موقع النيلين:
2024-10-05@03:22:38 GMT

نصيحة جنرال إسرائيلي عجوز!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT


«إذا لم ننتصر في هذه الحرب فلن يكون لنا بقاء في الشرق الأوسط».

يو آف غالانت – وزير الدفاع الإسرائيلي

هذه الجملة المهمة تلخص السر العميق وراء حرب غزة. حرب وجود لا حرب حدود. تحتها خطوط سوداء، دماء حمراء.. ومستقبل غامض.

وفوقها غارات لم تتوقف للشهر الرابع، تحصد أرواح أبرياء ومعها تحصد سمعة إسرائيل في العالم وتؤثر سلباً على مكانة أمريكا، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن.

في الداخل الإسرائيلي الوضع ليس أفضل. المجتمع يتفكك، القادة السياسيون يتراشقون الاتهامات بالتقصير، العسكريون متورطون في حرب فرضها السياسيون المتطرفون.

بل أشد المتطرفين في تاريخ إسرائيل، يتزعمهم الوزيران المستوطنان بن غفير وسموتريتش صاحبا خارطة «إسرائيل الكبرى». يقودهم من يرى نفسه «ملك إسرائيل» الجديد.

ما الحل؟

الحل في ما يقوله هذا الجنرال العجوز ممن أسهموا في إنشاء «دولة إسرائيل» قبل خمس وسبعين سنة، في هذا السيناريو المتخيل، وأقول «المتخيل» لكنه من واقع التشقق الحاصل في إسرائيل:

«سيدي الجنرال نحن الآن في حرب غزة، ماذا تنصح أبناءك وأحفادك أن يفعلوا، وأنت الذي شاركت في حرب الاستقلال عام 1948 وحرب الأيام الستة في 1967 وحرب الغفران 1973 قبل أن تتقاعد؟».

يجيب الجنرال الإسرائيلي الذي ترهل جسده وابيضَّ ما بقي من شعره: اسمع يا بني، في كل الحروب الكبيرة التي خضناها، ما عدا، إلى حد ما، حرب 1973 مع الجيش المصري، كان انتصارنا يعتمد على عاملين، الأول عنصر المباغتة الذي مكننا من هزيمة العدو، والثاني اعتمادنا بشكل أساسي على سلاح الجو لا على سلاح المدفعية والمواجهة المباشرة.

لذلك انتصرنا على جيوش عربية عدة، وسيطرنا على أراض من أربع دول عربية فرضنا عليها وعلى سكانها الأمر الواقع، بل وألحقنا تلك الأرض بـ«الدولة» رسمياً كالجولان، وضمنياً كالضفة الغربية والقدس التي اعترف بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب «عاصمة أبدية لاسرائيل» كما أردنا وأعلنا.

يقاطعه المذيع: لكن سيدي، نحن الآن لا نحارب جيوشاً بل فصائل من «المخربين» وعلى جبهة واحدة وليس أربع جبهات.

الجنرال المتقاعد: وهنا المشكلة. المأزق في النفق، أو قل الأنفاق. المواجهة تجري وجهاً لوجه. حرب شوارع وأزقة وحارات لا يعرف تفاصيلها جنودنا، وعلى العكس يعرفها ويتحصن فيها «المخربون». أنفاق تمتد إلى 600 كلم على شكل شبكة عنكبوتية. لا يعرف جنودنا من أين يخرج لهم العدو.

المذيع: الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري أعلن أن الجيش اكتشف أربعة كيلومترات من الأنفاق.

يطلق الجنرال ضحكة مُرة. ههههههه أربعة كيلومترات بعد أكثر من ثلاثة شهور من الحرب، وماذا عن الـ 556 كيلومتراً الباقية؟؟ كم يحتاج الجيش لتدميرها؟

المذيع: نتنياهو يقول إننا سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافنا وأولها القضاء على «حماس» وتحرير الرهائن.

الجنرال غاضباً: ماذا يقول هذا المجنون؟ ألا يتوقف عن الكذب؟ ألا يفكر في مصلحة الشعب والدولة بدل التفكير في مصلحته الشخصية؟ ألا يدرك أنه يقود إسرائيل إلى نهاية وجودها؟

فشل في الميدان. مظاهرات في تل أبيب ضد استمرار الحرب، خلافات في الحكومة، خلافات في مجلس الحرب، خلافات مع وزير الدفاع ومع رئيس أركان الجيش، خلافات مع من يدعمنا بالسلاح وأولهم أمريكا، ومع من يؤيدنا.

نحن من يتفكك يا بني. ألم تسمع بالوثيقة التي وقعها 189 من القادة العسكريين السابقين التي تطالب بإزاحة نتنياهو. وبانتقاده رئيس الأركان الذي أمر بتشكيل لجنة تحقيق في زلزال 7 أكتوبر الذي هز جيش واستخبارات وأمن الدولة؟

هنا جوهر المسألة. لقد جر نتنياهو الدولة إلى مستنقع لن تخرج منه. الطائرات المقاتلة تقصف كل ما في غزة، بشراً وحجراً، أطفالاً ونساء ومدنيين، ولم تعرض لنا جثة «مخرب» واحد، ومعها تقصف القانون الدولي وسمعتها التي بنتها طيلة 75 سنة بأننا «الدولة الحضارية الديمقراطية الوحيدة في المنطقة».

يتابع الجنرال: يريد نتنياهو تهجير سكان غزة فإذا به يهجر الإسرائيليين من الشمال المحاذي للبنان ومن الجنوب المحاذي لغزة ومن إسرائيل إلى قبرص واليونان وبقية أوروبا. هل سمعت عن عدد الذين هاجروا من البلاد منذ السابع من أكتوبر؟

يقال إنهم بمئات الآلاف. إنه يبحث عن مكان لتهجير الفلسطينيين من غزة وتالياً الضفة الغربية، إلى رواندا وأوغندا مثلاً، لكن هؤلاء رغم القتل والتجويع والترويع متمسكون بأرضهم. لا يريدون مغادرتها.

المذيع: سيدي نعود إلى السؤال الأول. بماذا تنصح أبناءك وأحفادك الآن؟

الجنرال: أقول لهم. احزموا حقائبكم وعودوا من حيث أتيتم. فقد ثبت أن هذه الأرض ليست لنا. وكل ما قالوه منذ هرتزل وبداية المشروع الصهيوني ما هو إلا كذبة كبيرة شارفت على نهايتها. وقد بدأت النهاية. أقول: ارحلوا..ارحلوا!!

رشاد أبو داود – جريدة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله

كشفت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير خاص، نقلا عن مراسلها في دمشق، تفاصيل اغتيال حسن جعفر قصير منذ ساعات وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق.

اغتيال حسن جعفر قصير

وقالت القاهرة الإخبارية إن الانفجار الذي استهدف حسن جعفر قصير كان عنيفًا، حيث استهدف بناءً سكنيا في حي المزة فيلات غربية على الأطراف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق.

وأضافت أن الاستهداف  أسفر عن سقوط 3 شهداء وأكثر من 9 آخرين، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان وفق حصيلة أولية لفريق الدفاع المدني والإسعاف والإطفاء في موقع الانفجار.

من هو حسن جعفر قيصر؟

وتقدم جريدة «الوطن» أبرز المعلومات المتاحة عن حسن جعفر قيصر صهر حسن نصر الله الذي اغتيل بدمشق منذ قليل في غارة إسرائيلية على منطقة المزة بالعاصمة السورية، في السطور القادمة:

حسن جعفر قيصر هو صهر حسن نصر الله، وشقيق القيادي في حزب الله محمد جعفر قصير والذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية الثلاثاء الماضي.

وبحسب جيش الاحتلال فهو قائد الوحدة 4400 في حزب الله، وهي المسئولة عن توصيل الأسلحة والمعدات القتالية إلى الحزب.

وبحسب المعلومات المتداولة فقد تم رصد موقع حسن جعفر من خلال شقته التي كان يتردد عليها قيادات حزب الله.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يدفع مثقفين تقدميين لدعم جيش الحركة الإسلامية ..!!؟؟ محاولات للفهم ..
  • تعهد بحماية إسرائيل.. بايدن يستبعد الحرب الشاملة وأنباء عن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • عجوز تذهل العالم بدخولها مسابقة ملكة جمال الكون
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها