"الممرات الآمنة".. أشنع جرائم الحرب الصهيونية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
◄ الرايات البيضاء تتلطخ بدماء المدنيين الفارين من أتون القصف البربري في غزة
◄ استهداف المدنيين جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي
◄ قناة بريطانية توثِّق لحظة اغتيال فلسطيني يحمل الراية البيضاء
◄ قنص امرأة وطفلها حاملين الراية البيضاء
◄ تعمُّد قتل شقيقين في خان يونس أحدهما لوّح بالراية البيضاء
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ نشوب العدوان الإسرائيلي على غزة، تتكرر مشاهد قنص المدنيين الذين يحملون الرايات البيضاء أثناء سيرهم فيما يُسمى بـ"الممرات الآمنة" التي يحددها جيش الاحتلال، لترتكب إسرائيل جرائم متنوعة من جرائم الحرب في القطاع الذي يعاني منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتحظر قواعد الحرب وفق القانون الدولي الإنساني، استهداف المدنيين، كما يعد استهدافهم جريمة حرب، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتوفر تلك القواعد اعترافا بحق المدنيين في الحماية من أخطار الحرب، وبحقهم في الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها. ويجب توخي جميع أسباب الحيطة الممكنة لتفادي إلحاق الضرر بهم أو بمنازلهم أو تدمير وإتلاف سبل بقائهم، مثل مصادر المياه والمحاصيل والماشية وغيرها.
ولقد ثقت عدسة كاميرا مصور قناة "آي تي في" البريطانية مشهدا من هذه المشاهد، إذ اغتالت قوات الاحتلال الفلسطيني رمزي أبو سحلول، بعد أن أجرى معهم لقاء حول سبب رفع البطاقات المدنية والراية البيضاء.
وقال أبو سحلول: "عندي الحجة وأخويا ومعه من 50 إلى 70 نازحا، وبدنا نروح نطلعهم إن شاء الله"، وقبل مغادرة مراسل القناة ورغم أنه ومن معه لم يشكل أي تهديد لقوات الاحتلال وحمل الراية البيضاء، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا عليهم النار ما أدى لاستشهاد رمزي أبو سحلول.
وفي واقعة أخرى، نشر موقع "ميدل إيست آي" مقطع فيديو يظهر لحظة إطلاق نار على امرأة فلسطينية فلسطينية تعرضت لإطلاق نار مباشر من قناص إسرائيلي، وكان معها طفل يحمل الراية البيضاء أثناء النزوح من مدينة غزة.
وبحسب الفيديو، فإن جيش الاحتلال تعمد إطلاق النار على المرأة الفلسطينية التي كانت في طليعة قافلة النازحين الذين تلقوا تعليمات ميدانية مفاجئة من الجيش الإسرائيلي تناقض طبيعة التنسيق مع الصليب الأحمر بخصوص حركة النزوح ومساراتها.
كما قتلت قناصة الاحتلال الإسرائيلي شقيقين من عائلة بربخ أثناء محاولة أحدهما إنقاذ الآخر بعد إصابته في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وغزا مشهد جثتي الشهيدين أحدهما فوق الآخر على الأرض، منصات التواصل، خاصة بعد أن كشف أقاربهما تفاصيل ما حدث، إذ أعلن عمّهما نضال رامز بربخ في منشور عبر فيسبوك، استشهاد ابني أخيه ناهض (13 عاما) ورامز (20 عاما)، معلّقًا على صورتهما "فلذات كبدي استشهدا خلال محاولتهم النزوح من بيتهم إلى مكان آمن".
وقال "لم تحمه رايته البيضاء، ولم تشفع له طفولته، خرج الطفل ناهض عادل رامز بربخ من بيته يحمل راية بيضاء ليخلي بيته حسب أوامر الجيش الإسرائيلي ويجتاز عرض الإسفلت أمتارًا ويتبعه باقي أفراد الأسرة فردًا فردًا، ومن ثم ذهابهم معًا إلى منطقة مواصي خان يونس بحثًا عن الأمان".
وتابع: "قنصه أحد الجنود الإسرائيليين في فخده، فحاول أن يقف، فقنصته رصاصة أخرى فسقط أرضًا ومرة أخرى حاول الوقوف فكانت الرصاصة الثالثة القاتلة في رقبته، وكان خلال ذلك قد حاول شقيقه رامز إنقاذه فقنصه الجندي في رأسه ليسقط فوق أخيه ناهض ويستشهدا".
وقال إن الفاجعة وقعت "أمام أعين أبيهم الذي كان عاجزًا عن فعل أي شيء بفعل رصاصات القناصة، وبقيت حسرة في قلبه وقلوب أفراد أسرته الذين شاهدوهما، علمًا أن الجريمة وقعت على بعد ثلاثة أمتار عن منزلهم، وسقطت رايته البيضاء".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة 39 فلسطينياً جراء العملية العسكرية الصهيونية على جنين
الجديد برس|
استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب عدد آخر ظهر اليوم الثلاثاء،
جراء استهداف قوات الاحتلال الصهيوني، مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، بوصول أربعة شهداء و35 إصابة بجروح متفاوتة إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وذكرت مصادر محلية أن عملية الاحتلال العسكرية جاءت عقب اكتشاف المقاومين في مخيم جنين وحدة من القوات الخاصة الصهيونية، تسللت لمنطقة الهدف قرب مخيم جنين، وأمطرها المقاومون حسب بيانات عسكرية بالرصاص.
وأشارت إلى أنه عقب ذلك اقتحمت عشرات الآليات العسكرية مدينة جنين من مختلف المحاور، يدعمها غطاء جوي من طائرة مروحية من نوع أباتشي، أطلقت رصاص رشاشاتها الثقيلة نحو المواطنين في المخيم ومحيطه.
وتواصل قوات العدو منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية عند مداخل بلدات وقرى في الضفة الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار على الضفة، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى “مناطق معزولة”، وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم.