتنوع الجيني والأمراض في أوزبكستان وتصميم وتطوير وتصنيع أدوات فحص وتشخيص قابلة للتطوير وذات صلة محلياً وإقليمياً، للارتقاء بقدرات التعرف المبكر على الأمراض والوقاية منها.
ويشمل التعاون دعم تطبيق برامج الوقاية من الأمراض الوراثية بما يشمل فحوصات ما قبل الزواج وفحص حديثي الولادة والفحوصات غير الجراحية قبل الولادة، وتوسيع الفحوصات للأمراض الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية،
ودعم بحوث وتطوير وتصنيع وتصدير تقنيات الفحص والتشخيص الجديدة المصنعة في أوزبكستان وتبادل المعرفة والتدريب وصقل مهارات كوادر العمل.
وبناءً على خبرات M42 في برنامج الجينوم الإماراتي الذي تعاونت فيه مع هيئات ومؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والذي شهد تأسيس قاعدة بيانات جينية شاملة للمواطنين مكنت الأطباء والباحثين من تحديد عوامل جينية فريدة تسهم في مواجهة مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية في الدولة، ستعمل هذه الشراكة بين M42 ووزارة الصحة الأوزبكية على استكشاف فرص تأسيس وتشغيل ونقل نموذج لعلم الجينوم بشكل يعود بالنفع على المواطنين في أوزبكستان، من خلال معالجة الأمراض وتعزيز الكشف المبكر ودعم تحول قطاع الرعاية الصحية في الدولة نحو نموذج الوقاية.
وقال فرهكودجون تاشبولاتوف، نائب وزير الصحة في أوزبكستان: إن بحوث علم الجينوم تقدم فرصاً فريدة لفهم السمات الجينية للمواطنين في أوزبكستان، وتأسيس برامج موجهة للتشخيص المبكر والوقاية من المرض، ونفخر بالمشاركة في مثل هذه المبادرة العالمية لبحوث الجينوم بهدف تحسين صحة السكان وتقليص أعباء الأمراض المزمنة.
وأضاف: عبر الشراكة الاستراتيجية مع M42، نعمل على تطوير إمكانات منظومتنا الصحية الوطنية والمساهمة في الجهود العالمية لاستكشاف التنوع الجيني وسيتم توجيه تركيز خاص نحو تدريب المتخصصين لدينا وإدخال التقنيات المتقدمة، لتعزيز مكانة أوزبكستان الرائدة في علم الجينوم بمنطقة وسط آسيا ويتوج توقيع مذكرة التفاهم اليوم إنجازاً رئيساً لدولتنا في قطاع الرعاية الصحية مؤكداً أن تطوير وتطبيق البرنامج سيرسي دعائم متينة لمعايير جديدة في الوقاية والتشخيص والعلاج.
وقال حسن جاسم النويس العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة M42 رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن شراكة «M42» مع وزارة الصحة في أوزبكستان تمثل نقلة نوعية لمنظومة الرعاية الصحية الأوزبكية ولشعبها ولتنوع بحوث الجينوم العالمية أيضاً، ومع قلة تنوع بحوث الجينوم، فإن سكان العالم الذين لا يحظون بالتمثيل الكافي في هذه الدراسات يعجزون عن اغتنام الفوائد الحيوية بدءاً بالرعاية السريرية المتقدمة إلى التشخيص المبكر للأمراض وتصميم الأدوية المدروسة.
وأضاف: أنه بناءً على نجاح برنامج الجينوم الإماراتي، من المتوقع لبرنامج الجينوم الأوزبكي الإسهام في جهود جسر فجوات الرعاية الصحية العالمية ولعب دور مهم في معالجة الأمراض الوراثية من جذورها، بما يقود إلى تقليل قابلية الإصابة بالأمراض النادرة، وتحسين نتائج المرضى والحد من عبء الطويل الأمد للأمراض المزمنة بالنسبة لشعب أوزبكستان.
بدوره، قال الدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42 إنه من خلال التعاون مع وزارة الصحة في أوزبكستان، نعمل معاً ضمن علم الجينوم على الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة من نموذج الاستجابة للمرض إلى منهجية الرعاية الوقائية، بما يعود بفوائد صحية كبيرة على المواطنين في أوزبكستان.
وأضاف: «نجحنا في M42 بتأسيس محرك قوي لعلم الجينوم يقدم قدرات متكاملة تُفضي لواحد من أكبر برامج الجينوم على مستوى العالم، وقطعنا شوطاً طويلاً في هذا المجال الحيوي، ونفخر بالتعاون مع دول مثل أوزبكستان ضمن برامجها الوطنية للجينوم، ونتطلع إلى استمرار التعاون مع وزارة الصحة في أوزبكستان ضمن هذه المبادرة المهمة لتحسين العدالة الصحية حول العالم».