أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في العمل على المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاثة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) على نحو يحقق أهداف ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وفي هذا الإطار، شارك الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) ومُمثل مصر بالمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، في أعمال مُنتدى الألكسو للأعمال والشركات خلال يومي ٢٨ - ٢٩ يناير الجاري، والذي عُقد من قِبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، وهاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، وبمشاركة وفود الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك بالجمهورية التونسية.

ومن جانبه، ثمن الدكتور شريف صالح جُهُود منظمة الألكسو في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لمشاريعها وبرامجها المُتعلقة بالتربية والثقافة والعلوم حتى تكون مستجيبة لمُتطلبات سياقات المستقبل لكافة الدول الأعضاء، إضافة إلى العمل على وضع رؤية مُتجددة لتحقيق الأهداف العامة للمنظمة، وذلك تماشيًا مع رؤية المنظمات الدولية للنهوض والتطوير في جميع مجالاتها واستراتيجياتها وسياسات العمل الخاصة بها.

وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن المُنتدى يهدف إلى توسيع قاعدة الشراكات مع المُنظمات والمؤسسات العربية المعنية بمجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال والمعلومات، فضلًا عن التعريف بعمل منظمة "الألكسو" وجُهُودها في قطاع التربية والثقافة والعلوم في العالم العربي.

وأشار رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إلى أن هذا المُنتدى يُعد الأول من نوعه في عمل المنظمات الإقليمية والدولية، مُوضحًا أنه ما يقرب من ١٧ دولة عربية قد وقعت شراكات خلال هذا المنتدى وهم: (جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، الكويت، المغرب، الأردن، تونس، جيبوتي، سوريا، الصومال، العراق، قطر، لبنان، ليبيا، موريتانيا، السودان، فلسطين، اليمن).

ولفت الدكتور شريف صالح إلى أن الشراكات الموقعة بين منظمة الألكسو والدول العربية جاءت في مجالات عمل المنظمة في التربية والثقافة والعلوم والاتصال، بهدف تقديم مشاريع نوعية بين الدول العربية في تطوير ودعم المكتبات، فضلًا عن إقامة مُلتقيات ثقافية، ومعارض افتراضية، وبرامج تدريبية، بالإضافة إلى برامج إعداد المُدربين، وبرنامج لتمكين الشباب، وندوات تراثية، ومشاريع أخرى مُتخصصة في البرمجة وتقنية المعلومات، وتعزيز المهارات الرقمية والتكنولوجية.

شهد المُنتدى تكريم أعضاء اللجنة العُليا للمُنتدى، فضلًا عن التعريف بالشركات الفنية الموقعة مع الشركاء، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات الشركات، وكذا تكريم أمناء الجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وأعضاء المجلس التنفيذي للألكسو.

جدير بالذكر أن منظمة الألكسو هي إحدى المنظمات العربية المُتخصِّصة التابعة لجامعة الدول العربية وتضم ٢٢ دولة، ويتألف هيكلها التّنظيمي من: (الهيكل التشريعي - الهيكل التنفيذي - الهيكل الفني والإداري - الأجهزة الخارجية).

IMG-20240129-WA0150 IMG-20240129-WA0148 IMG-20240129-WA0149

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الجمهورية التونسية المجلس التنفيذي للمنظمة المنظمات الدولية رؤية مصر ٢٠٣٠ قطاع الشئون الثقافية والبعثات للتربیة والعلوم والثقافة والثقافة والعلوم اللجنة الوطنیة م نتدى

إقرأ أيضاً:

ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"

أجمعت مشاركات في لقاء تقديم مؤلف حول « فاطمة المرنيسي… النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط » الصادر مؤخرا باللغة الإنجليزية، على أن توحيد الحركة النسائية والعمل مع ساكنة المغرب العميق، والتحولات الجيو استراتيجية أبرز اهتمامات الراحلة المرنيسى، الباحثة في علم الاجتماع التي نالت شهادة الدكتوراه في الفلسفة من إحدى الجامعات الأمريكية.

وأضافت المتدخلات في هذا اللقاء الذي أدارته الأستاذة: نجاة الزراري المنظم في 19 أبريل 2025 في إطار فعاليات البرنامج الثقافي لمجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن التحولات المجتمعية ولاسيما ما يتعلق بتغلغل التطرف والعنف في أوساط الشباب، شكلت أيضا جوانب من انشغالات فاطمة المرنيسي المثقفة العضوية التي كانت تستعمل سلطتها المعرفية والاعتبارية والرمزية لخدمة الناس والسعي لتأطيرهم وتنظيمهم. كما أشارت المشاركات إلى أن فاطمة المرنيسي صاحبة مؤلف « ما وراء الحجاب » كانت تتميز بحدس مميز مكنها من استكشاف أجود ما يتمتع به الآخر من خصال وتعمل على تثمينها، انطلاقا من نظرتها الدائمة إلى نصف الكأس الممتلئة.

وقالت الناشرة ليلى الشاوني، إن تعاونها مع فاطمة المرنيسي، في مجال نشر إنتاجاتها الفكرية كان شرفا لها، وساهم في جوانب منه في دمقرطة الولوج إلى القراءة ونشر الكتب بحرصها على توفير طبعات شعبية، بهدف ترويجها بأسعار زهيدة ومتاحة للفئات ذات الدخل المحدود، موضحة أن الكتابة – كما كانت تقول المرنيسي – يمكن أن تكون أداة لنضال سلمي لإحداث التغيير، وهو ما ترجمته قيد حياتها عبر تنظيم ورشات للكتابة لفائدة الطالبات والطلبة وربات البيوت كذلك، علاوة على مساهمتها الفعالة في إسماع صوت الراحلة عائشة الشنا المدافعة عن حقوق الأمهات العازبات والتي كانت تؤكد بأنها ليست كاتبة، ولكن لديها ما تقوله.

أما الناشطة الحقوقية ربيعة الناصري، فذكرت بأن المرنيسي التي كانت لا تحبذ أن يتم التعامل معها بالتمجيد، سبق لها أن رفضت مبادرات لتكريمها من طرف عدة منظمات مدنية منها الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مبرزة أن إسهامات الراحلة كانت كثيرة، خاصة تفكيك الموروث الفكري الإسلامي، مع إبراز ما يدعم ترافع الحركة النسائية من أجل المساواة ما بين النساء والرجال.

وبعدما توقفت الناصري الخبيرة في قضايا حقوق المرأة والمساواة، عند بعض ذكرياتها مع فاطمة المرنيسي، أشارت إلى أن ندوة حول « المرأة والتربية » في مطلع التسعينات، كانت أول لقاء لها معها، وتوالت اللقاءات بينهما، وذكرت أن الراحلة كانت سندا للجمعية الديمقراطية لحقوق النساء، وقامت بتوظيف علاقاتها لتمكين الجمعية من استكشاف إمكانيات الشراكة والدعم من قبل مختلف وكالات الأمم المتحدة بنيويورك، التي كانت تحظى من قبل مسؤوليها بتقدير كبير.

وأضافت أن الراحلة كانت تلح على أهمية الكتابة، باعتبارها إحدى آليات إحداث التغيير، كما كانت تعمل على تشجيع وتحفيز الآخرين والدفع بهم إلى الواجهة والخروج من الظل، وأن أفضالها على الحركة النسائية كبيرة، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها لن تنسى ما أبدته الراحلة من إعجاب بمضامين تقرير أعدته الناصري لفائدة الجامعة العربية حول الفقر وانعكاساته على أوضاع النساء، بعدما اطلعت عليه.

ومن جهتها قالت الباحثة زكية سليم الأستاذة في جامعة راتغرز الأمريكية، إن كرم فاطمة المرنيسي المعرفي لا حدود له وأضافت: « أنا مدينة لها بالكثير في مساري المعرفي والجامعي لأنه بفضلها تعرفت على العديد من الفضاءات، وتعرفت عبرها على العديد من الشخصيات ».

وذكرت سليم بأن المرنيسي، كانت تدعم الجمعيات دون أن تسعى إلى تزعم جمعية بعينها، لأنها كانت ترفض الزعامة، وحريصة على عدم إنتاج « الحريم » وذلك ما جعلها دائما تناصر التنوع والاختلاط ( نساء ورجال)، حيث أنها كانت شاهدة، عندما لاحظت المرنيسي في ندوة استدعيت إليها بإحدى البلدان الأوربية، بأن الجهة المنظمة قد منعت الرجال من دخول القاعة بدعوى أن الندوة مخصصة للنساء فقط، لكنها أجبرت المنظمين على فسح المجال لحضور الرجال إلى جانب النساء. لأنها لا تريد تكريس منطق « الحريم » الذي كرست كل جهدها لنقده، كما كانت المرنيسي ذات مواقف مبدئية صارمة، ومنها رفضها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بعد حربها على العراق.

وخلصت المتدخلة، إلى القول، إن كل من تعرف على المرنيسي وجاورها، شعر عند وفاتها باليتم، لأنها كانت كريمة وسخية مع الجميع، داعية إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني من خلال إبراز دور النساء في مختلف الأحداث.

كلمات دلالية فاطمه المرنيسى

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة.. حراك صيفي في مضمار العلم والجهاد
  • بالأغاني الوطنية.. طنطا للموسيقى العربية تحيي احتفالية عيد تحرير سيناء بالطور
  • انتصاران في كأس العراق لـالمؤسسات والشركات لكرة الصالات
  • وزيرا التربية والتعليم والثقافة يناقشان الخطط المشتركة
  • اجتماع بعدن يناقش التحضير الجارية لإنعقاد ورشة إنتاج البن
  • «غرفة دبي» تنظم 252 اجتماعاً للأعمال في لواندا
  • الطبعة الثالثة للصالون الإفريقي للأعمال في هذا التاريخ
  • ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"
  • أحكام مشددة بتونس في قضية التآمر على أمن الدولة
  • ‏ رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور حيدر محمد مكية يعلن :