انطلقت اليوم فعاليات بطولة "القلايل" للصيد التقليدي في نسختها الثالثة عشرة، بمشاركة 17 فريقا، تتنافس للفوز ببيرق البطولة التي تستمر في محمية العريق حتى 20 فبراير المقبل.
وتعتبر بطولة القلايل للصيد التقليدي من أهم البطولات وأكثرها إثارة وتشويقا لأنها تشهد ممارسة حقيقة المقناص كواقع، بما يعكس مهارات القناصين القطريين في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص.


وجاءت انطلاقة البطولة مع المجموعة الأولى التي يتنافس فيها 4 فرق وهي "برزان والنخش والظعاين والتحدي"، بعد انسحاب فريق شامان، حيث تستمر منافسات المجموعة الأولى حتى الأول من فبراير المقبل.
ويتعين على المتسابقين صيد أكبر عدد من الطرائد وهي: الظباء، والحبارى والكروان، حيث تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفير هذه الطرائد، وذلك بإطلاقها ضمن حدود المساحة المخصصة للمسابقة، علما بأن جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم بطولة القلايل، وتحسب علامات الطرائد حسب كل طريدة فيحصل الفريق الذي يصطاد الظبي على 80 نقطة، أما صيد الحبارى فيمنح الفريق 30 نقطة، فيما يحصل صائد الكروان على 25 نقطة.
وأكد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2024، على أن أهم أهداف البطولة ليس الصيد والقنص فقط ولكن المحافظة على البيئة القطرية، حيث تنسجم أهداف البطولة مع رؤية قطر الوطنية 2030 في الحفاظ على البيئة، حيث تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية، ولهذا تم إنشاء العديد من مناطق الصون والمحميات الطبيعية بغرض حماية وصيانة الأنظمة البيئية ومكوناتها، ومنها محمية العريق التي تقام فيها البطولة.
وأوضح أنه انسجاما مع أهداف البطولة فإن اللجنة المنظمة تسعى إلى الحفاظ على الطرائد المهددة بخطر الانقراض، ولذلك وضعت عدة شروط ومعايير لمن يرغب من الفرق المشاركة في استلام الطرائد التي تم صيدها خلال المنافسة، وأهمها أن يتم تسليم الطرائد إلى التحكيم الميداني حية في وقت المضحى ووقت المعشى، موضحا أن تسليم الطرائد حية لا يؤثر على نتائج الفريق بالمنافسة وفي ذات الوقت لا تحسب مكافأة عليها، منوها بأنه سيتم تقديم الرعاية للطرائد من قبل فريق بيطري متخصص من مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى وذلك على حين موعد خروج الفريق وتسلمه إياها، على أن يتم تسليم نصف الطرائد الحية للفريق وإطلاق النصف الآخر بمحميات دولة قطر وذلك بغرض زيادة أعدادها في البيئة القطرية.
وأوضح أن البطولة التي تقام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، لإبراز الأكثر قدرة على الصيد بالطرق التقليدية، يتنافس فيها 17 فريقا حاليا بعد انسحاب ثلاثة فرق، مؤكدا أن البطولة باتت وسيلة لتعزيز الصيد التقليدي كموروث شعبي ولكن في ذات الوقت تحرص على حماية البيئة في محمية العريق.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، إلى أن البطولة التي ترعاها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" سنويا، تتطور بشكل مستمر بما يحقق أهدافها في تعزيز تراث الصقارة والمقناص في الدولة، مؤكدا أن الجمهور الذي يتابع البطولة سنويا سيكون على موعد جديد من الإثارة والتشويق والاحترافية في نسخة القلايل الثالثة عشرة.
وأضاف المعاضيد أن نسخة العام الحالي تؤكد احترافية أهل المقناص في قطر حيث يرسخ تاريخ البطولة على مدى 13 عاما حتى الآن مدى قدرة القناص القطري على ممارسة الصيد التقليدي، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة المنظمة واللجان المساندة يجتهدون لتقديم نسخة تليق باسم وسمعة القلايل وتاريخها الطويل بين بطولات المقناص، خاصة مع وعي الفرق المشاركة ودرايتها بالقوانين المنظمة للبطولة.

ومن جانبه، قال السيد علي حمد ظرمان مسؤول التحكيم الميداني في بطولة القلايل في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن لجنة التحكيم تعقد اجتماعا مع الفرق المشاركة للتأكيد على قواعد البطولة والتي ترسخت حاليا وأصبح الجميع يعرفها ولكن نقدم المعلومات الجديدة باستمرار ونرسخ في الجميع الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى التعريف بوسائل الصيد المعتمدة من قبل اللجنة، حيث إن لكل فريق الحق في استخدام جميع أنواع الدواب للتنقل، بالإضافة إلى العديد من الشروط الفنية الأخرى التي تضعها اللجنة على مستوى منافسات "القلايل" من أبرزها أن يتكون الفريق من 9 أعضاء كحد أقصى ولا يقل عن 6 ويضاف إليهم 4 احتياط ويحدد كل قائد الذي يمثله عند أي احتياج أو تظلم، كما يعتبر الفريق منسحبا في حال قل عدد الأعضاء عن 6، وأن تكون قيادة الفريق مقتصرة على القطريين مع إمكانية مشاركة 4 أعضاء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف أن من ضمن الشروط أن تكون وسائل الصيد مقصورة على الفريق نفسه ويمنع نقلها واستخدامها في مراحل التأهيل للفرق الأخرى على أن تستثنى الفرق المتأهلة للنهائي بالاستعانة فقط بالمطايا من الهجن والخيل مما تم استخدامه في المجموعتين الأولى والثانية فقط، لافتا إلى أن الهجن المستخدمة في البطولة (الحمر والشقر أو السحم) كما يجوز دخول الخيول بحد أقصى 2 وأن تكون الصقور الوحوش فقط هي المستخدمة ويكون العدد على حسب رغبة الفريق.
وأكد عدد من قادة الفرق المشاركة في المجموعة الأولى في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أهمية إقامة بطولة القلايل حيث تساهم في المحافظة على الموروث القطري، فضلا عن كونها تتيح للمشاركين القنص في الطبيعة دون أي أدوات حديثة فتكون رحلة واقعية إلى حياة الآباء والأجداد.
وقال فيصل عبدالله النعيمي قائد فريق النخش :" حريصون على المشاركة في بطولة القلايل التي تمثل جزءا مهما من تراثنا وهويتنا، وتمثل الموروث الثقافي لبلادنا حيث نعيش أجواء القنص الحقيقي"، مؤكدا أن اللجنة المنظمة حرصت على التعريف بالبطولة وأهم المهارات المطلوبة للجيل الناشئ من اقتفاء الأثر وركوب الإبل ، ومشيرا إلى أن الدخول إلى محمية العريق في بطولة القلايل يعتبر فوزا قبل أي شيء، ولابد مع ذلك من الاستعداد وهو ما تم قبل الانطلاقة حيث نبذل جهدنا فقد تم إعداد الهجن والصقور وغيرها بما يمكننا من تقديم منافسة قوية وشريفة مع إخواننا من الفرق الأخرى.
ومن جهته قال محمد عبدالله المضاحكة قائد فريق برزان: شاركت في بطولة القلايل منذ عام 2015 وحتى الآن وكنت أشارك في فريق التحدي الذي أنافسه اليوم، وهذه المرة الأولى التي أتولى قيادة فريق، حيث حرصت على تشكيل الفريق ممن لديهم خبرة في القنص وتم الاستعداد جيدا بالمطايا والصقور والسلقان استعدادا لمنافسة قوية، في البطولة التي تعزز تراثنا.
وأكد علي محمد النابت قائد فرق التحدي، على أهمية بطولة القلايل قائلا إننا ننتظر هذه البطولة من عام إلى آخر حيث إن فيها إحياء التراث، وفيها روح منافسة شريفة والصيد يتم فيها على ذلول وبالصقور والسلوقي فهي تراث ومنافسة في وقت واحد، مضيفا:" إننا نبذل جهودنا حيث شارك الفريق قبل سنوات قليلة ومع ذلك فهو قوي وشرس في مشاركاته فهو إما أن يكون متأهلا وإما منافسا قويا طول الوقت.
 

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

انطلاق مباراة العراق واليمن في “خليجي26”

شبكة انباء العراق ..

انطلقت قبل قليل، صافرة مباراة لقاء العراق واليمن على جابر الأحمد ضمن منافسات بطولة كأس الخليج بنسختها السادسة والعشرين والمقامة في دولة الكويت.

وتوج المنتخب العراقي، بلقب كأس الخليج في النسخة 25 التي أقيمت في البصرة العام الماضي، ليصل إلى اللقب الرابع في تاريخه بهذه البطولة بعد غياب دام 25 عاما.

والمهمة في هذه النسخة قد تكون أصعب للمنتخب العراقي، خصوصا أنه سيفقد خاصية الأرض والجمهور وأيضا لغياب عدد من لاعبيه بسبب عدم موافقة أنديتهم على تفريغهم كون البطولة تقام خارج أيام (فيفا داي)، دون أن ننسى بأن جميع المنتخبات ستشارك بالتشكيلة الأساسية على عكس النسخة السابقة حين شارك البعض بالفريق الرديف مثل السعودية وقطر.

ويراهن الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي، على ثلاث أسلحة للحفاظ على لقب كأس الخليج العربي، أولها استقرار الفريق من حيث الجهاز الفني واللاعبين ولعلها هي المرة الأولى التي يشعر فيها العراق بأنه وصل إلى هذا الحد من الاستقرار.

أما السلاح الثاني لكاساس، هو تواجد السداسي المفضل للمدرب الإسباني والمتمثل بالمهاجم أيمن حسين والجناح إبراهيم بايش ولاعب الوسط أمير العماري وصانع الألعاب علي جاسم وزميله يوسف أمين والحارس جلال حسن، بالإضافة إلى الوجوه الجديدة فهذا سلاح أيضاً يخدم كاساس، فقائمة أسود الرافدين في “خليجي 26” تضم مجموعة من اللاعبين الذين يحضر البعض منهم لأول مرة وأيضا مجموعة أخرى لم تحظ بفرصة كاملة مع المنتخب العراقي في وقت السابق.

user

مقالات مشابهة

  • تشكيل لجان البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة بالجزائر
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تعلن انطلاق فعاليات مخيم النايلات في حائل
  • انطلاق مباراة العراق واليمن في “خليجي26”
  • انطلاق منافسات مهرجان الظفرة للصيد بالصقور
  • غداً.. تشكيل لجان البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة بالجزائر
  • عدن: اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن
  • انطلاق بطولة كأس رئيس الجامعة لكرة السلة بمشاركة طلاب وطالبات الأقصر
  • اتحاد كرة السلة يؤجل انطلاق بطولة الجمهورية لفئة الشباب
  • الجزائر تستضيف البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة
  • الكويت وعمان يدشنان خليجي 26.. واليوسف يعد باحتفالية كبيرة تسبق انطلاق البطولة